وسط استكمال استعدادات الجهات الحكومية
تزايد المعتمرين نهاية الأسبوع بمكة المكرمة

  * مكة المكرمة - عمار الجبيري:
شهدت مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة الماضيين كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها الذين قدموا لاداء مناسك العمرة في هذا الشهر المبارك وقضاء بقية ايامه بجوار بيت الله العتيق والاعتكاف فيه تقربا الى الله بفعل الطاعات والمزيد من العبادات حيث امتلأت اروقة المسجد الحرام وادواره وسطوحه وساحاته بالعمار والزوار والمصلين.
وقد قامت جميع الجهات المعنية وبتوجيه ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية بتجنيد كل طاقاتها وامكاناتها البشرية والآلية لخدمتهم وراحتهم وتحقيق كل مايمكنهم من اداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان في جو روحاني يسوده الامن والامان والسكينة والخشوع والراحة والاستقرار ووسط منظومة من الخدمات المميزة التي تتواكب وتتوافق مع تطلعات ولاة الامر في هذه البلاد المباركة التي شرفها الله بوجود بيته العتيق ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة فهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية وقبلة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وقد اتسمت الحركة المرورية بالمرونة والانسيابية ولم تحدث اي اختناقات مرورية تذكر ولله الحمد والمنة رغم الكثافة الكبيرة في اعداد السيارات التي دخلت مكة المكرمة خلال اليومين الماضيين وذلك بفضل الله اولا ثم بفضل جهود رجال المرور الذين انتشروا في جميع احياء مكة المكرمة والطرق المؤدية اليها لتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها والاشراف عليها واعطائها المرونة اللازمة امام الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وحرصهم على تنفيذ الخطة المرورية التي اعدت بالشكل المطلوب ومساعدة الزوار والعمار فيما يحتاجون اليه وارشادهم وتوجيههم الى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكة المكرمة ومنع وقوف السيارات في الاماكن المنوع الوقوف بها وخصوصا في المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف الذي تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين لاداء الصلاة بالمسجد الحرام وخصوصا صلاة التراويح والتهجد التي يحرص اهالي مكة المكرمة على ادائها بالمسجد الحرام.
كما كان لتعاون الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتجاوبهم والتزامهم بتعليمات الخطة المرورية وعدم مخالفتها اثر ايجابي في تسهيل وتيسير الحركة المرورية.
وكذلك حرصت امانة العاصمة المقدسة على القيام باعمال النظافة وجمع النفايات ونقلها اولا بأول وخصوصا من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وبقية احياء مكة المكرمة للمحافظة على النظافة واظهار العاصمة المقدسة بالمظهر الذي يليق بمكانتها وقدسيتها اضافة الى قيامها باعمال الرش الارضي الاصحاح البيئي للقضاء على الحشرات والجراثيم والبكتريا التي تتجمع في مواقع جميع النفايات وكذلك مراقبة الاسواق للتأكد من التزام اصحاب المحلات بالاشتراطات المطلوبة وتوفر الشهادات الصحية للعاملين في محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم والقيام باعمال الصيانة والتشغيل وتهيأت الحدائق لاستقبال زوارها من المواطنين والمعتمرين فيما كثفت شرطة العاصمة المقدسة الدوريات الامنية الراجلة والراكبة التي تجوب احياء وشوارع وميادين مكة المكرمة للمحافظة على الامن والاستقرار ومساعدة الزوار والمعتمرين فيما يحتاجون اليه وتوجيههم وارشادهم.
كما قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير ماء زمزم المبرد داخل المسجد الحرام وفي ساحاته لسقيا ضيوف الرحمن وذلك من خلال اكثر من 15 الف حافظة «ترمس» يتم تعبئتها بماء زمزم بصفة مستمرة مع توفير الكاسات البلاستيكية في كل حافظة اضافة الى مجمعات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وخارجه التي يصل اليها ماء زمزم مبرداً كما خصصت الرئاسة عدداً من مجمعات ماء زمزم خارج المسجد الحرام لتعبئة الجوالين اضافة الى سبيل الملك عبد العزيز رحمه الله بكدي الخاص بتعبئة جوالين المواطنين والزوار والمعتمرين والمقيمين وكذلك وفرت الرئاسة العديد من العربات والشباري للسعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة اضافة الى العربات والشباري الخاصة التي تعمل تحت اشراف الرئاسة وبأسعار محددة من قبلها وكذلك قامت بتكثيف البرامج الوعظية لتوجيه وارشاد قاصدي بيت الله الحرام من خلال الدروس والحلقات الدينية التي تنظم بعدة لغات وفي اوقات واماكن متفرقة من المسجد الحرام لتعم الفائدة والتي يشارك في اقامتها عدد من اصحاب الفضيلة العلماء من منسوبي الرئاسة وبعض الجهات الاخرى.
وقد ابدت الوفود سعادتها وسرورها بالخدمات المقدمة لهم وبالجهود التي بذلت والامكانات التي جندت من اجل راحتهم وسلامتهم والتي مكنتهم من اداء شعائرهم بكل يسر وسهولة مؤكدين ان هذه الخدمات وهذه الجهود والامكانات التي وفرت تجسد وتبرهن مدى اهتمام قادة هذه الدولة بقاصدي هذه الديار المقدسة وحرصهم على تحقيق كل ما يمكنهم من اداء شعائرهم بكل يسر وامان وان هذه الرعاية الشاملة المتميزة التي حظي بها وفود الرحمن ظاهرة للعيان لا ينكرها الا جاحد وستسطر بأحرف من نور عبر التاريخ والازمان لولاة الامر في هذه البلاد المباركة سائلين الله العلي القدير ان يجعل ذلك في موازين حسناتهم يوم القيامة.