* القدس المحتلة د ب أ:
حمّل وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم اوروبا قدرا من المسؤولية عقب الهجمات التي استهدفت معبدين يهوديين في اسطنبول وهي الهجمات التي أسفرت عن مقتل 4 2 شخصا.
وزعم شالوم ان الانتقاد الاوروبي المتزايد لموقف إسرائيل من الصراع في الشرق الاوسط قد خلق «إرهابا خطابيا أدى إلى إرهاب مادي وفقا لرؤية اسطنبول».
وخلال زيارة شالوم لبروكسل قال لوزراءخارجية الاتحاد الاوروبي ان هناك حاجة لأن يكون الاتحاد أكثر توازنا في سياساته تجاه إسرائيل والفلسطينيين وان يبدى ودا تجاه تل أبيب، غير ان الوزيرالإسرائيلي تناسى الاسباب التي تحمل الاوروبيين على انتقاد إسرائيل وخصوصا اعتداءاتها اليوميةعلى المواطنين الفلسطينيين ومصادرة اراضيهم وهو امر يتم بصورة يومية ايضا.واجتمع رئيس الوزراءالإسرائيلي إرييل شارون يوم الاثنين برئيس الوزراء الايطالى سيلفيو بريرلسكوني حيث بحث الرجلان ما يصفه المسؤولون الإسرائيليون «بتصاعد نبرةالعداء للسامية في أوروبا في الاونة الاخيرة».
وقبل الزيارة وصف شارون ايطاليا بأنها افضل أصدقاء إسرائيل الاوروبيين.
وقد تصاعدت الشكاوى الإسرائيلية في هذاالصدد بعد كشف النقاب عن نتائج استطلاع أوروبي أظهر ان غالبية الاوروبيين يرون في إسرائيل أكبر تهديد للسلام العالمي قبل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وإيران، وزعمت الحكومة الإسرائيلية ان الاستطلاع يكشف المخططات الخفية ضد إسرائيل من جانب الاتحاد الاوروبى.
وأسهمت الهجمات ضد أهداف يهودية مثل الذي استهدف مدرسة يهودية في أحد ضواحي باريس يوم السبت الماضي في تصاعد الشعور بالمرارة والغضب لدى إسرائيل التي تحاول اعطاء الانطباع انها الضحية في النزاع في الشرق الاوسط على الرغم من ان عدوانيتها المتأصلة لا تخفى على احد، وطبقا لوجهة النظر الاوروبية فان موقف شارون السلبي تجاه الاتحاد الاوروبي أسهم بدوره كثيرا في تراجع العلاقات بين الجانبين، وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي ان قرار إسرائيل رفض الاجتماع مع المسؤولين الاوروبيين الذين التقوا بالرئيس الفلسطينى ياسر عرفات أعاق التحركات الدبلوماسية الاوروبية الإسرائيلية، وكانت إسرائيل أعلنت ان المبعوث الاوروبي للشرق الاوسط مارك اوتى شخص غير مرغوب فيه في القدس المحتلة بعد لقائه مع عرفات مطلع تشرين الاول/أكتوبر.
وحذر المسؤولون الاوروبيون من «الاثر السلبي» لهذا الاجراء على مستقبل الحوار بين إسرائيل واوروبا، اما خافيير سولانا منسق السياسات الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي فقد تجنب التوجه إلى القدس المحتلة أو مقر القيادة الفلسطينية فى رام الله خلال رحلته الاخيرة في المنطقة حتى لا يلقى المعاملة التي لقيها اوتى من جانب إسرائيل.وفي مسعى من جانب إسرائيل لتجاوز دور الدول التي وصفها الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنها وجه أوروبا القديم تعمل إسرائيل حاليا على تدعيم علاقتها مع الدول التي وصفها بوش بأنها الوجه الجديد لاوروبا ومعظمها من دول شرق وجنوب أوروبا التي أعلنت في السابق دعمها الكامل لموقف واشنطن في الحرب على العراق والتي دأب مسؤولوها على زيارة إسرائيل في الاونة الاخيرة.
وحذرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية حكومة شارون من موقفها إزاء المبعوث الاوروبى اوتى.
وقالت ان عليها ان تكون أكثر إدراكا للخطأ الذي ارتكبته برفض لقائه وقالت ان الدول التي تتبع سياسة خارجية جادة قد تبدأ في اتخاذ إجراءات مضادة لدبلوماسية الرفض الإسرائيلي.
|