* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
أشاد عدد من المعتمرين الذين يزورون المملكة هذه الأيام لاداء العمرة ويتواجدون في المدينة المنورة بتطور خدمات المملكة العربية السعودية للحجاج والعمار منوهين بشمولية الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لراحة العمار معبرين عن تقديرهم لحسن الاستقبال الذي وجدوه بكافة المنافذ التي وصلوا من خلالها للمملكة من كافة المسؤولين. وامتدحوا سهولة الاجراءات التي لمسوها من الجهات العاملة والتي كما قالوا اشعرتنا بالراحة والاطمئنان وهو ما اشعرنا بتفاؤل كبير كبداية لاداء مناسكنا، واجمعوا على ان النجاح المتواصل في مواسم العمرة التي تتواصل على مدار العام في المملكة يأتي نتيجة لحرص حكومة هذه البلاد على راحة الزوار والعمار والعمل على تطور الخدمات وتناميها مؤكدين ان هذا مؤشر يؤكد عظمة البذل السخي من قيادة وحكومة وشعب هذه البلاد الذين سخرهم الله عز وجل لخدمة ضيوف بيته العتيق كما انه نتيجة جهود كبيرة من المسوؤلين والمواطنين مستفيدين من تجاربهم الطويلة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية للجزيرة في عدد من المواقع التي يتواجد بها المعتمرون بالمدينة المنورة فقد اكد الحاج عبد المجيد الفاهومي من المغرب الشقيق بقوله: لقد قدمت الى المملكة من المغرب عبر مطار الامير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة لاداء مناسك العمرة هذا العام وقد وجدت في الاستقبال والاجراءات الميسرة ما جعلني ارفع يدي بالدعاء ان يوفق الله عز وجل حكومة هذا البلد في خدمة المسلمين وحماية المقدسات وان يجنبها كل مكروه.
وقال السيد مؤمن احمد الباروتي مقيم في فرنسا انني ورغم المشقة نظرا لكبر سني في السفر من مقر اقامتي بفرنسا وحتى مطار جدة ثم الى المدينة فان ما وجدته من رعاية وحسن الاستقبال بالمطار مع سهولة الاجراءات انساني كل ما عانيته من مشقة وتعب وامام هذه الحقيقة لا املك الا الدعاء لكم فجزاكم الله خير الجزاء، وامتدح الباروتي التطور الكبير والملموس في خدمات الاسكان في المدينة المنورة حيث وجدنا السكن المناسب والمريح والمزود بكافة سبل الراحة اضافة الى وسائل النقل الحديثة التي كانت في انتظارنا خارج المطار بتنظيم جيد يؤكد حجم البذل وشمولية التخطيط لرحلات الحج.
وقال الحاج نجيب المولى امين من باكستان بداية احمد الله عز وجل الذي سخر لي بكرمه بلوغ اعز امنية في حياتي واسأله عز وجل ان يعينني على اكمال المناسك بيسر وسهولة وقال انني اشعر بتفاؤل كبير بعد ما وجدته من سهولة في الاجراء واسأل الله ان تكون بداية خير لاتمام مناسكي في ظل الرعاية الشاملة والخدمات المتكاملة التي اعدتها حكومة المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام، انني اشكركم على هذه الخدمات التي توفرونها لحجاج الديار المقدسة وزوارها مثمنا دقة المتابعة التي لمستها من المسؤولين بالمدينة المنورة الذين يزورون اماكن سكن الحجاج لتفقد احوالهم والوقوف على اوضاعهم ووضع الحلول المناسبة للمشكلات التي تعترض الحجاج كما انه تم وضع لوحات بعدة لغات في مواقع الاسكان تحمل ارقام هواتف للاتصال بالمسؤولين عند حدوث اي قصور في الخدمات انها جهود كبيرة تذكر وتشكر ونسأل الله ان يثيب هذه البلاد عليها خيرا.
وقال الحاج غياث صالح بوري تونسي مقيم في كندا بداية اود ان اتشرف بتقديم تهنئة صادقة وانا في هذا المقام البعيد عن المبالغة او النفاق لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وحكومته وشعبه الكريم ليس مني فقط وانما من كل مسلم يحج او يعتمر او يزور هذه البلاد المقدسة ويجد من الخدمات والتسهيلات والاطمئنان ما يجعله يؤدي مناسكه بيسر وسهولة وفي اجواء ايمانية وهو آمن مستقر هادىء البال ليعود الى بلاده وهو يحمل انطباعات جميلة عن هذه البلاد وشعبها المضياف الكريم، وقال ان من رأى ليس كمن سمع فقد لمست منذ قدومي الى هذه البلاد ما لم اتوقعه من رعاية واهتمام تجعلك تشعر وكأنك الوحيد محل الاهتمام رغم انها تشمل الجميع دون استثناء.
