المجتمع السعودي مجتمع إسلامي مبني على الوحدة في كل شيء لانه متوحد في مصدر التلقي إذ جميع أفراد المجتمع مسلمون يأخذون تعاليمهم من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى {وّاعًتّصٌمٍوا بٌحّبًلٌ پلَّهٌ جّمٌيعْا وّلا تّفّرَّقٍوا وّاذًكٍرٍوا نٌعًمّتّ اللَّهٌ عّلّيًكٍمً إذً كٍنتٍمً أّعًدّاءْ فّأّلَّفّ بّيًنّ قٍلٍوبٌكٍمً فّأّصًبّحًتٍم بٌنٌعًمّتٌهٌ إخًوّانْا}.
فنلاحظ ان مجتمعنا متجانس يشعر كل فرد منا بمسؤليته تجاه الآخر، وان الأمن وظيفة اجتماعية بمعنى ان يقع على كل شخص منا دون الآخر، لان الأمن مردود علينا جميعنا حتى لا يتسلل المجرمون والخارجون على النظام العام على مجتمعنا.
وقد وصف الله سبحانه وتعالى مجتمع المسلمين الأولين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى «{مٍحّمَّدِ رَّسٍولٍ اللَّهٌ وّالَّذٌينّ مّعّهٍ أّشٌدَّاءٍ عّلّى پًكٍفَّارٌ رٍحّمّاءٍ بّيًنّهٍمً}.
فالحفاظ على وحدة مجتمعنا السعودي الإسلامي واجب ديني لا يجوز الخروج عليه وضرورة اجتماعية ملزمة.
كل ذلك يؤدي إلى حياة اجتماعية واحدة تقوم على الصفاء والمحبة وتنبذ الاختلاف والعداوات والبغضاء.
أما الاحداث التي حدثت في بلادنا فهي اعمال إرهابية، والارهاب والعنف أصبحا ظاهرة تعم العالم بأسره ولم تنج أي دولة من ويلات هذه الظاهرة وكلنا نسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية انه لا يمر يوم الا وتكون هناك عملية ارهابية في مكان ما من هذا العالم.
ولن تؤثر هذه الاعمال الارهابية على وحدتنا وأمننا بل على العكس من ذلك زادتنا توحداً، وإصراراً على التكاتف والتعاون فيما بيننا وذلك تصديقاً لقول ربنا تبارك وتعالى {يّا أّيٍَهّا الذٌينّ آمّنٍوا أّطٌيعٍوا اللَّهّ وّأّطٌيعٍوا الرَّسٍولّ وّأٍوًلٌي الأّمًرٌ مٌنكٍمً }.
|