* إسلام أباد أ ف ب:
وضعت أجهزة الأمن الباكستانية في حالة تأهب أمس الاثنين بعد إعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حظر ثلاث منظمات لناشطين اسلاميين أعيد تشكيلها رغم منعها العام الماضي.
وقد تم تفتيش وإغلاق عشرات من مكاتب هذه المنظمات في المدن الباكستانية الكبيرة واعتقل بعض أعضائها غير القياديين، وتخشى السلطات الباكستانية ردود فعل عنيفة إثر إعلان حظر المنظمات الثلاث قبل عشرة أيام من انتهاء شهر رمضان.
والمنظمات الثلاث التي حظرت هي الحركتان السنيتان الملة الاسلامية الباكستانية وخدام الاسلام والحزب الشيعي الحركة الاسلامية الباكستانية.
ووضعت منظمة رابعة سنية هي جماعة الدعوة «تحت المراقبة» يوم السبت بقرار من الرئيس مشرف في ختام اجتماع وزاري خصص للوضع الأمني في باكستان.
وقد اعتقلت الشرطة الباكستانية السبت والأحد عشرات من ناشطي هذه المنظمات في عمليات مداهمة كما أغلقت عدداً كبيراً من مكاتبها لكنها لم تعتقل أيّاً من قياديي الحركات الأربع.
وأثارت قرارات الحظر غضب أحزاب اسلامية باكستانية عبرت عن إدانتها لما أسمته الطابع الاستبدادي لهذه القرارات.
وقال حافظ حسين أحمد زعيم الكتلة البرلمانية للتحالف الاسلامي اتحاد مجلس الأمل، لوكالة فرانس برس «إنها ليست الطريقة الصحيحة لحل مشاكل التطرف الديني». ويضم التحالف ستة أحزاب اسلامية بينها الحركة الاسلامية الباكستانية.
وأضاف أحمد ان «القانون ينص على إمكانية اللجوء إلى المحكمة العليا في حال الاشتباه بان حزباً ما يمارس نشاطات غير مشروعة».
وجاء حظر هذه الحركات بعد اقل من 48 ساعة من تصريحات أدلت بها سفيرة الولايات المتحدة في باكستان نانسي باول التي عبرت عن قلق واشنطن لعودة تنظيمات إسلامية محظورة بأسماء جديدة.
وكان مسؤولون في تنظيمي عسكر طيبة وجيش محمد الناشطين في حركة المسلحة ضد الوجود الهندي في كشمير أسّسوا حزب الملة الاسلامية الباكستانية وحركة خدام الاسلام.
وقد منع الرئيس مشرف تنظيمي عسكر طيبة وجيش محمد في كانون الثاني يناير من العام الماضي في قرار شمل أيضا المنظمة الشيعية الحركة الجعفرية التي عادت من جديد باسم الحركة الاسلامية الباكستانية وحظرت مجدداً السبت.
أما المجموعة السنية جيش الصحابة فتواصل نشاطاتها تحت اسم جمعية الأعمال الخيرية جماعة الدعوة التي أخضعت السبت للمراقبة.
|