تتوفر فرصة طيبة لمن أراد العودة إلى جادة الطريق والخروج من مأزق التعامل مع الإرهاب، فقد أعلن سمو وزير الداخلية أن الأبواب مفتوحة على مصاريعها أمام من يرغب في ذلك والعودة إلى المجتمع إذا لم يشارك في فعل إجرامي أو الخضوع لعقوبة مخففة للتائب الذي تورط في عمل إرهابي.
وفي تصريحات سمو الأمير نايف في مؤتمره الصحفي أول أمس ما يشجع على نزع أسباب هذه الفتنة التي أرادها البعض ومحاولة جادة لتجفيف منابعها من خلال حث الذين تم التغرير بهم على الإقلاع مما هم فيه.
وفي التصريحات أيضاً دعوة للمجتمع على النهوض بدوره من خلال الأسرة للأسهام في تعزيز الأمن بتشجيع هذه الأسر لأبنائها المتورطين بتسليم أنفسهم للاستفادة من العقوبة المخففة.
إن المعالجات الوقائية والتوبة عن هذه الجرائم والاقلاع عن التورط فيها والإحجام عن المشاركة تشكل مخرجاً للكثيرين من الذين وجدوا انفسهم وسط هذه التدابير التآمرية والذين يترددون بين الانسياق وراء الكلام المتشدد وإدراكهم للنتائج الوخيمة للجرائم الإرهابية التي تأتي على أرواح النساء والأطفال والأبرياء.
وستفيد وقفة صادقة مع النفس وإمعان النظر في المعطيات الماثلة في التقدير السليم لحجم الخسائر التي تتجاوز الأنفس إلى الإضرار بالوطن ككل بما فيه من بشر وإنجازات، كما ستفيد مثل هذه الوقفة في العودة إلى الحق وترك الباطل بكل ما يتعلق به من إجرام ومن خروج على الحياة الاجتماعية السوية القائمة على تعاليمنا الإسلامية السمحة والبعيدة عن غلواء التشدد وشطحاته.
|