* بغداد - كركوك -دبي-الوكالات :
لاحقت القوات التي تقودها الولايات المتحدة امس الاثنين ثلاثة زوارق محملة بالنفط العراقي المهرب فرت من القوات وسط احوال جوية سيئة في الخليج.
وقال مكتب التنسيق البحري ومقره البحرين في بيان لاصحاب السفن ان كل من يتعامل مع الزوارق الثلاثة قد يتعرض للمساءلة القانونية بمقتضى القانون العراقي.
وقال مصدر ملاحي ان الزوارق الثلاثة التي كانت تحتجزها قوات الاحتلال هربت فيما يبدو الشهر الماضي عندما ساءت الاحوال الجوية.
وتكافح القوات الامريكية والبريطانية التي تسيطر على الخط الساحلي العراقي القصير على الخليج والممرات المائية الداخلية في العراق للسيطرة على بيع منتجات النفط العراقي في السوق السوداء التي تضر بجهود زيادة عائدات صادرات العراق النفطية لتمويل الاعمار.
وعادة ما يكسر المهربون خطوط الانابيب ويملؤون منها الشاحنات. ويحمل الوقود على زوارق صغيرة تنقل الشحنات الى ناقلات كبيرة في البحر تتولى نقل الشحنات غير المشروعة الى مواني اخرى على الخليج.
وتقدر القوات البريطانية انه يجري تهريب نحو ثلاثة آلاف طن من النفط من جنوب العراق كل اسبوع لكن المسؤولين العراقيين يقولون ان الكميات تتجاوز عشرة امثال ذلك.
واصدرت محكمة عراقية الشهر الماضي احكاما بالسجن سبع سنوات على بحارين اوكرانيين لمحاولتهما تهريب كمية من وقود الديزل الى خارج البلاد في حكم تقول الادارة الامريكية في البلاد انه سيكون بمثابة انذار لمن يفكر في تهريب النفط. من جهة اخرى أكد جلال جوهر مسئول الاتحاد الوطنى الكردستانى فى كركوك أن التحقيقات التى تجري على أعلى مستوى ويقوم بها قياديون أكراد بشأن الملفات السرية التي تم العثور عليها فى بغداد وكركوك والموصل وتكريت أوضحت أن بعض الأكراد متورطون فى التجسس لصالح صدام حسين.
وقال جلال جوهر فى تصريحات صحفية ان البرلمان الكردي شكل لجنة تحقيق برلمانية اضافة لتخصيص فرقة تحقيقات لكل من الاتحاد الوطني الكردستانى والحزب الديمقراطى الكردستانى مع الأسماء الكردية المتورطة فى التجسس لصالح نظام صدام حسين ضد الأكراد مقابل تلقي آلاف الدولارات.
وأشار الى أن من بين هولاء المتورطين فى التجسس لصالح الرئيس المخلوع صدام حسين العضو سعدى أحمد بيرا عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني والذي تولى مسئولية عملية اعتقال طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي مؤخرا فى الموصل.
وأضاف جلال جوهر أن من بين الأسماء الهامة المتورطة في التجسس لصالح صدام حسين واستخباراته مصطفى جورش عضو اللجنة المركزية للاتحاد وشالو علي عسكر نجل الرجل السياسي الراحل بالاتحاد الوطني علي عسكر والذي اتضح أنه كان يعمل منذ سنوات طويلة مع صدام حسين ضد الاكراد مقابل مبالغ مالية.
وكشف جلال جوهر مسئول الاتحاد الوطنى الكردستاني في كركوك النقاب عن أن سعدى أحمد بيرا هرب مباشرة بعد اكتشافه أن اسمه من بين الأسماء المتهمة بالتجسس وانتقل الى أوروبا حيث يعيش حاليا في احدى المدن النمساوية.
وأشار جوهر الى أن هذه المعلومات عن تورط مسئولين أكراد في التجسس لصالح صدام حسين أثرت على المواطن الكردي في شمال العراق.. ووصف هذه المعلومات بأنها بمثابة قنبلة سقطت على شمال العراق.
وأوضح أن جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني أعرب عن أسفه وقلقه بخصوص تورط أسماء كردية في عملية التجسس لصالح صدام حسين الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى انعدام الثقة بين صفوف الأكراد وعلاقاتهم بقوات التحالف.
وأوضح جوهر أن برهام صالح رئيس الحكومة الكردية المحلية في السليمانية تولى مسئولية الاشراف على التحقيقات الجارية بشأن موضوع التجسس.
|