* الرياض - عوض مانع القحطاني:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية «للتوحد» بأن قيام هذه الجمعية سوف يعطي نتائج ملموسة قريباً لهذه الفئة والأسر.
وقال سموه في تصريح للجزيرة بأن هذه الجمعية التي تعتبر أول جمعية سعودية سوف تقدم الخدمات التعليمية والخدمات البحثية وستكون خدماتها على مستوى المملكة.. وامتدح سموه الجهود التي تبذلها الدولة في مجال رعاية المعاقين مدللاً على ذلك بصدور النظام الوطني للمعاقين ثم إنشاء مجلس أعلى لرعاية المعاقين برئاسة ولي العهد .
وأضاف سموه بأن فكرة إنشاء الجمعية جاءت من خلال عدة اجتماعات ضمت عدداً من المهتمين برعاية فئة التوحد من أصحاب السمو والمعالي ورجال الأعمال والمختصين وأولياء أمور بعض حالات التوحد، وقد تمت الكتابة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي أيدت إنشاء الجمعية وساهمت في دعمها..
وعن أهداف الجمعية أشار سموه إلى أن الجمعية تهدف إلى تبني السياسات والبرامج التي تساهم في تطوير وتكثيف الخدمات التي تحتاجها فئة التوحد وأسرهم
وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخيرية والأهلية التي تقدم الخدمات التأهيلية لهذه الفئة داخل المملكة.
وأضاف بأن الجمعية تسعى إلى المساهمة في تنسيق الجهود الخاصة برعاية حالات التوحد على مستوى المملكة من خلال إنشاء مركز معلومات يتضمن كافة الجهات التي تقدم الخدمات لهذه الفئة، ويساهم في تحقيق التكامل بينها فيما يتعلق بهذه الخدمات.
كما أوضح سموه أن الجمعية سوف تتبنى سياسة إعلامية تحقق الرفع من الوعي بقضية التوحد في المجتمع بما ينعكس إيجاباً على المساهمة في التشخيص والتدخل المبكر للعلاج والتأهيل.
كما ستتولى الجمعية جوانب تدريب العاملين مع فئة التوحد جلّ اهتمامها، حيث ستسعى لإقامة دورات تدريبية في مختلف مناطق المملكة للعاملين والمختصين في هذا المجال بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة.
ورداً على سؤال حول الخطط المستقبلية للجمعية في مجال الخدمات المباشرة أوضح سموه أن الجمعية سوف تقوم بإنشاء عدد من مراكز الرعاية والتأهيل لفئة التوحد في كل من الرياض وجدة والدمام لتقدم الخدمات المتخصصة الطبية والتربوية والتأهيلية بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة.
وسوف تقوم الجمعية بإذن الله بتوقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات المعنية سعياً إلى تفعيل العمل وفق أسس علمية تقوم على تلمس أوجه النقص والمبادرة إلى تغطيتها بجهود مشتركة وتكاملية.
وعن مدى تعاون الجمعية مع الكوادر العلمية المتخصصة أفاد سموه بأن الجمعية باشرت تشكيل لجان عمل استشارية علمية متخصصة في العديد من المجالات (الطبية، التربوية، الاجتماعية، التأهيلية) للاستفادة من آرائهم في تحديد توجهات الجمعية المستقبلية في رعاية فئة التوحد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الجمعية متخصصة في التعليم أم المجال البحثي أجاب سموه بأن الجمعية متخصصة في التعليم وإعداد البحوث وقد شكلت الجمعية أربع لجان طبية،تربوية، اجتماعية، وتأهيلية لمساعدة جميع الأسر، وفي الحقيقة إنشاء موقع للجمعية على شبكة الإنترنت سيكون له مردود إيجابي من خلال تبادل الآراء والمعلومات.
وأشار سموه إلى أن هناك خطة للتوسع وإنشاء فروع للجمعية في مختلف مناطق المملكة، لذا نأمل ونهيب برجال الأعمال دعم هذه الجمعية لتحقق أهدافها بإنشاء مراكز متخصصة في مختلف مناطق المملكة.
وعن دور وزارة العمل، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة أفاد سموه بأنه سيكون هناك تعاون علمي من خلال عقد اتفاقيات بين الجمعية وهذه الوزارات.
وعن المبالغ المالية التي تحتاجها الجمعية للقيام بمشاريعها وتحقيق أهدافها، أشار سموه إلى أن الجمعية في طور الدراسات لتحديد المبالغ التي تحتاجها الجمعية لتحقيق أهدافها وسيتم الإعلان عنها فيما بعد.
