Wednesday 19th november,2003 11374العدد الاربعاء 24 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقتل أمريكي وثلاثة عراقيين وناشط من المؤتمر الوطني العراقي مقتل أمريكي وثلاثة عراقيين وناشط من المؤتمر الوطني العراقي
الجيش الأمريكي يقتل «مقاتلاً أجنبياً» ويأسر خمسة آخرين قرب الحدود السورية

  * تكريت - بغداد - الوكالات:
فتحت القوات الأمريكية النار بغزارة لأكثر من ساعة في استعراض كبير للقوة ليل الاثنين الثلاثاء في معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين في تكريت وفق ما اعلن متحدث عسكري أمريكي.
واطلق جنود الفرقة الرابعة مشاة النار من مدافع الهاون لأكثر من ساعة واضاؤوا سماء تكريت على بعد 180 كلم إلى الشمال من بغداد.
واوضح المتحدث ان الرمايات التي بدأت منتصف الليل جزء من عملية أمريكية كبيرة تهدف إلى تأكيد قدرة القوات الأمريكية على استخدام كل انواع الاسلحة التي في حوزتها ضد القوات المعادية في العراق.
وقال المتحدث الأمريكي «انه جانب من هذه العملية واستعراض للقوة» امام سكان المنطقة.
وكانت العملية الجديدة لاستعراض القوة بدأت الاحد باطلاق صواريخ موجهة بواسطة الاقمار الصناعية من ضواحي بغداد على اهداف تبعد220 كلم عن العاصمة العراقية.
وامس قامت القوات الأمريكية برمايات بمدفعية الهاون والدبابات شاركت فيها المروحيات حول تكريت خصوصا في المناطق التي شهدت هجمات على القوات الأمريكية خلال الايام الماضية.
في هذه الاثناء اعلنت قوات التحالف أمس الثلاثاء ان جنديا من الفرقة الاولى المدرعة كان ضمن دورية في منطقة بغداد قتل متأثرا بجروح اصيب بها في «اطلاق نار غير معاد».
واضاف بيان قوات التحالف انه تم فتح تحقيق في مقتل الجندي صباح الاثنين، دون اي ايضاحات اخرى.
من جهة اخرى اعلن الجيش الأمريكي انه قتل ستة من انصارالنظام العراقي السابق واعتقل 99 شخصا للاشتباه في قيامهم بأنشطة معادية للتحالف في الساعات الاربع والعشرين الماضية في العراق.
وقال الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحافي في بغداد ان رجلين اطلقا مساء الاحد في المقدادية شمال شرق بغداد صاروخين مضادين للدبابات على آلية من نوع برادلي، فرد الجنود في داخلها وقتلوا المهاجمين.
واضاف ان جنودا قتلوا ايضا ثلاثة مهاجمين فتحوا النار بالقرب منهم في سمراء(110 كلم شمال بغداد)، فيما قتل شخص آخر وجرح آخر برصاص أمريكيين بينما كان يحاولان اقتحام حاجز. واعتبر متحدث باسم الجيش الأمريكي ان هؤلاء الاشخاص الستة هم من «الموالين للنظام السابق». وقد قتلوا بينما تجرى في شمال بغداد عملية للقضاء على المقاومة ضد قوات التحالف.
واوضح الجنرال كيميت انه «يتوقع تصاعد دورة العنف» خلال شهر رمضان «واننا ردا على ذلك ضاعفنا عدد عملياتنا».
واضاف ان ثلاثة معسكرات للتدريب قد دمرت في الساعات الاربع والعشرين الماضية خلال عملية «المطرقة الحديدية» التي شنت الاربعاء الماضي في منطقة بغداد. وقال ان جنرالا سابقا في الحرس الجمهوري قد اعتقل خلال هذه العملية.
واوضح كيميت ان التحالف يواصل جهوده للعثور على صدام حسين و«احالته الى القضاء» و«اسر او قتل عزة ابراهيم» المسؤول الثاني في النظام العراقي السابق الذي تشتبه الولايات المتحدة في انه ينسق العمليات ضد الأمريكيين. كما اعلن الجيش الأمريكي انه قتل «مقاتلا اجنبيا» يشتبه في اشتراكه بهجومات وأسر خمسة آخرين بالقرب من الحدود العراقية السورية، بينما كانوا يستعدون للهرب إلى سوريا.
وجاء في بيان للتحالف في العراق ان المقاتلين الستة اعتقلوا مساء الاحد لكن واحدا منهم قتل بالرصاص خلال اعتقاله بعدما هاجم بالسلاح الابيض جنديا أمريكيا.
واضاف البيان ان «جوازات سفر وبطاقات سفر بالطائرة ومبلغا كبيرا قد تم العثور عليها مع المعتقلين الذين تحتجزهم القوات الأمريكية لاستجوابهم». ولم يحدد البيان جنسياتهم.
من ناحية اخرى اعلن مسؤول الامن في مستشفى اليرموك زاهر تركي ان ناشطا من المؤتمر الوطني العراقي قد قتل وان اثنين آخرين اصيبا بجروح برصاص اطلق من سيارة على مركز كانوا يتولون حراسته في بغداد.
واضاف ان «حسين علي قد قتل وان الأخوين غسان داود (72 عاما) وحسين داود (52 عاما) اصيبا بجروح برصاص اطلق من سيارة على مركز في الدورة» على مدخل بغداد.
ويرأس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي، عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي وكان الجلبي من اشد المؤيدين للحرب تمهيدا للاطاحة بالرئيس صدام حسين.
من جانب آخر قتل ثلاثة عراقيين واصيب اربعة على الاقل بجروح مساء الاثنين عندما فتحت القوات الأمريكية النار على اشخاص في سوق بحي شيعي في بغداد، كما افاد شهود واهالي القتلى.
وقال مجيد رحيم ان الدورية الأمريكية فتحت النار بعدما اطلق شخص اشترى سلاحا من تاجر، رصاصة واحدة في الهواء لاختبار السلاح في سوق مريدي المكشوف الواقع في مدينة الصدر الشيعية الشعبية.
واوضح الشاهد حيدر عباس ان احد اقربائه بين الجرحى الذين يعالجون في مستشفى الكندي.
وقال لوكالة فرانس برس ان القتلى وضعوا في مشرحة مدينة الصدر. وعولج اثنان من الجرحى في مستشفى اليرموك. وقد تعذر الاتصال بالجيش الأمريكي على الفور مساء الاثنين للتعليق على هذه المعلومات.
ويمتد سوق المريدي المكتظ على مساحة كيلومتر مربع ويوفر لمرتاديه جميع انواع السلع ومنها الاسلحة غير الشرعية.
وادى انعدام الامن في بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي الى تزايد الطلب على شراء الاسلحة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved