* جدة نانا السقا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ان مشكلة التصحر تعد من أهم المشكلات البيئية التي تعاني منها المملكة العربية السعودية.
وقال سموه أن البيئة في المملكة تعد من البيئات ذات الخصوصية المتفردة في المنطقة سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة العالية أو قلة الامطار وندرتها وكذلك المساحات الشاسعة من الصحراء.. وما يصاحب ذلك من مشكلات.
واضاف سموه ان اي اختلاف بيئي في التركيبة البيولوجية يسبب مشكلات متعددة.
وبين سموه ان المملكة العربية السعودية تقوم حالياً بتجارب لاستمطار السحب في المناطق المرتفعة وزراعة بعض النباتات في بيوت محمية وبثها في موسم الامطار أو مواسم اخرى لزراعة الصحراء بالزراعات الطبيعية التي تنمو فيها.
وأكد سموه ان التأثير البيئي الذي اصاب الصحاري في المملكة العربية السعودية كبير لكننا نسعى بجهود الجميع وزارة الزراعة ووزارة البلديات من أجل وجود هذا التكامل اضافة إلى منع الرعي في بعض المناطق لمدة أربع سنوات ثم نقل المنع إلى مكان آخر.
وهو ما نسعى إليه بجدية تامة.
وشدد سموه على ان التنمية المستدامة مرتبطة بيئياً ارتباطا وثيقاً ولا يوجد أي انفصال بينهما لأن التنمية مرتبطة بالبيئة والبيئة مرتبطة بالتنمية.
ولفت سموه إلى أن البيئة تشمل كافة جوانب الحياة ولابد ان يكون هناك تنسيق وتكامل مع كافة الجهات لان كل الأمور التي تحيط بالانسان هي من البيئة.
وافاد ان توزيع المسؤوليات البيئية على الدوائر المعنية شيء مهم باعتبار ان اكبر ميزانية للدول تخصص لموضوع البيئة.
وهي تغطي جميع الدوائر والوزارات لان العمل اساساً بيئي لكل هذه الوزارات.
واشار سموه إلى ضرور ة اعادة الهيكلة في المجال البيئي وهناك دراسات وافكار لتوحيد الجهود في العمل البيئي ستظهر قريباً.
ونفى سموه ان اللائحة التنفيذية للنظام البيئي العام في المملكة لا يقصد بها العقاب بل تحسين البيئة في ارجاء البلاد.
وشدد سموه على ان مدينة جدة فيما يتعلق بالصرف الصحي تعد من المشكلات الكبيرة التي تواجهها المدينة.
وهناك خطط ومشروعات من أجل الانتهاء من هذه المشكلات خلال الخمس سنوات القادمة. والجهود مبذولة من قبل سمو أمير منطقة مكة المكرمة ووزير المياه وكذلك المسؤولين في امانة جدة.
ونأمل ان نجد حلاً سريعاً لهذه المشكلة واعتقد ان العمل بدأ من أجل تنفيذ هذه المشروعات ونأمل أن نرى جدة في احسن حال.
| 
