* نيويورك (أ ش أ ):
يستعد الميجور جنرال تشارلز سواناك من الفرقة 2 8 المحمولة جوا لسحب قواته من مدينة الرمادي العراقية التي تقع في مركز منطقة عمليات المقاومة وتسليم المسئولية عن عمليات الامن للشرطة العراقية في تجربة قد تغير مسار الاحتلال في العراق.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها امس عن الميجور جنرال سواناك ان القوات المتمركزة في الرمادي قد تكون مستعدة للانسحاب بحلول اوائل شهر يناير المقبل حيث تؤكد مصادر عسكرية رسمية انه يوجد عدة آلاف من القوات الأمريكية في الرمادي من بين 8 1 الفا يتمركزون في محافظة الانبار.
واوضحت الصحيفة الأمريكية انه في حالة نجاح هذه الخطة فإنها ستمثل تحولا بارزا في الجهود الأمريكية لتهدئة الاوضاع في المنطقة التي يسيطر عليها السنّة (اكثر المستفيدين من نظام صدام حسين السابق) كما تبدو الخطة متسقة مع الضغط الأمريكي مؤخرا من اجل الاسراع بنقل المسئوليات السياسية للعراقيين.وقال الجنرال سواناك ان قواته ستتمركز خارج المدينة وعلى استعداد لمساعدة قوات الشرطة العراقية اذا اقتضى الامر ولكنها ستترك خلاف ذلك كافة المهام الشرطة للعراقيين.وقد بدأ سواناك دوريات مشتركة بالفعل مع العراقيين من اجل مساعدتهم في تولي المسئولية.
واضافت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسئولين أمريكيين ان السؤال المطروح يتمثل فيما إذا كانت قوات الامن العراقية التي جمعها ودربها الأمريكيون على عجل ستكون قادرة على العمل بمفردها وخاصة ان بعض قوات الامن في الانبار ليست مزودة بما يكفى من بنادق واجهزة لاسلكي، كما ان غالبية قوات الشرطة العراقية البالغ قوامها اربعة آلاف فرد، لم تخضع لعمليات تدريب على يد القوات الأمريكية.
يذكر ان الرمادي التي يقطنها نحو 250 الف نسمة ظلت بؤرة للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي وتقع المدينة التي تبعد 0 8 ميلا غربي بغداد في مركز المنطقة الشمالية وغرب العاصمة في المنطقة المعروفة بالمثلث السني الذي تخرج منه غالبية الهجمات ضد الأمريكيين.
وكان الكثير من القادة العراقيين قد حثوا القادة الأمريكيين على التقليل من وجودهم في بؤرة الاحداث وقالوا ان مجرد وجودهم يؤدي لمزيد من اعمال العنف.
المعروف ان القادة الأمريكيين والبريطانيين نفذوا عمليات انسحاب مماثلة ولكن هناك مدناً يسيطر عليها الاكراد والشيعة والمسلمون والمسيحيون وهي الطوائف التي تقبل إلى حد كبير بالاحتلال (على حد أقوال الصحيفة الأمريكية).
|