في مثل هذا اليوم عام 1961 وضع قانون الهجرة الخاص بالكومنولث أول القيود على هجرة الملونين إلى بريطانيا، للغرابة، أدى هذا إلى قفزة كبيرة في أعداد الوافدين منهم للبلاد، فبينما لم تتجاوز أرقامهم خلال العقد السابق ألف شخص في العام، ارتفع الرقم إلى 50000 و 60000 في عامي 1960 و 1961 على التوالي.
كان الوافدون يحاولون التغلب على قيود وشيكة الحدوث للهجرة. كما كان لزاما أن تسيطر العرقية والقومية على السياسة البريطانية خلال السنوات العشرين التالية مع عدم وجود حاجة للعمالة الوافدة.
شهدت الستينيات من القرن الماضي اختراق السود لبريطانيا، من جيمس براون إلى مالكوم إكس، كانت الأماني المتفائلة تتحول بالفعل إلى حقائق ملموسة وبدأت حواجز التمييز العنصري في الانهيار في الولايات المتحدة، إن نهوض حركة الحقوق المدنية ثم قوة السود لاحقا كان له تأثير هائل في بريطانيا، مع ذلك، إذا كانت المواقف والاتجاهات تتغير في أوساط أولئك المنتمين الى الطبقة العاملة، فلا يمكن القول بذلك في شأن المؤسسات والشركات التي تمسك بالنفوذ الحقيقي.
لذا فقد كانت هناك حملات ومقاطعة لإنهاء حواجز اللون في الحافلات في أماكن مثل مدينة بريستول، على سبيل المثال.
أدرك السود أهمية وجودهم في النقابات العمالية في مواقع مثل هيئة النقل العام وأيضا الخدمات الصحية وأدرك العاملون البيض - رغم العداء الموجود- أن من مصلحتهم أن يكون المهاجرون منظمين.
أعتقدت بريطانيا أن طلب جنوب أفريقيا لنيل عضوية الكومنولث يتعين قبوله بشكل آلي، غير أن المسؤولين الكنديين أبدوا قلقهم من أن ذلك سيؤدي إلى إحداث انقسام عنصري في الكومنولث وإلى تقويض رابطة الكومنولث الوليدة.
|