في السادس عشر من نوفمبر عام 1933 جرت محاولة من قبل الولايات المتحدة لإزالة جبل الجليد الذي كان يفصل بين البلدين عن بعضهما البعض منذ زمن.
حيث بعث الرئيس الأمريكي السابق روزفلت ببرقية مصادقة للرئيس الروسي آن ذاك ماكسيم ليتفينوف معرباً عن أمله في أن تنشأ العلاقات الأمريكية السوفييتية من جديد وأن تظل إلى الأبد علاقة صداقة متبادلة بين البلدين.
وكانت الخلافات بين البلدين من أشهر معالم القرن الماضي الدولية. ولعل التباعد والاختلاف بين أنظمة وفكر وثقافة الدولتين كان له أكبر الأثر في الوصول بالبلدين إلى هذا المستوى من الاختلاف والعداء إن صح التعبير. ذلك أن الولايات المتحدة تتبع النظام الرأسمالي الديمقراطي في الحكم وفي السياسة الخارجية والداخلية أيضاً. ومن ناحية أخرى كان الاتحاد السوفيتي السابق يتبع النظام الشيوعي الدكتاتوري، مما يوضح درجة الخلاف والاختلاف بينهما. ولا يعني ذلك أنه لم تكن هناك علاقات ثنائية بينهما، حيث كانت المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين البلدين تجعل كل دولة تحتاج إلى الأخرى.
من جهة أخرى أدت الأحوال السياسية المتدهورة داخل الاتحاد السوفيتي وكذلك الحرب العالمية الأولى إلى إضعاف القوة الاقتصادية وتدهور الأوضاع المالية. وبدأت الولايات المتحدة انطلاقاً من عدة أسباب في مساعدة الاتحاد السوفيتي للتغلب على هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب الروسي قبل السلطة الحاكمة. واختلفت الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تساعد الاتحاد السوفييتي، ولكن كانت المصلحة الخاصة هي الدافع الغالب في المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأكبر منافس لها في الاقتصاد والساسية و درجة التسلح .
|