لا.. لاتسافرين ياحبيبتي.. فان وراء السفر أبعاد.. وخلف الأبعاد فراق.. وبين أحضان الفراق ألم، صحيح أن ألم الفراق لذيذ.. ولكن شريطة أن يكون هناك لقاء منتظر..
أريدك أن تبقي وردة تعطرين بشذاها.. اذا أنت سافرت أين أذهب؟.. وماذا أفعل؟ لمن ستتركيني؟ لمخالب الشقاء؟ لزخات الدموع اللاذعة؟ إني بدونك زورق تائه في خضم البحر.. تتقاذفه الأمواج.. نعم أنا بك قطعة من السعادة.. وحفنة من الابتسامة وإلا فإلى من ستسافرين؟ لا أعرف لك مسكنا سوى قلبي ولا مأوى عدا مشاعري!.. لماذا ستتركيني وحدي في هذا العالم التائه؟ فما الذي غيرك؟ هذا ماستجيب عليه ورقتك التي تركتها فوق منضدتي.. وسافرت رغم كل توصياتي لك بألا تسافرين..
عزيزي: انك تريدني ولكن عيبك أنك لا تريد أن تبحث عني محبتك أيها الانسان محبة ذاتية.. تريدها من جانب واحد ألا تؤمن بمبدأ «خذ بقدر ما تعطي.. أو العكس»؟ سلبيتك وأنانيتك فرضت أن أدعك وحدك.. وأذهب إلى أعماق المجهول وحدي أيضاً.. لأني أريد منك.. كما أنت تريد مني.. ولكن أليست الحقيقة هي السعادة بعينها؟ إذا كنت تحبني... فابحث عني وسط الحقيقة.. وإلا فابق وجبة لأنياب الشقاء.. ورفيقا للوحدة الموحشة.. وثق بأني سعيدة بوحدتي وشقائي لأنني لست من فصيلة البشر..!! أنا السعادة.
|