يضطلع جهاز حرس الحدود، بمهام جسام، كون هذا الجهاز الفاعل مسؤولاً عن حماية حدود الوطن، وما يتطلبه هذا الأمر من يقظة دائمة وحرص بالغ في الحد من تسلل المهربين وقطع الطريق عليهم، وإجهاض أهدافهم الدنيئة المتمثلة في بث السموم، وتلويث عقول الآمنين، بنثر هذه الآفات داخل المدن، إلا أن هذا الجهاز ومنسوبيه يقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاقتراب من هذا البلد الآمن المطمئن الذي حماه الله سبحانه وتعالى لأنه متمسك بحبله المتين ومن كان مع الله كان الله معه ونصره وثبت أقدامه، وسخر المولى عز وجل لهذا البلد المعطاء رجالاً مخلصين دأبوا على قطع دابر كل مفسد ينوي بهذا البلد وأهله الشرور، ولئن كانت حدود بلادي الغالية مترامية الأطراف وتمتد لآلاف الكيلومترات، فإن هذا يجعل من تشريف هؤلاء الرجال في الذب عن حياض هذا الوطن الغالي مثار اعتزاز وفخر للجميع، فتحية لهذا الجهاز ورجاله المخلصين سائلاً المولى عز وجل بأن يمدهم بتوفيقه ويعينهم ويشد على أيديهم مشكلين بذلك سوراً قوياً يصعب اختراقه أو الاقتراب منه.
حفظ الله وطني من كل سوء ومكروه إنه على كل شيء قدير.
|