وعن أهداف الجمعية قال سموه بأن الجمعية تهدف إلى تبني السياسات والبرامج التي تساهم في تطوير وتكثيف الخدمات الشاملة التي تحتاجها فئة التوحد وأسرهم وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخيرية والأهلية التي تقدم الخدمات التأهيلية لهذه الفئة داخل المملكة، ويمكن اختصار الأهداف خلال المرحلة التأسيسية فيما يلي:
* إنشاء قاعدة معلومات حول حالات التوحد بكافة أنواعها والمركز التشخيصية والمراكز التي تقدم أوجه الرعاية والتأهيل المختلفة لهذه الفئة في المملكة.
* إعداد بروتوكول وطني موحد (طبي، نفسي، تربوي) للتشخيص يساهم في توحيد الإجراءات وسرعة اكتشاف الحالات واعتماده مع الجهات ذات العلاقة ليصبح ملزماً للجهات التي تقدّم الخدمات التشخيصية.
*المساهمة في تنسيق الجهود المبذولة لرعاية هذه الفئة من قِبَلْ الجهات الحكومية والخيرية والأهلية.
* العمل على نشر الوعي في المجتمع حول إعاقة التوحد وأعراضها وأساليب ومراكز تشخيصها بما يساهم في إنجاح الجهود الهادفة لاكتشاف الحالات والتدخل المبكر.
* تشجيع ودعم الدراسات والأبحاث المتعلقة بمسببات التوحد وأساليب العلاج والرعاية والتأهيل.
*المساهمة في توفير البرامج التأهيلية المهنية المناسبة لإعداد هذه الفئة لسوق العمل.
* حث القطاعات الحكومية والأهلية على توفير الفرص الوظيفية المناسبة لهذه الفئة.
التطلعات المستقبلية
وعن تطلعات الجمعية بين سموه بأن الجمعية تسعى إلى المساهمة في تنسيق الجهود الخاصة برعاية حالات التوحد على مستوى المملكة من خلال إنشاء مركز معلومات يتضمن كافة الجهات التي تقدم الخدمات لهذه الفئة، ويساهم في تحقيق التكامل بينها فيما يتعلق بهذه الخدمات.
كما تسعى الجمعية إلى تبني سياسة إعلامية تحقق الرفع من الوعي بقضية التوحد في المجتمع بما ينعكس إيجاباً على المساهمة في التشخيص والتدخل المبكر للعلاج والتأهيل.
كما تولي الجمعية الجوانب التدريبية للكوادرالعاملة مع فئة التوحد جلّ الاهتمام حيث ستسعى لإقامة دورات تدريبية في مختلف مناطق المملكة للعاملين والمتخصصين في هذا المجال بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة.
ومن الخطط المستقبلية إنشاء عدد من مراكز الرعاية والتأهيل لفئة التوحد في كل من الرياض وجدة والدمام لتقدم الخدمات المتخصصة - الطبية والتربوية والتأهيلية- بعد إتمام عمليات المسح والإحصائيات لعدد الحالات على مستوى المملكة وتحديد آليات الرعاية والتأهيل المناسبة بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة.
المقر الحالي والمستقبلي
وعن المقر الجديد للجمعية فقد قدم سموه مقراً مؤقتاً للجمعية يحتوي على كافة التجهيزات اللازمة لإدارة الجمعية لحين استكمال إنشاء المقر الرئيسي. ويسعى مجلس الإدارة في الوقت الحاضر بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للحصول على قطعة أرض مناسبة في أحد أحياء مدينة الرياض لإقامة المقر الدائم للجمعية.
التعاون مع الجهات ذات العلاقة
* وعن التعاون مع الجهات ذات العلاقة قال سموه بأن الجمعية تسعى إلى التعاون مع كافة القطاعات ذات العلاقة بتقديم الخدمات لفئة التوحد سواء الجهات الحكومية (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي)، أو الجهات الأهلية والخيرية وذلك لتحقيق التكامل في وضع البرامج والخطط الهادفة لتقديم الرعاية بمختلف أوجهها لهذه الفئة.
* وسوف تقوم الجمعية بتوقيع اتفاقيات تعاون مع الجهات المعنية سعياً إلى تفعيل العمل وفق أسس علمية تقوم على تلمس أوجه النقص والمبادرة إلى تغطيتها بجهود مشتركة وتكاملية.
* كما ستقوم الجمعية بالتعاون مع الجهات التي تقدم الخدمات في الوقت الحاضر سواءً حكومية أو أهلية أو خيرية للعمل على تطوير أداء العاملين من خلال دورات تدريبية تستهدف الارتقاء بأدائهم.
