قال تعالى: { مّن قّتّلّ نّفًسْا بٌغّيًرٌ نّفًسُ أّوً فّسّادُ فٌي الأّّرًضٌ فّكّأّنَّمّا قّتّلّ الّاسّ جّمٌيعْا وّمّنً أّحًيّاهّا فّكّأّنَّمّا أّحًيّا النَّاسّ جّمٌيعْا} صدق الله العظيم..
لم يترك الله جلا وعلا الناس سدى في تصريف أمورهم وأمور حياتهم بل نظمها في حقوق وواجبات شرعية ملزمة ثم تأتي طغمة طائشة فاسدة.. لتسفك دماء الابرياء وتروع الامنين في بلد الحرمين الشريفين.. عجبي مما نشاهده ونعيشه في هذه الدنيا من تضادات في الاتجاهات والتوجهات. فبينما نجد الجهاد ضد العدو والطغيان في فلسطين والقدس وفي الشيشان وفي البوسنة وغيرها من العالم الاسلامي.. تدور رحى هذا الاتجاه عكس الواقع لنجد أنفسنا أمام أمور غير سوية ولا شرعية فهل يعي العقل ما يراه من مقاومة لنعمة الامن والاطمئنان.. مقاومة السكينة والاستقرار ومِنْ مَنْ؟؟ من فئة ضالة جعلت من مشروعية الجهاد مطية مسرجة للتدمير والتفجير والترويع والترمل والتيتم.. فئة أفرزتها معامل افساد العقول، معامل قطع ما أمر الله به أن يوصل، معامل الفتنة وتخطي حدود الله فلا بد من التقصي والتحري عن هذه المعامل لاجتثاث جذور طلعها الشيطاني.. حيث لا تطرح إلا كل قاتل مفسد في الارض لا بد من تجفيف الينابيع التي تغذيها تحت أي مسمى كان.. في الداخل أو الخارج وفي نفس الوقت أعلنها صريحة للآباء والامهات وجميع الجهات التعليمية والتربوية والرياضية وغيرها أن لكم دوراً لايستهان به في مجال الحصانة العقلية والنفسية والعلمية القائمة على أسس بينة من شرع الله في الكتاب والسنة، وذلك لشبابنا وقاية لعقولهم من هذا التلوث المدمر للحرث والنسل، وما ينتج عنه من تمييع وتضييع للهوية الاسلامية العربية، أما أنتم أيها الشرذمة الضالة الغاشمة ومن والاكم فلن يزيدنا عملكم إلا تماسكاً وتلاحماً كالجسد الواحد مع ولاة أمرنا وعلمائنا ووطننا.
ونسأل الله أن يحميه من شروركم وأن يرد كيدكم لنحوركم ولمن والاكم.. ومالكم لدينا الا ما قاله الله جل وعلا في كتابه الكريم {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم.. ولكم يا ولاة أمرنا رعاكم الله صادق العزاء فيمن شاء الله لهم الرحيل عن الفانية بيد المفسدين في الأرض.
|