|
| |
تسعد الأمة عندما يتربى أبناؤها على الفضيلة والأخلاق وصحة المعتقد، وقد تصاب الأمة بولد عاق يخرج عن ذلك الإطار الصحيح ويؤلب بعض اخوانه على العقوق فتجتمع حوله شرذمة قليلة من الاخوان، لا ينهلون من معين التربية الصافية فتكتنفهم الأهواء يمنة ويسرة ويحسبون انهم مهتدون، فيعيثون في الارض فساداً، تقتيلاً وتخريباً وتدميراً وتفجيراً ويروعون الآمنين ويقتلون المستأمنين «ومن قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» والشوكاني يرى تخليده في النار جرياً مع النص. وحقيقة خرجوا على الإسلام فوقعوا في نصوص الوعيد ونقضوا العهود والمواثيق ومرقوا من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية «ومن مات وليست في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» وتفاعلاً مع الحدث كتبت هذه القصيدة استهجاناً لهذا الصنيع، مشيداً بنعمة الأمن والاستقرار «ومن بات آمنا في سربه معافى في دينه وبدنه فكأنما حاز الدنيا بحذافيرها» ولكنهم لا يعلمون وفي غيهم يترددون. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |