* لندن: رويترز:
تعتزم شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش ايروايز» التي نظمت رحلات بطائرات الكونكورد الأسرع من الصوت في العالم على مدى 30 عاما القيام برحلة أخيرة بالطائرة الأسبوع القادم إلى مسقط رأسها في غرب انجلترا. ومن المقرر أن تنطلق الرحلة في 26 نوفمبر تشرين الثاني من لندن إلى فيلتون على مشارف مدينة بريستول حيث ظهرت طائرة الكونكورد البريطانية إلى الوجود لأول مرة في عقد الستينات من القرن الماضي وسيكون على متنها أكثر من مئة من افراد «عائلة كونكورد» بالشركة بينهم طيارون ومضيفون ومهندسون. وقال ريتشارد جوودفيلو المتحدث باسم الشركة امس الاثنين «ستكون فرصة للجميع لتوديعها بطريقتهم الخاصة.. هم أناس أعطوا ما يقرب من ثلاثة عقود من الخدمة للطائرة للإبقاء عليها في الجو. إنها وسيلة للتعبير عن الامتنان لتفانيهم جميعا». وأضاف قائلا إن «من المرجح» أن تغير الطائرة المحظور عليها التحليق أسرع من الصوت فوق اليابسة مسارها لتطير فوق البحر في طريقها إلى فيلتون وتخترق جدار الصوت للمرة الاخيرة.
وأسدل الستار على تاريخ الكونكورد كوسيلة للنقل الجوي بسبب ارتفاع تكاليف تشغيلها وانخفاض العائدات بعد 34 عاما على تحليقها في الجو وسط آمال عريضة عقدتها عليها كل من فرنسا وبريطانيا بأنها تمثل مستقبل الطيران التجاري. وكانت شركة الطيران الفرنسية «اير فرانس» قد أخرجت من الخدمة أسطولها من طائرات الكونكورد الفرنسية الصنع في مايو آيار الماضي بينما كانت آخر رحلة تجارية نظمتها بريتيش ايروايز للكونكورد في 24 أكتوبر تشرين الأول الماضي وكان على متنها مئة شخصية من المشاهير وكبار الشخصيات وممثلي وسائل الاعلام العالمية وانطلقت من نيويورك إلى لندن.
|