* الجزيرة- عبدالله الرفيدي:
يشهد سوق الإلكترونيات السعودي انتشاراً وتوسعاً كبيرين خلال السنوات الأخيرة حتى بلغ حجمه في العام 2002- 2003م 15 مليار ريال بدلاً من 12 مليار في العام 2000م ليحتل بذلك نسبة 50% من سوق الإلكترونيات في الدول الخليجية.
وأكد الأستاذ مازن الصالح المدير العام للشركة المتحدة للالكترونيات أن تجربة «إكسترا» كسوق متخصص أثبتت نجاحها في المملكة لأنها توفر رغبات العميل تحت سقف واحد مما شجع على توسيع وتنفيذ الفكرة في مدن المملكة المختلفة حيث سيتم افتتاح 15 فرعاً جديداً خلال الخمس سنوات القادمة.
كما أشار إلى أهمية المهرجانات والعروض التي ابتكرتها اكسترا في هذا القطاع وذلك بدافع تحفيز العملاء على جميع فئاتهم ونوه إلى حملة «الأماس لكل الناس التي أدت إلى زيادة حجم المبيعات بصورة ملحوظة ويمكن العملاء من الحصول على جميع احتياجاتهم بسعر مناسب «دائماً أقل الأسعار».
وتوقع الأستاذ/ مازن انخفاض أسعار الإلكترونيات 20% خلال الخمس سنوات القادمة بعد التوجه الجديد بإنهاء دور الوكيل الحصري في ظل انفتاح السوق السعودي.
وكشف الصالح أن المملكة تصدر أجهزة تكييف إلى استراليا وأمريكا ودول أخرى مما يؤكد تطور الصناعة السعودية، وفيما يلي نص الحديث:
* يعتبر السوق من أكبر أسواق المنطقة للكثافة السكانية والقوة الشرائية.. فأين موقع تجارة الأدوات الكهربائية والالكترونية في هذا السوق الكبير؟
الأرقام تؤكد أن السوق السعودي يعتبر من أكبر الأسواق الخليجية وأوسعها وتحتل الإلكترونيات مساحة كبيرة في هذا السوق بنسبة 50% وبحسب إحصائية صادرة من وزارة التجارة عام 2000م أن مبيعات الأجهزة الإلكترونية في السوق السعودي يبلغ حجمها حوالي 12 مليار ريال وارتفعت إلى 15 مليار ريال في العام 2002-2003م.. وبالرغم من أن المملكة تصدر أجهزة تكييف سعودية إلى استراليا وأمريكا إلا أن سوقها مازال استهلاكياً نظراً لسلوك الفرد ونهجه في حب التغيير والتجديد.
* واكب السوق السعودي الكثير من المتغيرات والتطورات بهدف خدمة العملاء والمستهلكين في ظل المنافسة القوية.. فما هي خططكم واستراتيجيتكم لمسايرة ذلك لإرضاء العميل؟
التغيرات التي تواكب الأسواق شيء طبيعي وهي دليل على محاولة مسايرة التطورات المتسارعة مع تغير الأذواق وتأثير الدعاية والإعلان على السلوك الشرائي للأفراد والمجتمعات.. ونجد حالياً أن العميل أو الزبون لا يحرص على الشراء فقط بل على خدمة ما بعد البيع ورغبته في أن تكون على مستوى عالٍ مما أدى إلى المنافسة القوية في الأسواق لجذب الزبون فانتشرت المراكز التسويقية العائلية بإمكانات ووسائل متنوعة لراحة المتسوقين.. ونحن من جانبنا لسنا بعيدين عن هذه المنافسة بل ونحرص على إرضاءالعميل من خلال توفير مختلف احتياجاته في مكان واحد ونقدم له كل التسهيلات اللازمة المتمثلة في خدمات ما بعد البيع وغيرها، كما نحرص على مواكبة أحدث التطورات التسويقية في ظل سوق مفتوح وواسع تحتدم فيه المنافسة القوية ولا مكان فيه للضعفاء أو الخدمات المتدنية.
* اتبعت «اكسترا» أسلوبا جديداً في عملية التسويق من خلال عرض مختلف الأنواع والماركات تحت سقف واحد فإلى أي مدى نجحتم في ذلك من خلال رصدكم لإقبال العملاء والمستهلكين؟
إن عملية التسويق أصبحت تخضع لدراسات علمية متقدمة تراعي سلوك وأذواق المستهلكين.. ونحن حين فكرنا في افتتاح «إكسترا» أخضعنا هذه التجربة الجديدة والفريدة لمعايير كثيرة في مقدمتها أهمية راحة العميل من خلال توفير كافة احتياجاته ولمختلف الماركات والعلامات العالمية وبأسعار مناسبة تحت سقف واحد حتى لا يتشتت ذهنه وتفكيره في المقارنة والأسعار والأوان والأنواع ويستطيع في نهاية المطاف أن يختار ما يرغبه دون أن ينتقل من مكان لآخر.. ومن خلال التقييم نجد أن هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس.
* ما هي خططكم للانتشار والتوسع من خلال الفروع بمناطق ومدن المملكة؟
وهل تفكرون في التوسع من خلال خططكم المستقبلية لإقامة مراكز خارجية بدول الخليج والدول العربية؟
نجاح تجربة «إكسترا» في العاصمة الرياض شجعنا على التفكير في التوسع والتوجه نحو المدن الأخرى.. ومن ضمن خططنا خلال الخمس السنوات القادمة سيتم افتتاح 15 فرعاً ل «إكسترا» في مختلف المدن.. ولدينا أيضاً خطة لافتتاح فروع في الدول المجاورة كالبحرين وقطر وذلك بعد عامين أو ثلاثة من الآن، وذلك بعد التركيز على افتتاح فروع المملكة.. وسنفتتح فرعاً ثانياً في الرياض العام القادم بإذن الله وبحلول عام 2005م سيكون ل «إكسترا» ثلاثة فروع بالعاصمة واثنان في كل من جدة والمنطقة الشرقية.
* وأنتم تمثلون أكبر مجموعة لتجارة التجزئة في مجال الأدوات الكهربائية والالكترونيات كيف تنظرون إلى عملية إغراق السوق في ظل المنافسة المفتوحة وانتهاج سياسة السوق الحر بالمملكة؟
لاشك أن انتهاج الدولة لسياسة السوق الحر هي سياسة حكيمة وتتيح المنافسة أمام الجميع وتعدد من الخيارات والأنواع في مختلف المجالات التجارية أو الصناعية.. ولكن أعتقد أن عملية الوكيل الحصري يجب أن تنتهي ويكون وكيل للخدمات والصيانة فقط لأنه هو الذي سيتحكم في الأسعار ولكن عندما ينفتح السوق تكون المنافسة عامة وإذا تم ذلك أتوقع خلال الخمس السنوات القادمة أن تنخفض أسعار الإلكترونيات إلى مالا يقل عن 20% وكما تلاحظ أن الشركات مثل سوني وباناسونيك بدأوا يتداركون هذا الأمر ويتخلون عن الوكيل الحصري أو الوسيط وهذه هي الطريقة الجديدة التي ستعم في الأسواق وسيكون لها مردود إيجابي من ناحية تخفيض الأسعار بالنسبة للمستهلك.
* كيف تقيمون تجربة الأسواق المتخصصة بعد هذه التجربة ومدى نجاحها؟
أصبحت الفلسفة السائدة والعامة في الأسواق أن تكون متخصصة سواء في الإلكترونيات أو المواد الغذائية فالتخصص في البيع والعرض يتيح الفرص الواسعة أمام العملاء لاختيار رغباتهم دون إهدار للوقت أو التفكير في النوعية أو الماركة لأن جميعها متوفرة تحت سقف واحد أثبتت هذه التجربة نجاحاً كبيراً وهذا ما شجعنا إلى التفكير في التوسع نحو المدن المختلفة في المملكة بل ونحو دول الجوار.. وكما نعلم جميعاً أصبح الآن علم التخصص هو النجاح مثل الطبيب الناجح في تخصصه الذي يختلف عن الطبيب العام.
* كيف تنظرون إلى خطوة التحالف الكبرى التي تمت بين الشركة المتحدة للإلكترونيات وشركة عبدالعزيز الصغير وما ينتج عنها من إقامة متاجر «إكسترا»؟ وما هي خططكم وجهودكم لتدريب الشباب السعودي وتأهيله ثم توظيفه في هذه الشركة للمساهمة في سعودة الوظائف؟
من المعروف أن «إكسترا» شركة سعودية 100% تملكها شركة اللفوزان والصغير.. وقد بدأت فكرة الشراكة بعد دراسة سوق الإلكترونيات الضخم في المملكة، ولاحظنا أنه يحتاج إلى مراكز متخصصة، وقد حققت هذه التجربة كما ذكرت لك نجاحاً كبيراً.. وفيما يتعلق بالسعودة، فقط حظي هذا الجانب باهتمامنا منذ وقت مبكر انطلاقاً من حرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظه الله- على تفعيل هذا الجانب من خلال دور القطاع الخاص في المشاركة الفاعلة في توطين الوظائف والحمد لله أن شبابنا السعودي أصبح الآن مؤهلاً للعمل في جميع التخصصات وله القدرة على استيعاب مختلف التقنيات الحديثة بعد أن أتيحت له فرص التأهيل والتدريب..
ونسبة السعودية لدينا وصلت إلى أكثر من 15% وسترتفع بنهاية العام الجاري إلى 25% وفقاً لخطة مدروسة تقضي بسعودة تدريجية وقد ركزنا بداية بالإدارة والمناصب العليا حرصاً منا على أن تكون الإدارة سعودية 100%.
* ما هي إيجابيات العروض والمهرجانات في عملية تخفيض الأسعار ودورها في إقبال العملاء؟
لا شك أن العروض والمهرجانات لها دور إيجابي ومهم فيما يتعلق بإقبال العملاء إذا ما تم تسخيرها بشكل تجاري يرضي هؤلاء العملاء..، ولهذا نحن من جانبنا نأخذ بمبدأ «دائماً أقل الأسعار» كاستراتيجية ثابتة لخدمة عملاء «إكسترا» ونحرص على دعمها بشكل دائم ومستمر مع حرصنا على توفير أجود المعروضات.
والماركات العالمية.. وبالتأكيد أن ذلك يعزز من ثقة عملائنا في «إكسترا» من خلال العروض المميزة والجوائز التي نطرحها لأول مرة في هذا المهرجان بهدف إرضاء جميع الأذواق.
* إلى أي مدى يمكن أن تساهم المهرجانات والعروض في انتعاش وزيادة الحركة التجارية؟
كما ذكرت أن المهرجانات التجارية مهمة باعتبارها أصبحت في الوقت الحاضر من الأدوات التسويقية التي لا يمكن الاستغناء عنها وهي لها دور مهم في التعريف بالخدمات التي تقدم للمستهلكين خاصة في ظل الوعي الشرائي للمستهلك مع وجود المنافسة الحادة في كل المجالات التي تعود بالنفع والفائدة على المستهلك بالدرجة الأولى ولهذا نجد أن المهرجانات تساهم كثيراً في انتعاش الحركة التجارية وتنشيط دورة الحركة الاقتصادية.
* ما هو دور الوكيل في المساهمة الفاعلة من حيث توفير مختلف احتياجات العملاء في المهرجانات والعروض؟
للوكيل دور مهم وحيوي خاصة فيما يتعلق بعملية التخطيط وتنظيم العروض والمهرجانات بهدف توفير متطلبات المستهلكين والعملاء خلال المهرجان بأسرع وقت ممكن ودون تأخير.. وكما أشرت لك أن المنافسة أصبحت قوية مما يتطلب التنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة لإرضاء المستهلكين الذين أصبحت الخيارات بينهم واسعة وكبيرة.
|