في تعليق له على المقابلة التي بثها التلفزيون السعودي مع الشيخ علي الخضير مساء يوم الاثنين الماضي قال الشيخ الدكتور ناصر العمر إنها مفاجأة سارة.
وأضاف أن هذا الموقف من الشيخ علي يدل على شجاعة لايستطيعها كثير من الناس، فالبعض قد يعتقد الحق ولكن يصعب أن يعترف به.
كما تدل مراجعاته على ما عرف عنه من علم.
واعتبر الشيخ ناصر تصريحات الخضير بأنها بداية مراجعات وانفراج في الأزمة وقال:«آمل أن ينظر لها، وان تدرس الأسباب بشمولية وألا يطغى جانب على جانب».
وأضاف الشيخ العمر:«نحن نؤيد الحق الذي جاءت به كلمة الخضير لأنه حق، ولأن العلماء قالوا به قبل الشيخ علي الخضير، ونحن نعتقده من قبل ومن بعد والحق قديم ولا يبطله شيء «وقال: «إن تراجع شخص واحد خير من اعتقال عشرة آلاف شخص، فالتراجع سيؤثر إيجابيا على كثير ممن يتبنى هذا الخط».
وتوقع الشيخ ناصر أن تحدث بعض الإثارات والمغالطات على إثر هذه المحاورة، مؤكداً على الجميع ألا يلتفتوا إلى ذلك.
وأكد على ما جاء في كلمة الخضير من أن تكفير الأفراد والدول من مهمة العلماء وليس كل أحد.
وقال الشيخ إنه يأمل من الجميع الرجوع عن الأخطاء سواء ممن وقع في أعمال العنف في هذا البلد أو من يقوم بغيرها من الأخطاء في المجتمع ودعا الشيخ ناصر الجميع إلى المعالجة الهادئة وان يقولوا الحق لا يخافون فيه لومة لائم، كما دعا الشباب خاصة إلى أن يستفيدوا من تلك المقابلة وان يستمعوا لها بتعقل وألا يلتفتوا لما يحصل بعدها من مغالطات وعليهم أن يعنوا بالجوهر لا المظهر.
وقال:« إن إصلاح القلوب خير من إصلاح الأجساد ومعالجة التفكير هو المطلوب وما حدث يجعل الدولة تفتح المجال لغيره بالحوار.
فلينظر للأمور نظرة واقعية وليجتمع عقلاء الأمة مع المسؤولين ويحددوا الأخطاء التي ليست مسوغاً لما حدث ولكن لابد من معالجتها، وأي خطأ يخالف منهج أهل السنة والجماعة في هذا البلد يجب أن يزال ولنتحاكم جميعاً إلى شرع الله».
لقد وجه الشيخ حفظه الله صفعة قوية لكل الأعداء من استغلوا فتواه ليضللوا بها عقولاً لم تع بعد التمييز بين الخير والشر ولديهم من الحماسة ما يدفعهم لعمل أي شيء في سبيل نصرة الدين، إن تراجع الشيخ فيه فائدة عظيمة لمستقبل هذه الأمة ودرء لفتنة بدأت بوادرها تلوح بالأفق، طوبى لمن جعل سمعته على المحك في سبيل درء فتنة ابتغاء مرضاة الله وتجنيب البلاد والعباد الدمار، اسأل الله العلي القدير أن يحفظ الشيخ ويحرره من سجنه ويعلي من شأنه ويجعله من المقبولين المسموع لقوله عند خاصة القوم وعامتهم إنه مجيب الدعوات.
«من موقع ايلاف »
|