* موسكو فيينا أ ف ب:
رفضت روسياً فرض أي عقوبات على ايران وقال وزير الطاقة الذرية الروسي الكسندر روميانتسيف في مقابلة نشرتها يوم الاثنين صحيفة «فريميا نوفوستيي» ان فرض عقوبات دولية على ايران سيكون «غير مقبول» لأن طهران أظهرت «شفافية» على صعيد ملفها النووي.
وأعرب روميانتسيف عن أمله في ان تأخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تصدر غداً الخميس قراراً حول احترام ايران أو عدم احترامها لالتزاماتها في مجال حظر الانتشار النووي، في الاعتبار «المستوى المتزايد من الشفافية التي تعتمدها ايران».
وأكد الوزير الروسي ان «العقوبات غير مقبولة» إذ «لم يتم العثور» على أي انتهاك جدي لهذه الالتزامات.
وأضاف ان «ايران كشفت كل ما تملكه (في المجال النووي) ومن الصعب التصور ان ثمة شيئا لم يكشف عنه بعد».
وأشار إلى ان موسكو اتفقت مع طهران على تسريع عمليات بناء محطة بوشهر النووية الايرانية.
وقال: «اتفقنا على إنجاز بناء المفاعل الأول في أسرع وقت ممكن» مشدداً على انه من المبكر التحدث عن بناء مفاعل آخر ترغب ايران بتشييده.
وأضاف: «يمكننا مناقشة بناء مفاعل جديد بعد بدء العمل بالبروتوكول الإضافي (لمعاهدة حظر نشر الأسلحة النووية) بعد تكثيف عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعند اقتراب موعد تشغيل المفاعل الأول».
ويسمح البروتوكول الإضافي بمراقبة مشددة أكثر للبرنامج النووي الايراني ويسمح بعمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية المصرح عنها وغير المصرح عنها من جانب ايران.
وتتهم واشنطن طهران التي تبني محطة بوشهر بمساعدة موسكو، بتطوير برنامج نووي عسكري سري، لكن طهران تنفي ذلك باستمرار.
وقال دبلوماسيون في العاصمة النمساوية فيينا يوم الاثنين لوكالة فرانس برس ان مشروع قرار سري ينتظر ان تقدمه بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتفادى اتهام ايران بانتهاك التزاماتها الدولية المتعلقة بحظر الانتشارالنووي، رغم اتهامها بإخفاء نشاطاتها النووية لنحو عشرين عاماً.
وقال دبلوماسي ان المشروع «ضعيف جداً، انه لا يستخدم عبارة عدم الامتثال كما انه لا يشير بأي حال إلى (رفع المسألة) إلى مجلس الأمن الدولي».
ومن المقرر ان يعرض النص خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الخميس.
وإذا قرر المجلس ان ايران انتهكت معاهدة حظر الانتشار النووي بعد 18 عاماً من النشاطات السرية سيتم رفع المسألة إلى مجلس الأمن الدولي الذي يمكن ان يتخذ عقوبات بحق ايران.
والنص الذي قرأ دبلوماسيون فقرات منه لوكالة فرانس برس يتحدث عن «اخفاقات في تنفيذ الالتزامات».
ويطالب النص ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبر التزام الشفافية التامة كما تعهدت أخيراً.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بالعمل سراً على تخصيب وقود نووي لانتاج السلاح النووي وتضغط لرفع القضية أمام مجلس الأمن، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعتقد انه ينبغي تشجيع ايران على التعاون وعدم فرض عقوبات عليها.وقال دبلوماسي ان «معدي القرار يعتبرونه متوازناً»، لكنه أضاف انه يشكل «خطوة إلى الوراء» بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أعطت في ايلول سبتمبر ايران مهلة حتى نهاية تشرين الأول اكتوبر للكشف عن كافة نشاطاتها وفتح منشآتها كافة أمام المفتشين الدوليين.
وسيطرح المشروع على أعضاء مجلس حكام الوكالة الذين يمثلون 35 دولة الخميس.
وقال دبلوماسي ان المشروع «لا يشير إلى ان ايران كذبت طوال 18 عاماً».
وقال آخر: «هذا ليس من شأنه سوى طمأنة دول غير ملتزمة فعلا بنظام حظر الانتشار النووي».
ولم يكن من الممكن الحصول على تعليقات من المتحدثين باسم فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول النص ومضمونه.
|