* الأمم المتحدة رويترز:
رغم اعتراضات إسرائيل احيت روسيا مشروع قرار لها في الامم المتحدة يؤيد خطة «خريطة الطريق» للسلام في الشرق الاوسط على امل اجراء اقتراع بحلول بعد غد الجمعة.
وقال اسماعيل جاسبار مارتنز سفير انجولا ورئيس مجلس الامن الدولي للشهرالحالي للصحفيين انه يتوقع ان يتبنى المجلس مشروعا «بحلول نهاية الاسبوع على الاكثر».
وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اثناء زيارة لموسكو في مطلع الشهر الحالي اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن تقديم مشروع القرار في مجلس الامن، وقالت تقارير آنذاك ان الرئيس الروسي يدرس ذلك لكنه مضى قدما مع وزير خارجيته يجور ايفانوف في دفع المشروع، ويساند مشروع القرار خطة السلام المتعثرة التي صاغتها المجموعة الرباعية بشأن الشرق الاوسط والتي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ويناشد الاطراف التقيد بالتزاماتها بمقتضى «خريطة الطريق» في تعاون مع المجموعة الرباعية لتحقيق هدف انشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وتعتزم فرنسا المشاركة في تقديم المشروع الذي قدمه السفير الروسي سيرجيلافروف في الثلاثين من اكتوبر تشرين الاول الماضي، وقال دبلوماسيون أمريكيون انذاك ان المشروع يجب ان ينتظر لحين تولي رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع منصبه وهو ما حدث الاسبوع الماضي.
وتعتقد إسرائيل ان مثل هذا القرار غير ضروري ولا تريد ان تشارك الامم المتحدة في عملية السلام، وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة اقترحت ادخال تعديل على المشروع بشأن الارهاب والجماعات الارهابية لكن لافروف قال: ان ذلك سيفتح الباب امام عدد لا ينتهي من التعديلات، ومع شعورها بالاحباط لاستمرار العنف بين إسرائيل والفلسطينيين وتوقف محادثات السلام تريد روسيا اعادة الحياة إلى «خريطة الطريق» التي ساعدت في وضعها بصفتها عضوا في المجموعة الرباعية، وتحدد «خريطة الطريق» خطوات يجب على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني اتخاذها نحو اقامة دولة فلسطينية بحلول عام 5 0 0 2، والخطة معطلة بسبب الافتقار إلى الثقة بسبب الاجراءات القمعية الإسرائيلية واستمرار حكومة شارون في بناءالسور العازل والتوسع في اقامة المستوطنات ومع ذلك فان إسرائيل تطالب بأن تشن السلطة الفلسطينية حملة على النشطاء.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون اثناء زيارة لايطاليا يوم الاثنين انه يأمل في الاجتماع مع قريع «في الايام القليلة القادمة» لاستئناف المحادثات بشأن تنفيذ خريطة الطريق.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية أكد مسؤولون فلسطينيون ان اتصالات تجري حاليا لكنهم اشاروا إلى انه يتعين على إسرائيل ان تقدم خطوات لبناء الثقة كشرط مسبق للقاء بين قريع وشارون، وقال لافروف في وقت سابق انه قدم مشروع القرار لانه يتعين على مجلس الامن ان يظهر للحكومة الفلسطينية الجديدة انها تحظى بدعم الأمم المتحدة لما تحتاجه من الجانب الإسرائيلي ولابلاغ الفلسطينيين ان عليهم التزامات «يجب ان ينفذوها على الارض ».
|