* تبوك ماجد العنزي:
اعرب صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز امير منطقة تبوك ورئيس مجلس منطقة تبوك باسمه ونيابة عن اعضاء مجلس منطقة تبوك عن عميق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الامين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله على ما اعلن مؤخراً بخصوص لجنة تدريب الشباب وتوظيفهم التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس والوطني واشاد سموه بما توصلت اليه اللجنة من توصيات باعتماد المخصصات المالية في ميزانية المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وذلك بإنشاء كليات تقنية مجهزة ومعاهد تدريب تقني مجهزة لاستيعاب اكثر من مائة الف متدرب والتوسع في مشروع التدريب العسكري الخاص بالقطاعات العسكرية في الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مؤكداً سموه بان هذه الخطوة تضاف الى جهود خيرة جادة ودؤوبة تضطلع بها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ عدة سنوات في اطار ما يوصف باستراتيجية السعودة واحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة وتوطين الوظائف التي باتت برنامج عمل وطني تنخرط كافة القطاعات والجهات الحكومية والاهلية ذات العلاقة بتنفيذه بشكل شامل ومتناغم بما يصب في قناة مصلحة السعودة وتوسيع دائرة توظيف المواطنين.
من جانبه اكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير منطقة تبوك نائب رئيس مجلس منطقة تبوك في تصريح للجزيرة ان هذا المشروع العملاق يؤكد مدى حرص حكومتنا الرشيدة على الاستمرار في مشاريع التنمية المرتكزة على اعتبار أن الانسان هو القاعدة الاساسية والمستهدف الاول لأي مشروع حيوي وفي هذا الاطار جاءت مختلف برامج التنمية في المملكة جاعلة من تنمية الانسان الركيزة الاولى فكان الاهتمام منصباً على التعليم في كافة مراحله وبكافة تخصصاته وكانت النهضة التعليمية في بلادنا من ابرز جوانب نهضتنا الوطنية المعاصرة.
واضاف سموه ولأن العناية بالشباب عناية متواصلة ومستمرة تبدأ من العناية بتعليمهم وتدريبهم وتنتهي الى ايجاد الفرص الوظيفية لهم التي تتلاءم مع ما اكتسبوه من تدريب ومهارة جاء تأسيس لجنة تدريب الشباب وتوظيفهم والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقد كان من ثمار اعمال هذه اللجنة الاقتراح المرفوع الى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والذي جاءت ثمرته مشاريع هامة تستهدف اتاحة الفرص للشباب لتلقي التعليم والتدريب المتخصص الذي يمهد إلى توظيفهم.كما اوضح ل«الجزيرة» عضو مجلس منطقة تبوك ورئيس بلدية منطقة تبوك الدكتور علي بن سالم العصيفير بان الخطوات الحكيمة التي اتخذتها الدولة في حل مشكلة الشباب الوظيفية قد انتقلت من المرحلة التنظيرية الى العملية عبر انشاء المعاهد والطلبات التقنية والفنية التي تهدف الى اعادة تأهيل الشباب السعودي لدخول سوق العمل في المملكة.
واضاف الدكتور العصيفير ان توجه المملكة نحو دخولها العديد من المنظمات الدولية والاقليمية يتطلب تكامل العناصر الانتاجية التي يأتي في مقدمتها بناء سوق عمل قوي وقادر على المنافسة وان تأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات سوق العمل سوف يمكن الدولة من الاستفادة المثلى من المنظمات الدولية وسعي المملكة للدخول الى منظمة التجارة العالمية.
واكد العصيفير بان الدولة تولي جهدها واهتمامها بالشباب في حل جميع الصعوبات التي تعتريهم والتي منها ايجاد فرص عمل لهم لبناء الجانب الاجتماعي والنفسي لهؤلاء الشباب وان هذه الخطوة سوف تخلق توافقاً بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل لأن العقبة التي يواجهها سوق العمل بالمملكة هي عدم توافق مخرجات التعليم ومتطلبات القطاع الخاص.
من جهة أخرى اوضح ل«الجزيرة» عضو مجلس منطقة تبوك المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك محمد بن عبدالله اللحيدان ان توجيهات سمو ولي العهد بانشاء نحو 20 كلية تقنية ومعاهد متخصصة بتكلفة تصل الى اربعة مليارات ريال تؤكد بوضوح اهتمام قيادتنا الرشيدة بقضايا المواطن وخاصة توظيف الشباب.
ووصف اللحيدان المقترح الخاص بانشاء هذه الكليات بانه خطوة تاريخية مهمة في مجال توظيف الشباب وقال ان استيعاب ستين الف متدرب من خريجي الثانوية العامة في هذه الكليات خطوة ليست سهلة بل انها قرار قوي وحكيم وكذلك انشاء 39 معهد تدريب تقني لاستيعاب 40 الف متدرب هي من الاستراتيجيات التنموية الهامة التي تسجل في السجل الشرفي لاهتمام قيادتنا بالمواطن مضيفاً بان الاستثمار في تدريب الشباب السعودي هو افضل الاستثمارات للدولة لان ذلك سوف يساهم في خلق سوق عمل قوي وكبير ومؤهل ولديه من المهارات العلمية التي تؤهله للعمل على زيادة حجم الاستثمارات في السوق مشيراً الى ان الدولة تعطي الشباب ومشكلاتهم كل اهتمام ورعاية وليس غريباً ان ترصد الدولة المبالغ الكبيرة لتدريب الشباب وتأهيلهم.
كما اشاد الدكتور عبدالخالق بن حمزة السحلي عضو مجلس منطقة تبوك رئيس مجلس ادارة مركز الامير فهد بن سلطان الاجتماعي بما اقرته لجنة قضية تدريب الشباب وتوظيفهم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني من اعتماد مبلغ 7 ،3 مليارات ريال لمشاريع تدريب الشباب السعودي يهدف إلى انشاء كليات ومعاهد تقنية تستوعب سنوياً مائة الف متدرب اضافة الى مشروع تدريب عسكري مهني يستوعب عشرة الاف طالب سنوياً.ووصف «الدكتور السحلي» هذه المبادرة بتخصيص هذه الاعتمادات الضخمة لصالح تدريب وتأهيل الشباب السعودي على اسس علمية رصينة ومن خلال انشاء 59 كلية ومعهداً تقنياً بأنها خطوة بناءة وعمل طموح يستهدف تعزيز برامج السعودة واستيعاب اعداد كبيرة من شبابنا في وظائف يحتاج اليها سوق العمل المحلي.
وقال «السحلي» ان هذه المشاريع الطموحة تشكل اسلوباً ناجحاً لتأهيل شبابنا وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل والحصول على الوظائف المناسبة ويرى رئيس مجلس ادارة مركز الامير فهد بن سلطان الاجتماعي ان هذه المبادرة تفتح نافذة جديدة للامل والتفاؤل لدى الالاف من شبابنا للتزود بالمهارات التدريبية والتأهيل لسوق العمل ونيل الوظائف التي يطمحون اليها مؤكداً انها تضع آلية عملية لخلق فرص عمل حقيقية وجديدة لشبابنا.
|