إطلاق صاروخ موجه بالأقمار الصناعية لأول مرة منذ إعلان انتهاء المعارك الرئيسية
الجيش الأمريكي يقصف أهدافاً قرب تكريت ويعتقل ضابطاً سابقاً يترأس المقاومة
قذائف استهدفت مجمع البنك المركزي في بغداد

  * بغداد - تكريت - كركوك- الوكالات:
انتشر جنود امريكيون حول مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال الليل وقصفوا اهدافا بقذائف المورتر والدبابات.
وفي اطار عملية عسكرية جديدة ضد المقاومة العراقية رأي مراسلون يرافقون الكتيبة 22-1 التابعة للفرقة الرابعة مشاة قذائف تطلق على مواقع يقول قادة الكتيبة ان المقاتلين اطلقوا منها قذائف مورتر او صواريخ على قاعدة الفرقة داخل احد القصور السابقة لصدام في تكريت.
واهتزت الارض مع سقوط القذائف واستمرت القذائف المضيئة في انارة السماء في الساعات الاولى من صباح امس الاثنين في عملية تم تنسيقها مع كتائب اخرى في الفرقة وقامت بدعمها مروحيات.
وفي احدى الهجمات اطلقت اربع دبابات من طراز ام 1 ابرامز قذائف على موقع في حقول قالت القوات الأمريكية ان مقاتلين اطلقوا منه صاروخا في وقت سابق أمس.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيف راسل قائد الكتيبة22-1 «بالنسبة لنا هذا ليس استعراضا فنحن نريد ان نوصل للعدو رسالة هي ..استسلموا فقد انتهى الامر».
وبدأت أمس الاول حملة اطلق عليها اسم «الاعصار ايفي الثاني» استهدفت المقاتلين في شمال ووسط العراق.
وقال متحدث باسم الجيش انه في اطار الحملة الجديدة اطلقت القوات الأمريكية صاروخا موجها بالاقمار الصناعية لاول مرة منذ اعلان انتهاء المعارك الرئيسية.
وقال المتحدث باسم الفرقة الرابعة مشاة اللفتنانت كولونيل بيل ماكدونالد ان الصاروخ الذي يحمل رأسا حربية زنتها 225 كيلوجراما اطلق من منصة اطلاق متحركة شمالي بغداد مباشرة امس الاحد.وقال الجيش الامريكي امس الاثنين ان جنودا أمريكيين اعتقلوا ضابطا سابقا بالقوات الخاصة العراقية يشتبه بأنه زعيم للمقاومين الذين يشنون هجمات على القوات الأمريكية في المناطق التي تقطنها أغلبية من السنة حول بغداد.وقال بيان للجيش ان كاظم محمد فارس الذي وصف بأنه «ضابط سابق بالقوات الخاصة العراقية وزعيم للفدائيين والذي يعتقد انه مسؤول عن هجمات بعبوات ناسفة بدائية وكمائن تنصب لقوات الائتلاف» اعتقل في بلدة الحبانية يوم السبت.
ومضى يقول ان الجنود صادروا ايضا مدفعين رشاشين وست بنادق من طراز ايه. كيه 47 والعديد من بطاقات الهوية المزورة وجهاز كمبيوتر وجهاز فاكس وأقنعة واقية من المواد الكيماوية وسيارتين.
وقال الجيش ان فارس على صلة وثيقة بخميس سرحان المحمدالذي ورد اسمه في القائمة الأمريكية للعراقيين الفارين المطلوب القبض عليهم، والمحمد هو رقم 54 في القائمة المؤلفة من 55 اسما، وقتل او اعتقل 40 من الخمسة والخمسين اسما المطلوبين.
من جانب آخر استهدفت قذائف مساء الاحد في بغداد المجمع الذي يضم البنك المركزي العراقي وعدة مصارف ومؤسسات مالية اخرى في وسط العاصمة العراقية.
واخترقت قذيفة وسط كنيسة كلدانية تعود للقرن التاسع عشر قريبة من البنك المركزي لتسقط في باحتها بدون ان تنفجر، حسبما ذكر حارس الكنيسة محمد جاسم.
واضاف ان قذيفة اخرى وقعت في مقهى مجاور بدون ان تتسبب في سقوط ضحايا.
ولم يسمح اليوم الاثنين لموظفي البنك المركزي ومؤسسات اخرى بالدخول الى المباني حتى الانتهاء من ابطال مفعول القنبلة.
ويسمع دوي انفجارات كل مساء تقريبا في بغداد حيث تستهدف قذائف المقر العام للتحالف ومراكز الشرطة. وفي كركوك ذكرت مصادر امنية ان عراقيا أصيب بجروح خطيرة امس الاثنين اثر انفجار قنبلة قرب مقر الحركة الاسلامية في كردستان في كركوك شمال العراق.
واوضح قائد الشرطة في المنطقة برهان يونس برهان ان عبوة ناسفة وضعت قرب مقر الحركة الاسلامية في كردستان في وسط كركوك. واضاف ان احد اعضاء الحركة اصيب بجروح خطيرة في الانفجار الذي «استهدف بشكل واضح مقر الحركة».
وفي واشنطن ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلا عن مصادر عسكرية وامنية ان مفتشي وكالة الاستخبارات المركزية لم يعثروا على دليل يثبت ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حاول تسليم مجموعات ارهابية اسلحة كيميائية او بيولوجية.وقال الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية انطوني كورديسمان «لا دليل على محاولة عراقية لنقل اسلحة للدمار الشامل او غيرها من الاسلحة الى ارهابيين».
واستند هذا الخبير الى اعمال لجنة برئاسة ديفيد كاي الذي كلفته وكالة الاستخبارات المركزية بفحص برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية وتصريحات ادلى بها مسؤولون عسكريون امريكية والحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر.