* بروكسل - واشنطن - مطار هيثرو (بريطانيا) - رويترز - أف ب:
وصل الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الثلاثاء الى مطار هيثرو بلندن في زيارة لبريطانيا تستغرق ثلاثة ايام يدافع من خلالها هو وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن تحالفهما على احتلال العراق رغم معارضة الرأي العام على جانبي المحيط الاطلسي.
وسيجري بوش مباحثات مع بلير سيكون للملف العراقي نصيب الأسد منها.
وحين اتفق بلير وبوش على الزيارة وحددا موعدها كانا يأملان ان تكون بمنزلة خاتمة نصر بعد حرب العراق يحتفلان خلالها بتحقيق النصر على الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبنجاح العلاقات الانجلو امريكية الخاصة.. لكن الاحساس الاول بالنصر تبخر بعد تعرض قوات الاحتلال لهجمات متصاعدة.
في الوقت نفسه وجه وزير الخارجية الامريكي كولن باول نداء في مقابلة أمس الثلاثاء الى الدول الاوروبية لكي تنسى خلافاتها وتساعد على اعادة بناء العراق.
وقال باول تريد الولايات المتحدة من شعوب اوروبا ان تعلم انه حتى لو كانت هناك خلافات بيننا في الماضي بشأن العراق فان هذا هو وقت المضي قدما الى الامام.
كما يعقد بوش غداً الخميس مؤتمرا صحفيا ومحادثات من المتوقع ان تتطرق الى العراق ومشاغل بريطانية بشأن احتجاز مواطنين بريطانيين في قاعدة امريكية بجوانتانامو بكوبا والتعريفة الجمركية الخاصة بالصلب الامريكي التي تهدد بنشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول أمس الثلاثاء انه سيعود الى واشنطن ب«إدراك واضح جدا» للمخاوف الأوروبية بشأن مصير معتقلي غوانتانامو وذلك بعد ان التقى نظراءه من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وسئل باول خلال مؤتمر صحافي عن وضع هؤلاء الأسرى فقال إن الولايات المتحدة تبذل جهدها لتسوية حالات المعتقلين الاوروبيين في قاعدة غوانتانامو في أسرع وقت ممكن.
وتابع باول أعرف ان هذا الموضوع يشغل بال الحكومات الاوروبية مشيرا الى انه بحثه خلال مأدبة غداء مع وزراء الخارجية الأوروبيين.
وتعتقل الولايات المتحدة حاليا في غوانتانامو نحو 650 شخصاً من 42 بلدا بينهم 26 أوروبيا وسط غموض تام بشأن وضعهم القانوني.
ومن المتوقع ان تشهد لندن خلال هذه الزيارة تظاهرات ضخمة احتجاجا على الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق.. وقد نشرت في العاصمة البريطانية قوات أمنية ضخمة لم يسبق لها مثيل.
| 
