* غزة بلال أبو دقة:
في إطار سياسة العقاب الجماعي والإبعاد القسري التي تمارسها حكومة شارون ضد الفلسطينيين أبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس الماضي مواطناً فلسطينياً ثالثاً خلال أقل من (72 ساعة) من الضفة الغربية إلى قطاع غزة..
وقالت مصادر رفيعة في مديرية الأمن العام الفلسطينية ل«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال أبعدت المواطن طه رمضان دويك (39 عاماً) من سكان مدينة الخليل في الضفة الغربية إلى قطاع غزة بعد أن تركته قرب مستوطنة «نتساريم» الجاثمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين وسط قطاع غزة..
وقال المبعد دويك في تصريحات خاصة ب«الجزيرة»: إن قوات الاحتلال زجت به في منطقة خطرة بالقرب من مستوطنة نيتساريم؛ وأمرته تحت تهديد السلاح بالتوجه شمالا حيث مدينة غزة..
وأضاف الرجل المنهك القوام: لقد أبعدتني سلطات الاحتلال لمدة عامين كاملين..
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت في صباح اليوم ذاته (الخميس) الأسير الفلسطيني مشرف أبزور (26 عاما) الذي ينتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من سكان مدينة جنين في الضفة الغربية إلى قطاع غزة..
هذا وأبعدت القوات الصهيونية مساء الاثنين الماضي المواطن كمال محمد حسين إدريس، من سكان مدينة الخليل في الضفة الغربية إلى قطاع غزة، وذلك إنفاذاً للقرار الصهيوني الصادر عن المحكمة الإسرائيلية العليا في الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر) الجاري، والقاضي بإبعاده لمدة عامين..
وكانت قوات الاحتلال قد نقلت (18) معتقلا فلسطينيا إلى معتقل قرب حاجز ايريز على مداخل قطاع غزة، حيث تقوم من هناك بطردهم إلى غزة الواحد بعد الآخر..
ويشير مراقبون إلى أن الخطوة الإسرائيلية في إبعاد هؤلاء المواطنين واحداً تلو الآخر تهدف إلى عدم لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى سياسة الإبعاد القسري المخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة التي تمارسها بحق المواطنين الفلسطينيين..
وتزعم قوات الاحتلال أنها اعتقلت هؤلاء للاشتباه بضلوعهم في هجمات ضد إسرائيل دون أن يتم الإفصاح عن أي أدلة تدعم الاتهامات الموجهة ضدهم..!!
وبإبعاد الفلسطينيين الثلاثة (إدريس وأبزور ودويك) يصل عدد المبعدين الفلسطينيين من الضفة الغربية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى (46) فلسطينيا منهم «32» أبعدوا إلى القطاع؛ وفي العاشر من أيار من العام الماضي أبعدت سلطات الاحتلال ثلاثة عشر فلسطينيا إلى خارج فلسطين؛ أولئك الذين كانوا يتحصنون داخل كنيسة المهد في بيت لحم وزعوا على ست دول أوروبية.
|