Wednesday 19th november,2003 11374العدد الاربعاء 24 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الذود عن الحياض ضد مخربي الرياض الذود عن الحياض ضد مخربي الرياض

تسعد الأمة عندما يتربى أبناؤها على الفضيلة والأخلاق وصحة المعتقد، وقد تصاب الأمة بولد عاق يخرج عن ذلك الإطار الصحيح ويؤلب بعض اخوانه على العقوق فتجتمع حوله شرذمة قليلة من الاخوان، لا ينهلون من معين التربية الصافية فتكتنفهم الأهواء يمنة ويسرة ويحسبون انهم مهتدون، فيعيثون في الارض فساداً، تقتيلاً وتخريباً وتدميراً وتفجيراً ويروعون الآمنين ويقتلون المستأمنين «ومن قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» والشوكاني يرى تخليده في النار جرياً مع النص. وحقيقة خرجوا على الإسلام فوقعوا في نصوص الوعيد ونقضوا العهود والمواثيق ومرقوا من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية «ومن مات وليست في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» وتفاعلاً مع الحدث كتبت هذه القصيدة استهجاناً لهذا الصنيع، مشيداً بنعمة الأمن والاستقرار «ومن بات آمنا في سربه معافى في دينه وبدنه فكأنما حاز الدنيا بحذافيرها» ولكنهم لا يعلمون وفي غيهم يترددون.


حقاً يعيشون لا سمعٌ ولا بصر
ولا حياءٌ ولا دينٌ ولا اعتبروا
ولا يدِينون دين الحقِّ معتقداً
ولا يَرَوْنَ سبيلَ الرشدِ ما نظروا
صُمٌّ عن الحقه عُميٌّ في تصرفهم
وإن تتابعت الآياتُ والنذر
أولئك النفر الباغون معذرةً
إذا الرياض تَشَكّى راعها الخبر
الخارجون على دينٍ ومُعتقد
والمارقون وفي آذانهم وقرُ
يروّعون بلاد الأمن لا أمنوا
ولا استقروا ولا شُدّت لهم أُزُرُ
يروِّعون بلاد الوحي في سفهٍ
ويحفرون عليهم ترجع الحفر
ماذا جنى الناس يا مغرور تحصدهم
بالقاذفات وهذا المكر والخطر
مستأمناً قتلوا مستوطناً ذبحوا
وكل شيءٍ غدا في عرفهم هدرُ
من أين جاؤوا بهذا الفكرِ ويحهم
فكرٌ وديدنه التخريبُ والضرر
العقلُ والنقلُ يأبى من تصرفهم
والكائناتُ ويأبى الله والبشر
تأبى الرياضُ وتأبى مكةٌ وهنا «1»
والمسلمون ويأبى من له نظرُ
يا ربِّ سلطْ عليهم كلَّ صاعقةٍ
واشددْ عليهم وشَتِّتْ شمل من بذروا
دلالة النص نص في تصرفهم
فليهنأ القوم ولتهنأ بهم سقر
يد العدالة تجري بعدهم علناً
فيومهم عاجلاً يرجى وينتظرُ
من لي بإنسان صدقٍ في تأمله
وراشدٍ عاقلٍ بالشرع يأتمرُ
هنا العتيقُ تأملْ في جوانبه
وانظرْ ترى روعةَ الإعمار تزدهرُ
وكم من الناس فيه الآن شاخصةٌ
«ترجو من الله غفراناً وتنكسرُ»
وانظرْ الى مسجدِ المختارِ مزدهياً
صنعاً بديعاً له الألبابُ تنبهرُ
وانظرْ الى المسجد الأقصى وقد خفقتْ
جوانح الفهد إنقاذاً ويدّخرُ
وانظرْ ترى الأمنَ في أرجاء مملكةٍ
والمسلمون بحبل الله تنجَبرُ
والعدلُ والعلمُ إشعاعٌ ومنطلقٌ
والجامعاتُ التي بالعلمِ تشتهرُ
فالجهلُ مندثرٌ والنُّورُ مؤتلقٌ
والشعبُ مزدهرٌ والدينُ منتشر
هنا الكفاءاتُ في حكمٍ وأنظمةٍ
هنا العطاءاتُ والتنسيقُ والأُطُر
فالله أهدى لهذا الشعبِ قادتَه
قومٌ غطاريفُ لا مينٌ ولا غَرَرُ
فلتبق دولتُهم يا خلّ راشدةً
ما دامت الأرض والأيام والعُصُرُ

«1» جازان
شعر /حسن بن يحيى علي مخزم دغريري
مشرف التقويم الشامل بتعليم جازان - مركز إشراف صامطة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved