* استطلاع - ظافر الدوسري:
شهد معرض السيف الثالث للسيارات الدولي الذي اقيم في مركز سيف الدولي للمعارض بمحافظة الخبر خلال الفترة من 7 الى 12 رمضان 1424هـ مشاركة عدد قليل من الوكالات ولاقى انطباعا سيئا من قبل المشاركين ومن قبل كذلك الزوار، ولمعرفة اسباب ذلك قامت «الجزيرة» باستطلاع لآراء الشركات المشاركة في المعرض فإلى هذه الحصيلة:
في البداية التقينا بالسيد ابراهيم هاشم مندوب مبيعات لشركة تأجير الذي ابدى انطباعه عن المعرض قائلا: المعرض لا بأس به كمعرض سيارات ولكن كمشاركتنا في المعرض اعتبرها جيدة جدا اذ كان هدفنا الاساسي هو التعريف بالشركة وعروضها للزبائن لكونها جديدة بالمنطقة الشرقية، وهي حديثة العهد في محافظة الخبر الذي افتتح قبل 7 اشهر ولله الحمد اتممنا بعض الصفقات في مجال شراء سيارات المنتهي بالتمليك بطريقة شرعية، ومع فعاليات المعرض كان دافعا قويا لنشاط الفرع خاصة ان شركة تأجير هي الوحيدة التي تقبل بالعميل الذي له خدمة عمل 3 اشهر فما فوق، اذ ان باقي الشركات تتطلب خدمة عمل ما لا يقل عن سنتين وشروطنا كلها سهلة في ايدي العملاء.
وفي ركن آخر التقينا بالسيد المهندس عبيد الله سعيد الغامدي رئيس المركز العربي لتقنية الوقود الذي اوضح عن مشاركتهم بالمعرض اذ قال: اولا نحن نعتبر اول مركز على مستوى الوطن العربي يقدم هذه الخدمة في تقنية الوقود، وهدفنا الاساسي في هذه المشاركة هو توعية الجمهور بالوقود عامة والسيارات خاصة سواءالبنزين او الديزل، وهي خدمات تعتبر فنية من شخص خبير في هذا المجال، ويقدم جميع المعلومات المتعلقة بوقود السيارات وما يناسبها من زيوت حسب نوع الماكينة والمواصفات التي سجلت عليها وكذلك نوع البنزين الذي يفترض ان يستخدم له.
وهذه المعلومات كان الجمهور متلهفاً جدا لمعرفتها خاصة ونحن قادمون على فترة دخول مزيج نوعين من البنزين في المملكة عام 1427هجرية، وكل هذه التوعية تتميز بالوضوح التام للخلفية الفنية والتجارية والتسويقية والتشريعية لهذا الموضوع الشائك في مخيلة البعض ومحو أمية هذه التقنية في ظل تطور التقنيات والمعلومات وسرعة انتشارها وتداولها بسرعة في العالم، ونقوم باجابة اي سؤال من الزوار ومساعدتهم على اختيار الوقود والزيت المناسب لسيارة كل شخص.
واشار السيد الغامدي الى ان كثيرا من العارضين للسيارات لا يعرفون ولا يحملون الخلفية الفنية عن ماكينة السيارات واحتراق الوقود وما يناسبها.وفي ركن الاكسسوارات ومستلزمات السيارات التي شهدت اقبالا وازدحاما التقينا بالسيد حمزة ابو حرش بائع في محل الذي اكد بأن هذا المعرض يعد اقل اقبالا ومبيعا مقارنة بالعام الماضي على الرغم من ان هذه الاركان اكثر اقبالا من ركن وكالات السيارات.ولم يشهد هذا الركن اقبالا كبيرا من الجمهور ولم تكن هناك مبيعات مرضية ولم تكن بالشكل المتوقع، ويعود ذلك الى قرب موعد معرض السيارات بالرياض، كذلك عدم قيام الشركة بحملة اعلانية كافية ومناسبة لهذا المعرض الدولي، ونحن حقيقة غير راضين عن معرض هذا العام اذ كان الحضور سلبيا جدا.
ويضيف نقطة اخرى وهو تخصيص ادارة المركز يوما للعائلات وهو يوم الجمعة الذي كان يعد اسوأ يوم اذ لم يحضر سوى عدد قليل جدا من العائلات التي حضرت من باب الفضول فقط وليس بقصد الشراء للأسف، ونحن نعلم ان هذه المعارض خاصة في بلد المملكة ليس للمرأة أي ميول في التعرف على نوع السيارات الجديدة ومستلزماتها وهي خاصة بالشباب اكثر منها للنساء، اذ شهدت مواقف وبوابة المعرض تجمهراً كبيراً من الزوار منعوا من الدخول بسبب انه يوم العوائل وحقيقة اعتبره تنظيماً في غير محله ويعتبر ايضا يوما كئيبا من ايام المعرض للأسف.
ومع بائع احدى وكالات السيارات هناك رفض ذكر اسمه قال للأسف ان ادارة مركز سيف الدولي للمعارض خدعتنا حينما قالت لنا بأن ما لاي قل عن 50 شركة سوف تشارك وان عدد الزوار لن يقل عن عشرة آلاف زائر ولكن وقع ما لم يكن في الحسبان وتوقعات جميع المشاركين فللأسف كانت صدمة كبيرة لنا وعقيمة لمعرض هذه السنة واعتبر احد الاسباب هو عدم توقيت المعرض في الوقت المناسب في بداية شهر رمضان المبارك، وهو موسم التموينات والمواد الغذائية ووقت عمل ودراسة وليس موسم سيارات ولكن لعلنا نستفيد من المشاركة في الاعوام القادمة.أما في ركن آخر لمستلزمات السيارات التقينا بالسيد / ياسر الجوفي فقال انا اعتبر ركن السلام من افضل الاركان زيارة ومبيعا اذ تتركز عروضنا على كل شخص يحمل سيارة سواء شبابية او عائلية، وهي اكسسوارات ومستلزمات هذه السيارات خاصة مع عروض في الاسعار والتركيب مثل اجهزة التلفاز والفيديو والمسجلات والراديو، وقد لاقت ولله الحمد اقبالا جيدا قياسا على مستوى المعرض عامة، والا المعرض حقيقة كان دون المتوسط وسلبيا في كثير من الجوانب التي نتمنى من الادارة ان تتفاداها في المرات القادمة.
ومع احد الزوار التقينا بالسيد / موسى الحربي الذي حضر من محافظة الجبيل وكان الامتعاض يملأ وجهه من معرض هذا العام الذي قال: معرض العام الماضي كان افضل بكثير جدا ولا يقارن بمعرض هذه السنة الذي اعتبره ركيكا في عدد المشاركين من الوكالات والمؤسسات الاخرى الخاصة في شؤون السيارات، واعتبر حقيقة ان المعرض لم يوفق في توقيت معرض هذه السنة على الرغم من ان مركز سيف به مقومات حضارية وتصميمات جديرة بأن يستحق ان يكون به مشاركات فعالة، وانا متأكد ان الاعوام القادمة ستكون افضل بكثير مما حصل اذ ان المركز يعتبر في بداياته ونشاطاته الاقتصادية.وفي نهاية جولتنا التقينا بالسيد/ طلال الكردي مدير التسويق الذي اوضح ل«الجزيرة» انه سعيد لقيام معرض سيف 3 للسيارات على الرغم من قلة عدد المشاركين الا ان المعرض على حد قوله شهد اقبالا لا بأس به من الزوار السعوديين ومن دول مجلس التعاون الخليجي القريبة من السعودية مثل البحرين وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة .
واشار الى ان السبب في قلة المشاركين يعود الى تعارض توقيت معارض السيارات بالمملكة وعدم وجود تنسيق بينها وخاصة معرض الرياض الذي يعد قريبا جدا، والسبب الثاني هو اننا نقيم معرض السيارات تبعا للتاريخ الميلادي والتي تنتج به سيارات 2004م.
وحصيلة جولتنا ان معظم الشركات والمؤسسات كانت مستاءة جدا وغير مرتاحة للنشاط الاقتصادي لهذا المعرض لعدم ترويجها بضاعتها بالشكل المتوقع واضطر البعض الى البيع بسعر التكلفة لكي لا يخسر بسبب الاقبال الضئيل.
الجدير بالذكر ان مركز سيف الدولي للمعارض افتتح منذ اكثر من 3 سنوات ويقع على كورنيش الخبر في الواجهة البحرية وينظم معارض عديدة في مجالات متنوعة لخدمة الاقتصاد السعودي منها الطبي والعقاري والاستهلاكي والصناعي، كما تتوفر فيه المقومات التي تحفز العارضين على المشاركة منها الفخامة والديكورات والخدمات المساندة الاخرى والمداخل الخاصة بالاضافة الى مواقف السيارات التي تتسع لاكثر من 2000 سيارة.
|