الارتقاء بالوعي حيال إعاقة التوحد
وعن الارتقاء بهذا النوع من الخدمة أوضح سموه بأن من أهم أهداف الجمعية السعي إلى تعريف المجتمع بقضية التوحد، وتعريف الأسر بأعراضه وتأثيراته لما لذلك من انعكاس مباشر على الاكتشاف والتشخيص المبكر للحالات مما يسهل التدخل في مراحل السن الأولى للأطفال، وهو ما يحقق بحول الله نجاحاً أكبر في عملية التأهيل والرعاية.
وتقوم الجمعية بإعداد الخطط الإعلامية المناسبة التي تساهم في إنجاح حملات التوعية، إضافة للمحاضرات والندوات واللقاءات المباشرة.
نسبة التوحد في المجتمع
وحول سؤال عن نسبة التوحد في المملكة بين سموه بأن الدراسات تختلف وتتباين في تحديد نسب انتشار إعاقة التوحد وما شابها من طيف التوحد، وإن كانت النسب العالمية تتراوح ما بين 5-10 حالات لكل 000 ،10 حالة ولادة.
وعلى مستوى المملكة هناك بحث يجري إنجازه في الوقت الحاضر وينتهي بعد عامين تقريباً لمجموعة من الأطباء المتخصصين بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويستهدف مسح حالات التوحد وإعداد دراسة تتضمن نسب انتشاره على مستوى المملكة. وسوف تستفيد الجمعية استفادة مباشرة من معطيات هذا البحث في وضع خططها المستقبلية إن شاء الله.
التعاون مع الكوادر العلمية المتخصصة
وأشار سموه إلى أن الجمعية باشرت تشكيل لجان عمل استشارية علمية متخصصة في العديد من المجالات (الطبية، الاجتماعية، التأهيلية) للاستفادة من آرائهم وطروحاتهم في تحديد توجهات الجمعية المستقبلية في رعاية فئة التوحد.
أوجه الرعاية المباشرة التي
ستقدمها الجمعية
وقال سموه من المبكر الحديث عن الخدمات المباشرة التي ستقدمها الجمعية لفئة التوحد، ولكن بعد استكمال قاعدة المعلومات الخاصة بالمراكز والخدمات التي تقدم الرعاية في الوقت الحاضر لهذه الفئة، وبعد إنجاز البحث المسحي الخاص بتحديد نسبة التوحد في مختلف مناطق المملكة، وبعد إنجاز الدراسات التي ستقدمها الفرق العلمية للجمعية سوف يكون من أولوياتها السعي لإيجاد مراكز تشخيص وكذلك مراكز رعاية وتأهيل تحدد على ضوء المعطيات الواردة أعلاه.
وهناك تواصل مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتفعيل الموافقة السامية الكريمة بإنشاء مجموعة من المراكز المتخصصة في رعاية فئة التوحد في بعض مناطق المملكة حيث تتطلع الجمعية إلى التشرف بتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة في هذا المجال.
الدعم والمساعدة
وأضاف سموه إلى أن الجمعية تتطلع إلى مساندة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة والخيرية في بلادنا لإنجاح تطلعاتها وتحقيق أهدافها، حيث يستلزم تحقيق هذه الأهداف دعما على مختلف الأصعدة (فنياً، إدارياً، مالياً).
وتقبل الجمعية التبرعات من كافة الجهات والأفراد. كما تسعى إلى تفعيل الجانب التطوعي للاستفادة من جهود الكوادر التي ترغب في دعم النشاط الخيري والإنساني في بلادنا.
اختتم سموه حديثه قائلاً إنني باسم مجلس إدارة الجمعية في هذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير لكل من:
حكومة خادم الحرمين الشريفين -أدامه الله- على دعمها للنشاطات الخيرية والإنسانية في بلادنا، ومساندتها لكل القطاعات التي تتبنى العمل الهادف لخدمة المواطن في هذا الوطن الكريم ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي لا تألو جهداً في تسهيل ودعم إنشاءات الجمعيات الخيرية الهادفة لإيجاد رافد للخدمات الإنسانية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-.
* صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على دعمه الكبير في تخصيص مساحات إعلانية مجانية للحملة الإعلامية التعريفية بالجمعية خلال شهر رمضان المبارك في إصدارات المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
* جريدة الجزيرة على تجاوب رئيس تحريرها الأستاذ/ خالد بن حمد المالك في تخصيص إعلانات تعريفية مجانية للجمعية خلال شهر رمضان المبارك.
* المجموعة التأسيسية للجمعية، والتي كان لجهود أعضائها وحرصهم الدور الأكبر في إنشاء الجمعية ومباشرتها لأعمالها وإلى كل من يدعم أو يساهم بأي شكل من الأشكال في تحقيق الجمعية لأهدافها وتطلعاتها الإنسانية.
|