في مباراة كرة السلة التي أقيمت يوم السبت الماضي بين منتخبي الرياض وبيروت وانتهت بفوز الضيوف بـ79/62 كانت هذه اللقطة ولكن كما يقول عنوانها بالكلمات..!
اللقطة عن الجمهور.. جمهور تلك المباراة.. من عدة جوانب.. من حيث التشجيع أولا.. ومن حيث العدد ثانيا..وبالنسبة إلى الجانب الأول فقد كان الجمهورمتزنا في تشجيعه مؤدبا في كلماته مهذبا في ألفاظه.. باختصار كان جمهوراً واعياً.. شرفنا كما شرفنا المنتخب الذي جاء الجمهور للمباراة من أجل مشاهدته.. ونصل الآن إلى الجانب الثاني وهو الأهم.. لأنه الأجدر بالمناقشة الطويلة والمركزة باعتبار الجانب الأول ظاهرة ملموسة في باقي الألعاب.. الجانب الثاني للصورة أو اللقطة عن عدد الجمهور ما أشرنا.. وعدد الجمهور يهمنا من زوايا كثيرة حين تتوفر القناعة بشعبية هذه اللعبة.. ذلك لأنه متى ما توفرت القناعةمعناه أننا حرصنا مستقبلا على إعطاء هذا الجمهور من الاهتمام ما نعطيه الآن لجمهور كرة القدم.. الذي وفرت له الآن الراحة التامة لمشاهد المباراة.. بالمدرجات المصممة تصميما حديثا.. وبالمداخل المتسعة للدخول إلى الملعب والخروج منه.. ثم بطبع التذاكر قبل وقت إقامتها بزمن طويل.. وهي أشياء ما زال جمهور كرة السلة وباقي الألعاب باستثناء كرة القدم محروما منها.. بسبب عدم قناعتنا على أن لهذه الألعاب الشعبية التي تتطلب الاهتمام بالجمهور من حيث توفير سبل الراحة له..
لقد كانت مباراة السلة كبيرة بعدد جمهورها، كما كانت كبيرة في فنياتها ومستواها.. وقد واجه هذا الجمهور صعوبة شديدة عند الدخول. وحين تم له عبور الطريق المؤدي إلى الملعب وأعني به الباب.. كانت مشكلته الثانية عدم توفر الكراسي.. حتى إن أغلبهم شاهد المباراة واقفا.. برغم أنه دفع ثمنا للتذكرة الخاصة بدخول الملعب لمشاهدة المباراة..
وأنا شخصيا أعرف أن هناك جهدا كبيرا بذل من أجل توفير النظام للمباراة.. وبالامكانيات المتوفرة لدى الجهات المسؤولة حالياً أستطيع القول بأن التنظيم قد نجح إلى حد ما.. ولعل مثل هذه المباراة تعطينا الحماسة للإسراع إلى الملاعب الخاصة لكل الألعاب وفي جميع المناطق.. وأقول الإسراع.. لأن التنفيذ سيتم وقد ووفق عليه.. وما نريده الآن هو الإسراع في التنفيذ.. مع تحياتنا..
|