بالأمس القريب مضى خمسون عاماً على تولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمانة منطقة الرياض، نصف قرن من العشق من سلمان للرياض ونصف قرن من الابن البار لهذه المدينة يقدم لها العطاء المتنامي ليل نهارإلى أن أصبحت هذه المدينة تضاهي أرقى المدن في جمالها وروعتها وتطورها الذي يسبق الزمان.
فالأمير سلمان بن عبدالعزيز أحد رجال الأداء الذين لهم بصمات واضحة حيث استطاع خلال تلك السنوات بتوفيق من الله عز وجل أن يجعل من الرياض العاصمة المدينة العصرية.. فالإنجازات التي تحققت للرياض متلاحقة فهي لا تتقدم خطوة فحسب بل تقفز قفزاً نحو آفاق التقدم والرقي وقطعت شوطاً بعيداً ونجاحاً يثير الإعجاب ويدعو للفخر والاعتزاز لكل أبناء الوطن.. احتلت الرياض مكانة خاصة عبر العصور المختلفة وقد انعكس ذلك إيجاباً على كل مناحي الحياة وخلال فترة وجيزة اكتملت مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية وتتمتع الرياض بموقعها الجذاب وسط المملكة وأصبحت الرياض قمة التنمية على الصعيد الداخلي والخارجي وتشهد الرياض بين الحين والآخر لكونها عاصمة العرب وعلى مدار العام حركة زيارات مستمرة وازدياد عدد الزوار وإقامة المعارض وزيارات العمل والدراسة والتدريب وإقامة المؤتمرات والندوات وغيرها.. أقول إن سمو سيدي الأمير سلمان وبإدراكه الواعي وبخبرته العملية وحنكته الإدارية وخبرته وتجربته الكبيرة والمتميزة في حجم وأبعاد المسؤولية وأفقه الواسع إلى جانب طموحاته وتطلعه إلى المستقبل مما أعطى مؤشراً لنجاح مقاصد وآمال وطموحات سموه.. تلك هي القيادة الإدارية الناجحة والتزامه بذات النهج وسياسة الباب المفتوح.. فالكبار هم أولئك الذين يعملون ويسعون بجدية للمصلحة العامة.. وإذا عملوا أنجزوا وإذا انجزوا لم يتوقفوا فأنت أبا فهد رجل قيادي.. رجاحة في العقل ورصانة في التفكير وبعد نظر في التخطيط وجدية في العمل.. لقد منحت ياسيدي الرياض حبك فأحبتك.. وأعطيتها عقلك وجهدك فقدرتك.. وأمضيت أبا فهد في خدمتها بثقة وثبات سنوات طويلة مضت كالحلم الجميل وكالطيف السريع.. انجازات متلاحقة للرياض التي أعطاها سلمان كل الحب والوفاء والإخلاص.
وهي هي الرياض شاهدة على العصر الحديث.. مشروعات طرق سريعة وجسور وأنفاق وناطحات سحاب وتقاطعات وطرق دائرية.. وأصبحت الرياض محط أنظار الدنيا والعالم كله.. لقد حقق فارس الرياض أحلامها وآمالها وحقق لها السعادة والأمان والهدوء وكان عوناً لها على قسوة المناخ وطبيعة الأرض.. وحلق بها عالياً فوق هام السحاب.. إنها سنوات من عقد الحب ووثيقة العمل بين سلمان والرياض الذي تم توقيعها في 25/8/1374هـ لقد أثمرت هذه الوثيقة من الحب والعمل والجد بين الرياض وأميرها سلمان بن عبدالعزيز وأصبح اسمها محفوراً لدى كل مواطن ليس في الرياض فحسب بل لدى كل مواطن في المملكة فحب هذا الوطن وقيادته في وجدان قلوبنا كيف لا ونحن في وطن يسوده التضامن والتآخي في ظل أمن وأمان واستقرار.. نعم إننا ولله الحمد نحب هذه القيادة منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هذا الحب الذي شربناه من يد الآباء والأجداد سوف نسقيه لأبنائنا من بعدنا ما حيينا.
وأخيراً أحيي جريدة «الجزيرة» الغراء التي برزت من خلال إصدار ملحق سلمان بن عبدالعزيز «الإنسان والمكان» وكذلك التغطية اليومية «سلمان والرياض» جهود سموه ودوره في تطوير مدينة الرياض.
وفق الله الجميع العاملين المخلصين لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.
فريح بن محمد العياد
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل
|