* لندن الوكالات:
ترى غالبية من البريطانيين ان الرئيس الأمريكي جورج بوش يشكل تهديدا للسلام في العالم، وذلك حسب استطلاع للرأي نشرته امس الاحد صحيفة «الصانداي تايمز» وقبل عدة ايام من وصوله إلى لندن يوم الثلاثاء المقبل في زيارة رسمية لمدة ثلاثة ايام.واظهر الاستطلاع ان 60% من الاشخاص الذين سألهم رأيهم معهد يوغوف يعتقدون ان الرئيس بوش يشكل تهديدا للسلام في العالم ويعتبر 7% فقط بأنه زعيم جيد.
ومن المقرر ان تنطلق تظاهرات معادية للسياسة الأمريكية في العراق خلال زيارته.واعرب 53% من البريطانيين عن تأييدهم لهذه التظاهرات و41% يعارضونها.
واعتبر 45% من البريطانيين ان بريطانيا والولايات المتحدة شنتا خطأ الحرب على العراق مقابل 43%.
وبالرغم من هذه المواقف فان 20% فقط من الذين سئلوا رأيهم يقولون ان القوات البريطانية يجب ان تنسحب من العراق فورا و26% يؤيدون عودتها خلال ستة اشهر ومهما كانت الشروط الامنية، ويرى 47% منهم ان على بريطانيا ان تحتفظ بقواتها في العراق.
ومن جهة اخرى يعتبر 37% من البريطانيين ان الرئيس الأمريكي جورج بوش «ابله» مقابل 10% الذين يعتبرونه ذكيا في حين ان 6% من الذين سئلوا رأيهم لم يعطوا اي جواب.
واجري الاستطلاع على 1934 شخصاً.
هذا وقد دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن الزيارة الرسمية المثيرة للجدل التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي لبلاده، ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في موقعها على شبكة الانترنت عن بلير قوله إن الزيارة تأتي في موعد مثالي للاشادة بالحرية والامن وبمستقبل أفضل وأكثر ازدهارا وسلاما للعراق.
وكان المعارضون للحرب في العراق قد شنوا حملة انتقادات عنيفة للزيارة في الوقت الذي يستمر فيه العنف في العراق، وقال لورد هاترسلي النائب السابق لزعيم حزب العمال إن الزيارة «دعاية» لبوش في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة، وقال وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك يوم السبت إن قرار دعوة بوش لزيارة بريطانيا لا طائل من ورائه.
وسيواجه بوش احتجاجات المعارضين للحرب الذين مازالوا يتفاوضون مع الشرطة على الطريق التي سيسمح لهم بتنظيم مسيرات الاحتجاج فيها. وأكد بلير أن منتقدي زيارة بوش ينوون إحراجه، وقال رئيس الوزراء إنه يختلف مع الرئيس الأمريكي بشأن بعض المسائل مثل موضوع زيادة حرارة الارض والرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصلب.
وأضاف «ولكنني أرحب بهذه الزيارة لانها أكثر أهمية من ذي قبل لتأكيد اشتراك بلدينا في نفس القيم ونفس الحب للحرية والتصميم على بناء عالم أكثر أمنا».
|