* الرياض متابعة عبدالرحمن المصيبيح:
قام مساء أمس عدد من اعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بمنطقة الرياض بزيارة لعدد من هؤلاء السجناء الذين أفرج عنهم وذلك في مقر الملتقى للمفرج عنهم بالرياض بهدف التعرف على أحوال هؤلاء والخدمات والجهود التي يمكن للجنة القيام بها تجاه هؤلاء الذين يعيشون الآن حياة عامرة بالطاعة والإيمان والطريق المستقيم نحو حياة كلها سعادة ومحبة. ومستقبل مشرق يهيئ هؤلاء المواطنين لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.
كلمة آل الشيخ
في البداية تحدث الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عضو اللجنة الوطنية لرعاية السجناء بمنطقة الرياض قدم التهنئة للجميع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وسأل الله العلي القدير أن يعيده على الجميع بالصحة والعافية ونقل لهم في بداية حديثه تحيات الشيخ عبدالله المقيرن رئيس اللجنة وحرصه على الحضور لو لا العارض الصحي الذي ألم به. حقيقة هدفنا من هذه الزيارة خدمة المواطن والوطن ومساعدة الأخوة المُفرج عنهم وأسرهم واستمرارهم في الحياة الطبيعية.
كما تحدث للجزيرة العميد محمد الزهراني مدير عام السجون بمنطقة الرياض والذي عبر عن سعادته بهذه الزيارة في هذا الملتقى وقال: الحقيقة ان اللجنة الوطنية لرعاية السجناء تحرص دائماً على تقديم كل شيء لهؤلاء المفرج عنهم. من خلال ما تم اعداده لهذا الغرض والليلة في هذا الملتقى شاهدنا هؤلاء الأخوة وكلهم أصرار وعطاء.. على العودة إلى الحياة المليئة بالخير العميم.
التقت الجزيرة في البداية بالواعظ الديني في اصلاحية الحاير الشيخ خالد بن علي الصفيان والمشرف على ملتقى المفرج عنهم. والذي يُعتبر نموذجاً رائعاً . ضرب أروع المثل من صور التلاحم وحب الخير لهؤلاء السجناء المفرج عنهم والعمل على استقبالهم لبدء حياة جديدة.. ونسيان الماضي والنظرة إلى المستقبل بتفاؤل بإذن الله والندم على ما فات، تحدث الشيخ الصفيان وقال: الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
أولاً: اجدها مناسبة طيبة لأقدم التهاني للجميع بهذا الشهر الكريم اسأل الله العلي القدير ان يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وان يعيده على الجميع بالخير والمسرات.. فيما يخص الجهود التي تبذل من أجل هؤلاء السجناء المفرج عنهم . نحاول وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى دعوتهم معنا في هذا الملتقى ليلتقوا ببقية اخوانهم المفرج عنهم. في برنامج توعوي، يرسم لهم باذن الله. والتأكيد أنهم عائدون الى الطريق السوي.
اتباع المنهج القويم والتوبة والاقلاع عن المعاصي والذنوب.. والحمد لله معظم هؤلاء السجناء المفرج عنهم. استطعنا بحمد الله جمعهم من خلال هذا الملتقى في هذا المكان ومضى على تواجد هؤلاء الشباب في هذا الموقع اكثر من سنتين والحمد لله كل شيء على خير ما يرام فهم يجدون برامج دعوية وارشادية وترفيهية ورحلات بمعنى اننا نتحاور هنا في هذا الملتقى حتى لا نمكنه من العودة إلى جلساء السوء.
والحقيقة نحن سعداء هذه الليلة بوجود اللجنة. نقدم ما يمكن تقديمه من خدمات لهؤلاء السجناء المفرج عنهم.
وكل ما يحتاجه هؤلاء الشباب الاحتواء الصحيح والعودة الى المجتمع والبحث عن الاستقرار الأسري والعودة إلى الحياة المستقيمة.
والشيء الذي نركز عليه من خلال هذا الملتقى عودتهم الى الحياة والعمل الشريف الذي يكسبون منه لقمة العيش، فعلى سبيل المثال لدينا مشروع بيع أغنام حيث تبرع فاعل خير بمبلغ مالي فقمنا واشترينا مجموعة من الاغنام وتركنا هؤلاء الشباب يبيعون فيها وهو عمل كبير وفرصة غامرة بالنسبة لهم جزى الله هذا الانسان الذي تبرع بالمبلغ خير الجزاء ومقداره ثلاثون ألف ريال خلال الأيام الأربعة الأولى من رمضان كسبوا من هذه الاغنام ألف ريال والحمد لله هذه نعمة وبداية طيبة المهم ان يبدأ الحياة من جديد.
كل ما نريده من المجتمع أن يتقبلهم ويأخذ بأيديهم وعن البرنامج اليومي في الملتقى قال بالنسبة لبرنامجهم اليومي يتخلله أنشطة قصيرة ثم جلسات مناقشات وتحاورات فيما بينهم وبعد صلاة المغرب يحضر الملتقى عدد من المشايخ ويلقون محاضرات دينية وتوعوية وهذه مناسبة نقدم لهم الشكر على هذا العمل الجليل.
درس نسائي
كما يتخلل الملتقى درس نسائي لهؤلاء المفرج عنهم في الملتقى كل واحد منهم يلتقي بزوجته وقريبه ونهدف من ذلك الى رضا أسرهم عليهم وتقبلهم لعودتهم للحياة، وعدم نبذهم ونسيان ما فات، والاخذ بأيديهم فهؤلاء إن شاء الله عادوا الى الطريق المستقيم وكلهم أمل بإذن الله أن يعودوا رجالاً صالحين.
نريد الدعم المعنوي
وحقيقة اننا سعداء بوجود عدد من أعضاء اللجنة معنا هنا في الملتقى وكل ما نتمناه هو الدعم المعنوي ثم الدعم المادي والتوجيه.
ويكون هذا الملتقى تحت مظلة واشراف قطاع حكومي يتولى توفير كل ما يحتاجه الملتقي.
هذا ما يريده هؤلاء
أما ما يريده هؤلاء المفرج عنهم من ذلك توظيف اثنين أو ثلاثة من المفرج عنهم لحاجة الرعاية اللاحقة اليهم في حل مشاكل المفرج عنهم اثناء زيارات أسر المفرج عنهم لمحاولة اصلاح ذات البين بينهم والمواصلات من والى الاستراحة والمراجعات للدوائر الحكومية في قضايا سابقة للمفرج عنهم ويكونون حلقة وصل بين المفرج عنهم واللجنة الوطنية وتنفيذ بعض المهمات الخاصة للمفرج عنه، ودعم مشروع الاغنام الصغير لمحاولة ادخال اكبر عدد منهم فيه لشغل أوقات الفراغ لديهم بالفائدة، واعطاء المفرج عنهم بعض المال لسد احتياجاتهم لعدم الرجوع الى المخدرات أو السجن، ودعم الدرس الاسبوعي العائلي الخاص بالمفرج عنهم وأسرهم في الاستراحة، ومساعدة المتزوجين منهم ودعم من يريد الزواج، وحل مشكلة الوشم والاسنان، وكسوة العيد ودعم الرحلات الايمانية الى مكة المكرمة والمدينة المنورة، الرحلات البرية، الرحلات الصيفية.
ودعم الملتقى ببعض الاحتياجات منها: ما طور أكبر من الموجود (3كيلو) المطلوب (10كيلو) ديزل، دعم المواد الغذائية والمشروبات للمفرج عنهم في الاستراحة، جعل رصيد لتغطية احتياجات الاستراحة من محروقات، ثلاثة غاز في الاستراحة، دعم النشاط الرياضي في الاستراحة، خطب + فرش، ماء للاستراحة والمسبح، مكيفات صحراوية (4) صغيرة، دعم النشاط الثقافي في الاستراحة، خيمة، واقامة حفل تكريمي للمفرج عنهم، وتكريم بعض المفرج عنهم المستمرين في الرعاية اللاحقة ولمشاركتهم في البرامج ولوقوفهم معنا في استقبال للمفرج عنهم الجدد وتشجيعهم لهم على المواصلة في الرعاية لاصلاحهم والأخذ بأيديهم.
الجزيرة تلتقي بعدد من
المفرج عنهم
وأثناء تواجد «الجزيرة» في الملتقى تم الالتقاء بعدد من المفرج عنهم الذين تحدثوا ل«الجزيرة» وكلهم تفاؤل بمستقبل مشرق بإذن الله ينتظرهم ويرفعون أكف الضراعة إلى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويلبسه ثوب الصحة والعافية على عطفه وعنايته وحرصه على أبنائه المواطنين كلنا سعداء بهذه المكرمات التي لمت شمل الجميع بأسرهم وعادوا الى منازلهم مع أسرهم.
وقال المواطن عبدالله والذي أفرج عنه منذ سنتين قال: حقيقة ان فكرة الملتقى فكرة جميلة ورائعة نشكر الشيخ خالد الصفيان على جهوده واهتمامه بنا نسأل الله له الاجر والثواب.
لقد سعدت بهذا الانتماء لهذه المجموعة نجد الاجواء الروحانية والايمانية العامرة بالطاعة والصلاح كل ما احتاجه مقومات الحياة الرئيسية وأهمها مصدر دخل ويكون لي أسرة وأن يتقبلنا المجتمع وأنا متفائل بذلك. أكرر الشكر والتقدير للشيخ خالد الصفيان وللزملاء هنا في الملتقى وكل عام والجميع بخير.
كما تحدث ل«الجزيرة» المواطن عبدالله فقال الشيء الذي أريده من الجميع الفرصة ليشاهدوا عبدالله في صورة ايمانية رائعة وكبيرة والحمد لله. لقد عدت الى الحياة وكلي ثقة وأمل كبير في الله سبحانه وتعالى أن أكون المواطن الصالح بإذن الله كل ما نريده تغيير النظرة السابقة، الحد لله الآن رجعت للعمل وإلى البيت الاسري والتم الشمل والحمد لله لقد وجدنا كل رعاية وعناية في هذا الملتقى حتى أسرنا استفادوا من محاضرات عدد من الداعيات جزاهن الله خيراً وعلى رأسهن زوجة الشيخ خالد الصفيان وفقها الله وأجزل لها الاجر والثواب كل ما أتمناه أن أجاور الشيخ خالد الصفيان وأجد مسكنا في الحي الذي يسكنه الشيخ خالد الصفيان.
كما التقينا بمواطن آخر رمز لاسمه (م.ن) فقال الحمد أن عدنا الى الطريق المستقيم نأمل من المجتمع أن يأخذ بأيدينا ويساعدونا فنحن مواطنون وكل إنسان معرض للخطأ.
كما تحدث المواطن ناصر فقال أشكركم على هذا اللقاء الحقيقة حينما أتحدث عن المرحلة التي عشتها حينما دخلت السجن كانت رحمة «لي» من الله سبحانه وتعالى حيث أعلنت التوبة منذ دخولي الى السجن صلاة وطاعة وعبادة وكانت أجواء ايمانية والحمد لله كل ما أتمناه من اخواني الشباب التوجه الى الله بالطاعة والابتعاد عن جلساء الاسوء أجدها مناسبة طيبة لاقدم الشكر لله سبحانه وتعالى ثم للشيخ الداعية خالد الصفيان على ما قدمه ويقدمه لنا من عطف ورعاية وعناية نسأل الله له الأجر والثواب وان يجعل ذلك في ميزان حسناته.
أما فيصل فقال: أحمد الله على ما أنا فيه من حياة ملؤها الطاعة والايمان كل ما نتمناه من الجميع النظر الينا بنظرة المواطن العائد التائب الذي يريد ان يسهم في نصرة دينه ثم وطنه ومليكه.
أجدها مناسبة طيبة لاقدم الشكر للشيخ خالد الصفيان على ما قدمه لنا وفقه الله.
أما المواطن صالح فقال: الحمد لله الفترة التي قضيتها في السجن جعلتني أتوجه الى الله بالصلاة والطاعة ومعظم وقتي في المسجد والحمد لله وبعد خروجي التحقت بهذا الملتقى مع الشيخ خالد الصفيان جزاه الله خيرا فهو الاب الروحي دعمنا من جميع النواحي وفقه الله.
|