«كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام» في حادث تصادم مؤلم في طريق صلبوخ - الرياض توفى الشاب عبدالعزيز الأحمد العقيل من موظفي ديوان رئاسة مجلس الوزراء فذهب مأسوفا عليه من كل من عرفه أو اتصل وقد هز الحادث زملاءه وأصدقاءه فبادروا لتعزية ذوية في المصاب الأليم.
والجزيرة تتقدم لعائلته الكريمة وأصدقائه وزملائه بأحر التعازي راجين من المقتدر الجبارخالق الموت والحياة أن يتغمد الشاب الذي مضى بعظيم عفوه وواسع رحمته وقد تلقينا كلمة النعي التالية من أحد زملائه ننشرها فيمايلي:
أخي عبدالعزيز
الشعور العميق قابلت به نعيك.. كنت لحظتها في انتظارك لأكمل معك ما تبقى من حديث كنا نتجاذبه قبل ساعات، ليس لأنني أريد إكمال الحديث.. أو لماذا تموت، فالموت حق نحن جميعاً مؤمنون به ولكن ربما لأنه جاء في وقت أعيش معك فيه كغيري من المخلصين لك فرحة غامرة ببلوغك بعض الأهداف الطامحة التي رسمتها لنفسك في الحياة الدنيا وابتدأت بجني بواكير ثمار غرسك اليانعة، لعل ذلك ماجعلني أرفض الخبر في مجمله وتفصيله وأحتفظ بخيط رفيع من الأمل في أن يكون الخبر مجرد نكتة أو مداعبة ثقيلة من الناقل كتلك المداعبات التي تحدث أحياناً بين الزملاء على الرغم من أن مكانتك بيننا أكبر من أن تمس بمداعبات من هذا النوع.. وسارعت فوراً لدارك في الدنيا طبعا لاستطلع الحقيقة ولكن حالة أسرتك المفجوعة قطعت حبل أملي الرفيع إلى ما لانهاية.
أبا أحمد: صعقنا جميعا من الخبر نحن أصدقاؤك وزملاؤك وزميلك المعمر انعقد لسانه في فمه حين نعيت له لأن لك مكانة في نفوسنا أنت أدرى بها ولأنك تمثل صدق صورة لطموح الشباب وما تتمتع به من خصال وفعال..
يانفس لم العجب، ألم يقل الشاعر:
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني
سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
|
وختاماً أيها الفقيد: مهما نأت بك الدار عني الآن فكلي وفاء واخلاص لذكراك الخالدة في نفسي ماحييت.
رحمك الله وتغمدك بواسع رحمته وألهم ذويك الصبر والسلوان.
سعد بن ناصر
|