* صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
أفادت مصادر حكومية في صنعاء أن سلطات الأمن اليمنية بدأت عملية إطلاق سراح دفعة ثانية من الشباب العائدين من أفغانستان وغيرهم من المعتقلين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، ولم يتورطوا بأعمال أو توقعت المصادر أن يتم الانتهاء من عملية الافراج عمن تضمنتهم قائمة الدفعة الثانية من المعتقلين وعددهم 92 شخصاً قبل منتصف الأسبوع المقبل.
مشيراً إلى أن الإفراج عن هؤلاء يأتي بناء على توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح بعدما أعلنوا التزامهم بنتائج الحوار الذي كانت لجنة من علماء الدين قد أجرته معهم، وهي النتائج التي تمثلت بتوقيعهم على بيان أعلنوا من خلاله توبتهم ونبذهم للعنف والتطرف والارهاب بكل أشكاله والالتزام بالأنظمة والقوانين السارية في اليمن وبطاعة أولي الأمر، كما تعهدوا باحترام حقوق غير المسلمين ومنها حرمة دمائهم وأموالهم اعراضهم، وعدم المساس أو التعرض لرعايا ومصالح الدول التي تربطها اتفاقات ومعاهدات مع اليمن ما دام العهد قائماً.. كما أنهم لم يتورطوا بجرائم وأعمال ارهابية.
وأضافت المصادر أن السلطات اليمنية وبتوجيهات من الرئيس صالح منحت الأمان كذلك لنحو 54 شخصاً آخرين من غير المعتقلين بعد أن بادروا بتسليم أنفسهم طواعية وأعلنوا التزامهم بالثوابت الوطنية ونتائج حوار لجنة العلماء.
منوهة أن هؤلاء الأشخاص الذين تم العفو عنهم كانوا من ضمن الفارين من العدالة على مدى الفترة الماضية عناصر هم من أفراد جماعة حطاط جيش عدن أبين الإسلامي وآخرون كانوا قد تورطوا بالانتماء لتنظيم القاعدة.
ولعل ما تجدر الاشارة إليه هنا هو أن عدد المعتقلين الذين تقرر الافراج عنهم في خواتم شهر رمضان المبارك يعد أقل من العدد الذي كان يفترض أن تشملهم هذه الخطوة.. حيث كانت مصادر رسمية قد أعلنت في وقت سابق أن عدد المعتقلين الذين سيطلق سرحهم في الدفعة الثانية سيصل إلى 150 شخصاً، بعد أن بلغ عدد من أفرج عنهم في الدفعة الأولى 43 شخصاً.
غير أن مصادر «الجزيرة» أرجعت ذلك إلى احتياطات أمنية رأت السلطات المعنية الأخذ بها، وهي تقوم على أساس الافراج أولاً عن جزء منهم، والتأكد من مدى التزامهم بنتائج الحوار وما تعهدوا به، وذلك من خلال وضعهم تحت رقابة أجهزة الأمن لفترة معينة وعلى ضوء ذلك سيتم البت في أمر بقية المعتقلين.
وتقدر المصادر أن يصل العدد المتبقي من المعتقلين لدى سلطان الأمن اليمنية غير الذين تقرر الافراج عنهم إلى ما يقرب من 140 شخصاً بمن فيهم 50 شخصاً تقريباً ينتظر أن يقدموا إلى المحاكمة عقب شهر رمضان لكونهم متورطين في حوادث ارهابية وقضايا تفجيرات ومنها حادثتا تفجير المدمرة الأمريكية «كول» وناقلة النفط الفرنسية «ليمبرج» ومحاولة اسقاط طائرة مروحية تابعة لشركة هنت الأمريكية النفطية العاملة في اليمن العام المنصرم واصابة بعض المهندسين الذين كانوا على متن المروحية من اليمنيين والأمريكيين، وفي قضية التخطيط لتفجير منشآت الكهرباء والمياه ومنشآت حيوية أخرى في مدينة تعز إلى الجنوب من صنعاء وقضايا تفجيرات مختلفة شهدتها اليمن في الفترة الماضية وغيرها.
|