* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
ادانت نقابة المحامين المصرية جريمة التخابر لصالح اسرائيل المتهم فيها المحامي المصري وليد لطفي احمد هاشم 29 سنة الذي القت سلطات الامن المصرية القبض عليه بعد تقدمه للسفارة الاسرائيلية بالقاهرة طالبا الادلاء بمعلومات مقابل حصوله على اموال وبالفعل ارسل للسفارة فاكسا يتضمن معلومات تضر بمصالح البلاد واعربت النقابة عن اسفها الشديد ان هذا الجاسوس ينتمي لنقابة تضع قضية التطبيع مع اسرائيل في صدارة اهتمامها وتنادي بقطع الاتصالات مع الكيان الاسرائيلي فيما رفض نقيب المحامين سامح عاشور التعليق مكتفيا بالادانة وان هذا العمل مذموم ومرفوض من قبل اي شخص.
وكانت هيئة الامن القومي المصري فجرت قضية التخابر الجديدة بين مصر واسرائيل لصالح الاخيرة وكشفت عن وجود جاسوس مصري ويعمل محاميا تقدم للسفارة الاسرائيلية بالقاهرة طالبا الادلاء بمعلومات مهمة في مقابل الحصول على اموال وقد ابلغت هيئة الامن القومي نيابة امن الدولة العليا عن الجاسوس وتم القاء القبض عليه في احد المقاهي في منطقة الهرم وحسبما ذكرت الصحف المصرية امس ان الجاسوس المصري قد اتصل بالسفارة الاسرائيلية عدة مرات وارسل فاكسا يتضمن بعض المعلومات التى تضر بسلامة البلاد وانه حدد موعدا للقاء مسئول بالسفارة الاسرائيلية باحد مقاهي الهرم وقد تم عرض الادلاء بمعلومات مقابل 2500 دولار وانه لديه معلومات اخرى.
وقد اعترف المتهم ان فكرة الاتصال بالسفارة روادته في شهر ابريل الماضي لتزويدهم بمعلومات مهمة مقابل الحصول على مبالغ وبالفعل تم الاتصال باحد مسئولي الامن بالسفارة الذي طلب منه الحضور بنفسه وقال ولكن خشيت ان اكون مراقبا فأرسلت فاكسا به بعض المعلومات وطلبت 2500 دولار وان لدي معلومات اخرى وطلبت حضور شخص من السفارة لمقابلتي في احد المقاهي بمنطقة الهرم.
من ناحية اخرى يأتي تفجير هذه القضية في ظل حالة الجفوة الشديدة التي يلاقيها السفير الاسرائيلي الجديد بالقاهرة حيث تقدم السفير الجديد باكثر من 13 طلبا للقاء مسئولين وبالقاهرة غير ان طلباته لم يوافق عليها حتى الآن كما تم رفض طلب السفير بالافراج عن الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام يضاف الى ذلك العداء الشديد من قبل الاوساط الفكرية والثقافية الشعبية له.
غير ان المراقبين يرون ان هناك شكوكا في عملية التجسس هذه ويثيرون العديد من التساؤلات هل كان المحامي الجاسوس مراقبا من قبل وهل للسفارة الاسرائيلية نفسها دخل بكشفه حيث ضحت به مقابل ايجاد مرونة مع السلطات المصرية حيث يعاني السفير الاسرائيلي من عزلة ووحدة ولا يلبي له اي طلبات.
الاجابة على هذه التساؤلات تصبح رهن الايام القادمة.
|