تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض معرض (الأرض من السماء) للمصور العالمي «يان أرتوس برتران» الذي تمت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على إقامته.. حيث يقام بإذن الله في قرية الجنادرية ضمن فعاليات المهرجان الوطني التاسع عشر للتراث والثقافة، الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين، ويحظى بتشريف سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد الأمين ورعايته الكريمة، وحضور العديد من الشخصيات الخليجية والعربية والأجنبية، وسيكون المعرض من أهم الأحداث البارزة ضمن فعاليات المهرجان هذا العام. وبعد ذلك سيتم نقله إلى وسط مدينة الرياض (مركز الملك عبدالعزيز التاريخي)، وبعد ذلك يقام في موقع مميز في مدينة الدمام، وآخر في مدينة جدة في عطلة الربيع المقبلة إن شاء الله.
ويأتي هذا المعرض الثقافي والتوعوي في إطار اهتمامات المكتبة الثقافية والعلمية ببرامج الحفاظ على البيئة؛ بإبراز الأهمية القصوى للتعاون بين كل فئات المجتمع لمحاربة التلوث بكل أشكاله والعمل على صيانة المحيط بكل أبعاده؛ ودعماً منها لبرامج المملكة العربية السعودية الدولية في هذا الخصوص من حيث الاهتمام بالبيئة، والتنمية المستدامة والمحافظة عليها وتوعية المواطنين بشأنها.
وقد استوحت فكرة معرض (الأرض من السماء) من صور الطبيعة الخلابة، حيث جال المصور العالمي برتران خلال عشر سنوات متواصلة (27) بلداً بطائرة مروحية - من المؤمّل أن يكون من بينها مدن المملكة العربية السعودية - حلّقت في الجو على بُعد (500) متر تقريباً لمدة (3000) ساعة طيران بهدف إنتاج هذا المعرض موضحاً أن أهم ما يميز هذا المعرض، فضلاً عن أن التقنية المستخدمة في التصوير والطباعة، ما أدى إلى إمكانية طباعة الصور (120 صورة) بحجم كبير (180*12سم2) مع الاحتفاظ بجودتها الفائقة بالرغم من التقاطها من ارتفاعات عالية.. مشيراً الى أن هذا المعرض استضافته كبرى مدن العالم (باريس، مونتريال، لندن، استكهولم، ساو باولو، بيروت...) ولاقى المعرض نجاحاً منقطع النظير في كافة المدن في العالم العربي وحظى بإقبال كبير من زواره الذين قدروا بالملايين.
يذكر أن المصور العالمي «يان أرتوس برتران» أراد أن يتوجّه بهذا العمل الفوتوغرافي إلى أكبر عدد من الناس ليؤكّد أكثر من أي وقت مضى أن استغلال المواد ليست قابلة للاستمرار على المدى الطويل ومن الواجب أن يساعد «البديل» الذي تقدّمه التنمية المستدامة على إحداث التغيّرات التي تتيح تلبية الحاجات البشرية الآنية دون النيل من قدرة الأجيال المقبلة على تلبية حاجاتها المستقبلية.
|