ويقول الحاج محمد علي مصطفاوي من ايران انكم في هذه البلاد تؤكدون في كل عام انكم جديرون بما شرفكم به الله عندما اوكل اليكم رعاية شؤون المسلمين وخدمة مقدساتهم فانتم تقدمون الكثير في سبيل راحة الجميع وان من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق وانتم في هذه البلاد الغالية على كل مسلم وقد منحكم الله عز وجل شرف خدمة المقدسات الاسلامية وسخركم لها تستحقون الشكر والتقدير لانكم تبذلون جهودا كبيرة ومكثفة على مدار العام لتقديم خدمات متكاملة للحجاج والعمار خاصة بعد اعادة تنظيم العمرة وهو ما يعني تواصل توافد المعتمرين على مدار العام تقريبا، وقال انه رغم سخاء هذا البذل ماديا ومعنويا وهو ما نلمسه من خلال التطور المتنامي سنويا لهذه الخدمات الا انكم تقومون بما تقومون به كواجب مقدس ترجون فيه رضا الله والاجر والمثوبة وانا اسأل الله ان يجعل كل ما تعملونه في موازين اعمالكم.
من جانبه ابدى الاستاذ هادي رجباوي من الجزائر اعجابه الكبير بتجربة المملكة العربية السعودية في مجال خدمة الحجاج والمعتمرين وقال انها تجربة نموذجية تستحق الدراسة للاستفادة منها ومن ابعادها العميقة وبرامجها وخططها المتميزة بالشمولية والتكامل الذي يؤكد انها جاءت بعد تخطيط ودراسات متعمقة استطاع من خلالها المخطط السعودي ان يتجاوز العديد من المعوقات خلال مثل هذه التجمعات الكبيرة ولعل من ابرزها محدودية الزمان والمكان والتي تشهد كثافة غير مسبوقة في اعداد الحجاج وتنوع جنسياتهم وتعدد لغاتهم ورغم ذلك يجد الجميع خدمات متكاملة تقدمها حكومة هذه البلاد بسخاء كبير انه توفيق الله اولا ثم اخلاص النية والشعور بالمسؤولية، فهنيئا لكم هذا النجاح وعمق التجربة والله يوفقكم ويديم امن بلادكم في ظل قيادتكم الرشيدة.
وقال الحاج امين خوجاي من ماليزيا ان اعجابي وتقديري الكبيرين لخدمات المملكة المتطورة للحجاج يقودني الى الحديث بصدق وامانة عن خدمات هذه البلاد للحجاج وهو حديث يطول كثيرا لاحتواء كافة الخدمات ولكنني سوف اقتصر حديثي على ما تقدمه هذه البلاد لنا نحن حجاج بيت الله الحرام فهذا الجانب لا يحتاج الى اي حديث لانه محل تقدير الجميع ولكن ما لفت انتباهي وشدني كثيرا هو ثقافة المواطن السعودي في مجال خدمة الحجاج وهو ما لمسته من تفاعل كبير من المواطنين السعوديين مع الحجاج وبدافع ذاتي تجد المواطن يحرص على تقديم اي خدمة لاي حاج يرشده، يساعده، يعامله باحسان واخلاق رفيعة هي اخلاق الاسلام التي عرفناها عن هذه البلاد وهذا يعني ان هذا الشعب الكريم نشأ على استضافة الحجاج منذ فجر التاريخ وخلفه حكومة امينة مخلصة تدعم مواطنيها وتحثهم على بذل اقصى الجهود لخدمة الحجاج وهو ما احدث تناغما في الخدمات بين الدولة والمواطن ادى بالتالي الي تحقيق النجاح الكبير وفقكم الله لتقديم المزيد من الجهد واعانكم على هذا الدور الرائد.
ويقول قاسم سعد الدين من سوريا لقد زرت المدينة المنورة قبل اكثر من سبع سنوات وعندما وصلت الى المدينة المنورة هذا العام شعرت بالسعادة والدهشة السعادة على ان من الله علي بأداء مناسك الحج ومتابعة التطور الذي شهدته المدينة المنورة والدهشة من عظمة العمارة وضخامة التوسعة التي حدثت على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم التي فاقت كثيرا ما سمعته عنها من زوار المملكة، واضاف صدقني انني سجدت لله شكرا وحمدا على ان سخر لمقدساتنا الاسلامية حكومة مسلمة مؤمنة على رأسها الملك الغالي فهد ايده الله بنصره ووفقه هو وحكومته الكريمة وشعبه النبيل لتحقيق المزيد من الرعاية والاهتمام بالمقدسات الاسلامية وقاصديها من الحجاج والعمار والزوار.
|