* الرياض - الجزيرة:
شهدت مبيعات تويوتا ارتفاعاً مذهلاً في كافة أسواق العالم ولاسيما في أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، واستطاعت خلال ستة شهور حتى 30 سبتمبر من العام المالي الحالي 2003م أن تتفوق على مبيعات شركة فورد لتصبح ثاني أكبر شركات السيارات بالعالم، حيث بلغ حجم مبيعات مجموعة تويوتا بما فيها شركة دايهاتسو وشركة هينو حوالي 170 ،3 ملايين مركبة بارتفاع نسبته 4 ،7% عن العام الماضي، وتقدمت على مبيعات فورد بحوالي 000 ،43 مركبة، في ظل تراجع مبيعات فورد إلى 127 ،3 ملايين مركبة بنسبة انخفاض 9 ،10% في الفترة نفسها، وتتوقع تويوتا أن يستمر ارتفاع حجم مبيعاتها العالمية ليصل 57 ،6 ملايين مركبة للعام المالي الحالي 2003م بنسبة ارتفاع 5 ،7% عن العام الماضي، وإذا صدقت التوقعات سوف تحافظ تويوتا على عجلة التقدم المطرد لمبيعاتها.
فعلى الرغم من أن شركتي جنرال موتورز وفورد ظلتا تكافحان من أجل الاستحواذ على نصيب الأسد في أسواق أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا تمكنت شركة تويوتا أن تحرز تقدماً ملموساً على حسابهما وتضيق الفرق في المبيعات بينهما مدعومة بالارتفاع المتنامي لمبيعاتها في أسواق الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا، حيث ظلت منذ تسعينيات القرن الماضي تعمل جاهدة لتقليل الفارق في حجم مبيعاتها مقارنة بشركتي جنرال موتورز وفورد، ففي عام 1996م كان حجم مبيعات جنرال موتورز 40 ،8 ملايين مركبة مقابل 65 ،6 ملايين مركبة لفورد و75 ،4 ملايين مركبة لشركة تويوتا، وبعد ست سنوات ارتفع حجم مبيعات تويوتا في العالم إلى 17 ،6 ملايين مركبة مقابل ارتفاع طفيف لمبيعات كل من جنرال موتورز 50 ،8 ملايين مركبة وفورد 82 ،6 ملايين مركبة.
وحول هذا التحول الكبير والمهم في مبيعات تويوتا يقر مسؤولو شركة فورد بالمنافسة الشرسة لشركة تويوتا باعتبار أن تفوق مبيعاتها في فترة الستة شهور آنفة الذكر مؤشر لحدوث تغيير وشيك في الترتيب العام لكبريات الشركات الصانعة للسيارات بالعالم إن لم يكن في نهاية العام المالي الحالي ففي المستقبل القريب جداً.
|