«عجوز» ويفحط.. كيف؟!
قرأت ما كتبه/ الأستاذ: عبدالله الكثيري في زاويته الشيقة شاطئ في «شواطئ» العدد رقم 11355 عن المسلسل المحلي «طاش ما طاش» كما كتب عدد من الإخوة الأعزاء عن هذا الموضوع وعن تجاوز بعض هذه الحلقات عن الواقع الحقيقي، ولذا فإنني لن أعيد ما طرحوه ولن أتكلم عن موضوع حلقة «المحرم» التي بالغ أبطال العمل فيها لأنه قد سبقني إليها كثير من الكتاب في العديد من الصحف المحلية.
فالمسلسل أصبح يكرر نفسه كل عام من خلال تكرار نفس الشخصيات المعروفة لمجرد أن المشاهد أحبها، ولن أتكلم عن استهزائهم بكبار السن وببعض لهجات وعادات بعض المناطق لكنني أقولها وبصريح العبارة إن المسلسل في هذا العام «طاش» جداً عن الطريق ولكنني سأتكلم عن حلقة من هذه الحلقات التي لم أفهم حتى الآن ماذا خرج المشاهد منها بفائدة والمغزى الذي أراد إيصاله للناس، إن هذه الحلقة وللأسف الشديد قد رسخت المفاهيم الخاطئة في نفوس أبنائنا المراهقين لأنها حلقة تفحيط ومطاردة وهي من الأشياء التي يحبها الشباب في مثل هذه السن، حيث قام الممثل عبدالله السدحان بدور رجل كبير في السن يقوم بالتفحيط وسيارات الدوريات الأمنية تلاحقه من شارع إلى آخر، ثم تبعه في حلقة أخرى بعنوان «الأشرار» الممثل محمد العيسى ليقول في حديث له إنه ملك التفحيط وبأنه مدوخ الدوريات من مدينة لمدينة، فبالله عليكم ماذا سيفعل المراهق وهو يسمع ويشاهد هذه الحلقات المثيرة التي هي في الأساس جاءت لتخاطب هذه الفئة، والتي سبقتها في الأعوام السابقة حلقات من هذا النوع، فهل هذا هو مسلسل «طاش ما طاش» الذي صفقنا كثيراً لولادته كعمل فني يعالج القضايا في إطار كوميدي ساخر، إن الكثيرين غيري يتساءلون وبعد كل حلقة عن مستوى هذا العمل بحيث لم يعد قادراً عن الخروج عن الإطار الذي وضع نفسه فيه، وهل تحولت حرية التعبير التي منحت لهم إلى التمادي بحق كثير من أبناء المجتمع، والاستهزاء بهم لمجرد الإضحاك والخروج بكوميديا غير مقبولة حتى ولو كان فيها اسفاف واستخفاف بعقول المشاهدين الواعدين.
ولذا فإنني أقترح على أبطال هذا المسلسل إما أن يتوقفوا ويبحثوا لهم عن عمل درامي أكثر موضوعية وجدية، أو أن يتم عرض هذا المسلسل في فترة العصر ضمن برامج الأطفال حيث إن الكثيرين من هذه الفئة هي من تحرص على مشاهدته لما فيه من عروض مثيرة ومفبركه ومضحكة جداً ولو كانت على حساب الآخرين.
محمد بن راكد العنزي
***
متى يتوحد المسلمون في الصوم والعيد؟!
كتب الأستاذ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ مقالاً جيداً في عدد الجزيرة رقم 11357 في 7/9/1424هـ تحت عنوان «رؤية الهلال.. ومأزق المسلمين مع التكنولوجيا» وتعقيباً عليه أقول إن ما قاله الأستاذ محمد آل الشيخ في مقاله صحيح وصادق ومؤكد وهو عين اليقين وقول الحق والصواب فمن حق عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يتوحد صيامهم في أول يوم من شهر رمضان وإفطارهم وعيدهم في عيد الفطر المبارك تحقيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته» يعني الهلال وهذا الحديث الشريف يقتضي العموم الذي يشمل جميع المسلمين في أنحاء الأرض ولن يتحقق هذا إلا إذا اجتمعت كلمة عموم المسلمين في العالم على ذلك ووضعوا أيديهم في أيدي علمائهم وقادتهم واستفادوا من معطيات التكنولوجيا وبنوا مراصد ضخمة لرصد تحركات القمر والأهلة في كل شهر من شهور السنة القمرية ليتحقق باليقين القاطع دخول كل شهر وخروجه وخاصة دخول شهر رمضان وخروجه ودخول شهر ذي الحجة والوقوف بعرفة وحلول عيد الأضحى.
وبما أن المملكة العربية السعودية هي قلب العالم العربي والإسلامي وبها الحرمان الشريفان والكعبة المشرفة والأماكن المقدسة وهي قبلة المسلمين في صلواتهم وتهفو إليها أفئدتهم ويحجون إليها في كل عام وقد ثبت علمياً أن الكعبة الشريفة تتوسط الكرة الأرضية في كل الاتجاهات ومكة المكرمة حرسها الله بها جبال عالية جداً ويمكن وضع المراصد الفلكية على قممها وتعيين رجال أكفاء مرضيين في دينهم وخلقهم وأمانتهم وصدقهم وتكون هذه المراصد وموظفوها تابعة ومرتبطة برابطة العالم الإسلامي ويكون مجلس للعلماء المسلمين من كل دول العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية في العالم وهم الذين يبلغون عموم المسلمين بدخول شهر رمضان وخروجه وحلول عيد الفطر ودخول شهر ذي الحجة ويوم الوقوف بعرفة وحلول عيد الأضحى المبارك وبهذا يتوحد المسلمون في صيامهم وفطرهم وأعيادهم. والله المستعان.
محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز
|