قام فريق من علماء الآثار برحلة علمية إلى كينيا، وكان رئيس الرحلة الدكتور «بريان بترسن» وهو أستاذ في جامعة هارفورد الأميريكية وأذاع مؤخراً نتيجة أبحاثه فقال إنه اكتشف مع لفيف معاونيه أجزاء فك إنساني انقضى عليه من العمر خمسة ملايين سنة. وتم الاكتشاف بجوار بحيرة رودولف شمالي كينيا.
ودامت الأبحاث ثلاثة أعوام قبل إن يتسنى لهذا الفريق العلمي أن يتثبت من صحة فرضياته.
وعلى هذا يتبين أن هذا الفك هو فك انسان أول كان يعيش في عصر تاريخي لم تكن فيه الجمجمة الانسانية لا جمجمة انسان ولاجمجمة حيوان بل انما كانت بين بين..
يذكر أن الدكتور «لويس ليكي» كان قد اكتشف منذ سنتين في تنزانيا جمجمة يعود تاريخها إلى مليون وثلاثة أرباع مليون سنة. وفي سنة 1966 كانت قد اكتشفت عدة جماجم وأسنان يتدرج تاريخها بين مليون وثمانمائة ألف سنة وثلاثة ملايين وسبعمائة ألف سنة! وكان قد تم ذلك الاكتشاف بمناسبة أبحاث بعثة علمية فرنسية في تنزانيا أيضاً.
النتيجة في هذا الاكتشاف أن مرحلة ما قبل التاريخ ينبغي أن نضيف إلى عمرها مليون سنة جديدة مع أن العلماء كانوا يقولون لعشرة أعوام خلت أن المغامرة البشرية لم ينقض عليها سوى مليون سنة على أبعد حد!
|