*الأمم المتحدة - رويترز:
وعد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين كبير مبعوثين للعراق قريبا لكنه لم يبت في عودة موظفي المنظمة الدولية السياسيين إلى العراق قريبا ملمحاً إلى امكانية عملهم من خارج البلاد.
وتحت ضغط من الولايات المتحدة ومن العراقيين انفسهم وآخرين لارسال موظفين دوليين إلى بغداد قال مسؤولو الأمم المتحدة ان عنان يبحث عن ممثل ذي منزلة رفيعة. وقالوا ان كبير المبعوثين قد لا يلعب دورا مهماً في البداية لكن قد يحمل بمسؤوليات كبيرة فور تشكيل حكومة انتقالية عراقية في يونيو/حزيران.
وكان عنان قد سحب موظفي الأمم المتحدة الاجانب من بغداد بعد انفجار 19 اغسطس آب الذي أدى إلى مقتل 22 من بينهم ممثله الخاص سيرجيو فيرا دي ميلو.
وصرح بانه سيعين بديلا له «في مستقبل ليس ببعيد». وقال عنان للصحفيين امس الاثنين لدى عودته إلى نيويورك عقب جولة استغرقت عشرة ايام في امريكا اللاتينية «نحن نمعن النظر في عملياتنا وما يمكننا القيام به خارج العراق واي نوع من العمليات يمكننا القيام بها عبرالحدود والظروف التي تسمح لنا وكيف نعمل داخل العراق».
واضاف عنان «اذا الموقف تحسن سنكون مستعدين للرجوع. لكن لسنا بحاجة لأن نكون في العراق مئة بالمئة لنبذل ما بوسعنا او نقدم المساعدة. ولذلك نحن ننظر إلى ما نستطيع القيام به من الخارج وعبر الحدود وفي نهاية المطاف ما نستطيع القيام به في الداخل».
وقال «اعتقد اننا اشرنا دائما إلى اننا مستعدون لان نلعب دورنا ولكن بالطبع فإنه يتعين ان يكون الوضع الامني مواتيا». وصرح ايضا بأنه تحدث في مطلع الاسبوع مع كل من السير جيريمي جرينستوك المبعوث البريطاني الخاص إلى العراق اضافة إلى جلال الطالباني الزعيم الكردي الذي يرأس مجلس الحكم العراقي الشهر الحالي.
واشار عنان إلى ان الطالباني ابلغه ان مجلس الحكم «سيحتاج مساعدة الأمم المتحدة ومشورتها في تطبيق القرارات الجديدة التي اتخذت».وان وزيرالخارجية الامريكي كولن باول توقع دورا مهما للأمم المتحدة. ومنذ ان اعلنت الولايات المتحدة ومجلس الحكم العراقي الاسبوع الماضي رغبتهما في تشكيل حكومة عراقية مؤقتة في يونيو حزيران يتعرض عنان لضغوط لتتولى المنظمة الدولية مهمة سياسية في العراق. وترددت النداءات المطالبة بعودة الأمم المتحدة إلى العراق في الايام القليلة الماضية من وزير الخارجية الامريكي ومن الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي ومن وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ومن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان. وقال باول في واشنطن «اعتقد انه حان الوقت الآن لان تحدد الخطة الجديدة للامم المتحدة ما اذا كانت الظروف ستسمح لها او لا تسمح لها بالقيام بدور اكثر فعالية داخل البلاد».واضاف باول «نريد للامم المتحدة ان تلعب دورا وذلك جزء من خطتنا ونحن نتحرك قدما».
وبحث ستيفن هادلي نائب مستشارة الامن القومي الامريكي قضية العراق بالتفصيل مع عنان ومع مسؤولين آخرين بالامم المتحدة اضافة إلى عدد من السفراء البارزين بمجلس الامن.
ورحب عنان اثناء وجوده في امريكا اللاتينية بقرار ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي بالاسراع بنقل السلطة للعراقيين، حيث كان عنان يتفق منذ مدة طويلة مع فرنسا والمانيا ودول اخرى على اهمية الاسراع باستعادة السيادة العراقية.وقال مسؤول بالامم المتحدة ان المنظمة الدولية ربما تتعاون في تنظيم مؤتمر يعقد خارج العراق على غرار ما حدث في بون بالنسبة لافغانستان قبل عامين لاختيار حكومة مؤقتة واضفاء الشرعية الدولية عليها.
وكان مجلس الامن قد طلب من مجلس الحكم العراقي ان يقدم خططه الجديدة للمجلس بحلول 5 1 ديسمبر كانون الاول الا أن دبلوماسيين قالوا انهم يتوقعون ان يصل التقرير في وقت اقرب من ذلك وربما خلال الاسبوع الحالي وان اعضاء المجلس قد يتبنون قرارا بإجازة هذه الخطة.
|