|
|
اندلعت الحرب الدموية بين القوات الفرنسية الغازية للأراضي الفيتنامية في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1945 م، وذلك في محاولة من الشعب الفيتنامي الثائر للحصول على الاستقلال والتحرر من مستعمر نهب ثروات البلاد ونكل بالشعب شتى أنواع الظلم والاضطهاد. فبعد قرون من الاستعمار الفرنسي لفيتنام هاجمت القوات اليابانية تلك الأراضي أثناء الحرب العالمية الثانية واستطاعت أن تفرض سيطرتها عليها وتطرد الفرنسيين منها. وبعد هزيمة اليابان في الحرب عاودت القوات الفرنسية محاولاتها لفرض سيطرتها على المنطقة، وعلى أثرها اندلعت الانتفاضات الشعبية بقيادة القائد الفيتنامي «هوشي منه» السياسي المحنك الذي كان له الدور الفاعل في تنظيم الثوار الفيتناميين تحت لواء تنظيم حديدي تمرس في النضال تحت المظالم والقمع التي كان يمارسها الاستعمار الفرنسي، وفي سنوات عام 1931 وإلى عام 1936 م تعرض كوادر ومناضلو (هوشي منه) لشتى أنواع التعذيب والموت والأشغال الشاقة، ولم يكن طريقهم سهلاً، فقد عانت الثورة الفيتنامية المناهضة للاستعمار الفرنسي من مشاكل تنظيمية تمثلت في الخبرة القليلة التي كان يتمتع بها كوادرهم المنظمة والتي كانت تسبب لهم في الكثير من الأحيان الاعتقال والزج في السجون المؤبدة. تصقل خبرة هؤلاء الثوريين يوماً بعد آخر، واشتد عود الثورة الفتية وانزل الشعب الفيتنامي خسائر جسيمة بالقوات الفرنسية حتى اضطر الفرنسيون في النهاية إلى الانسحاب من تلك المنطقة وحصلت فيتنام على الاستقلال. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |