* الرياض - الجزيرة:
تجرى نهاية الأسبوع الجاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عمليتان جراحيتان لإزالة عيني سيدتين من ضحايا التفجير الإرهابي الذي طال مجمع المحيا السكني مطلع الأسبوع الماضي بعد أن أتلف الزجاج المتطاير عيناهما.
وقالت الدكتورة سلوى الهزاع استشارية ورئيس قسم أمراض وجراحة العيون في المستشفى التخصصي أن نحو 12 حالة من بين حالات ضحايا التفجير ال 41 التي استقبلها المستشفى كانت تعاني من أضرار بليغة في العيون مشيرة إلى أن 6 حالات منها كانت إصاباتها بليغة واستدعى الأمر تنويمهم وإجراء عدة عمليات لإزالة قطع الزجاج المتناثر من عيونهم.
وأوضحت أن المصابتين الأريترية سميرة صالح أحمد والأثيوبية سمينا بديسا ستفقد كل منهما إحدى عينيها للأبد بعد أن أخترق قطع الزجاج أجزاء العين المتمثلة في القرنية والصلبة والقزحية وعدسة العين والجسم الهلامي وأخيراً الشبكية. وسيشرع في زرع عين صناعية لكل منهما بعد نحو ستة أسابيع.
وأضافت الدكتورة سلوى الهزاع أن مصابة أخرى هي الللبنانية غوى النجار تعاني من إصابة بليغة في العين نتج عنها فقد جزء من القزحية والجسم الهلامي إضافة إلى انفصال في الشبكية ستتم معالجته إلا أنها لن تستطيع الرؤية بها مرة أخرى لكنه لن يتم إزالة العين بل سيتم الإبقاء عليها كشكل جمالي فقط.
وأشارت إلى أن ثلاثة مصابين آخرين هم زوج غوى السيد غسان طويلة والمصابة التركية قدرية وأخرى فلسطينية يعانون من إصابات بليغة في إحدى العينين لكنهم لن يحتاجوا إلى إجراء عمليات جراحية بل ستتم معالجتهم دوائياً على أنهم لن يستطيعوا الرؤية بشكل سليم كالسابق جرّاء مالحق بعيونهم من إصابات.
وطالبت استشارية العيون الدكتورة سلوى الهزاع من الجميع في حالة حدوث أي انفجارات، لاسمح الله، عدم الاقتراب من النوافذ الزجاجية والتوجه إلى أماكن خالية من النوافذ كالقبو أو مستودع المنزل وتغطية العيون بأي حامي أو وضع الذراع عليهما مشددة على خطورة تطاير الزجاج في حالة التفجيرات على الجسم كافة والعينين خاصة بسبب تطايره بسرعة وقوة شديدة مما يجعله يخترق العيون ويعطبها للأبد.
يذكر أن 8 من مصابي التفجير الإرهابي مازالوا يتلقون علاجهم حالياً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد أن استقبل المستشفى في اللحظات الأولى 41 حالة تم إسعاف معظمها وتنويم 14 حالة استدعت إصاباتهم تنويمهم في المستشفى خرج منهم 6 مصابين بعد أن تماثلوا للشفاء بعد مضي أربعة أيام.
|