|
|
إن التفجيرات التي حصلت مؤخراً في الرياض تعد عملاً محرماً، لما فيها من قتل النفوس، وإراقة دماء الأبرياء، وتهديم الممتلكات والمساكن، وترويع الآمنين، ونشر الرعب والفزع في تلك الأحياء وقد توافرت الآيات القرآنية على تحريم قتل المسلم، والتهديد بالوعيد الشديد لمن فعل ذلك في الدنيا والآخرة بخمس عقوبات قال تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} سورة النساء 93، وقال عز وجل {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً} سورة الاسراء 33، فقتل الأبرياء، وإزهاق الأرواح جرم إرهابي يسيء إلى سمعة المسلمين، ويظهرهم بمظهر العنف، ويشوه جوانب الإسلام الحضارية والإسلام براء من تلك التهم، وشريعة الإسلام تحرم سفك الدماء بغير الحق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» رواه مسلم فكيف بمن ارتكب ذلك الجرم في شهر رمضان المبارك والذي له مكانه عظمى في نفوس المسلمين قال النبي صلى الله عليه وسلم «لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم في النار» رواه الترمذي وقال حسن غريب ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة قال: ما أطيبك، وما أطيبك ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك، ماله ودمه» رواه ابن ماجه، ولا يجوز قتل المعاهدين لقوله صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» رواه البخاري، ويزداد الأمر خطورة حين يقوم رجل مسلم بتفجير نفسه وقتلها من اجل قتل الآخرين ونسف المباني فهذا من الانتحار والإقدام على قتل النفس، وتوعده الله تعالى بقوله {وّلا تّقًتٍلٍوا أّنفٍسّكٍمً إنَّ اللهّ كّانّ بٌكٍمً رّحٌيمْا} النساء 29. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |