فقد الرجال الأفاضل.. كبير.. وهذا الرجل كان بقية صالحة من جيل العصامية والمعاناة.. عاشقاً لبلده.. وفياً لأصدقائه.. محبَّاً لمكارم الأخلاق.
يبحث عن الضيف الوافد ويصر على إكرامه.. حتى ولو لم تكن له صلة سابقة به.
وتلقاه دائماً متهللاً.. لطيف المعشر.. راوية للشعر والحكم.. عاصر اشياخ بيشة الذين اسسوا لزراعتها وتجارتها ومن ابرزهم والده (محمد بن علي) وزامل قضاتها الفضلاء ومن أشهرهم الشيخ (عبدالله بن حسن آل الشيخ) وتأثر بعلمهم ووقارهم.
يفتح صدره.. كما هو بيته لكل من يقصده في حاجة أو استشارة.. ويسعى بالاصلاح بين الناس.. ولا يبخل بجاهه على أحد..
يُتابع مع ولاة الأمر.. والمسؤولين لتنمية مدينته واصلاح أحوالها.
يقول الشعر في المناسبات.. ومن ذلك قصيدته التي تتصدر مدخل مجلسه الكبير.. يحثّ فيها ابنه النابه (سياف آل خشيل) على متابعة نهجه.. حينما اعتزم الانتقال من جوار والده إلى مجمع سكني جديد..
حرص على تعليم أبنائه منذ وقت مبكر.. فقدم للوطن كفاءات متعددة.
امتدت صداقة والدي لأبيه.. حيث ارتبطت معه ومع أخيه المربي والإداري (صالح) ونجله مدير عام التربية والتعليم (سياف) بأجمل العلائق.
وبعد عمر حافل بالعطاء.. عادت نفسه المطمئنة إلى بارئها.. راضية مرضية.. ان شاء الله ليلة الجمعة المباركة 12-13/9/1424ه وهو ساجد لله تعالى يؤدي صلاة التراويح. أليس ذلك من شواهد الخير؟! رحمه الله.
|