* الطائف- عليان آل سعدان - محمد السفياني:
انتشرت محلات تفصيل الملابس والبدل العسكرية وبيع الرتب العسكرية وحتى النياشين وتؤدي هذه المحلات تجارتها في الأسواق مثلما تؤدي أي محلات أخرى عملها التجاري بدون أي رقابة أو متابعة على مثل هذه المحلات وما قد تشكله خطورتها خاصة من قبل من تسول له نفسه القيام بعمل إجرامي أو غيره كانتحال شخصية رجال الأمن مثلما حدث مؤخراً عندما وجد المجرمون الإرهابيون الذين قاموا بعملية تفجير في المجمع السكني أنفسهم محاصرين بعدم القدرة على تنفيذ أعمال إرهابية هنا أو هناك استخدموا طريقة للدخول للمجمع السكني بسيارة أمن اكتشفها رجال الأمن في حينه وحاصروها في موقع واحد حتى حدث الانفجار الذي أسفر عن قتل 17 شخصاً وإصابة آخرين من سكان المجمع الأبرياء أكثرهم من النساء والأطفال. ومن هذا المنطلق يجب إعادة النظر في كل المحلات التجارية التي لها علاقة بأعمال تخص رجال الأمن مثل محلات تفصيل وبيع الملابس والبدلات العسكرية وغيرها من المحلات الأخرى المشابهة ووضع تعليمات صارمة لطريقة العمل في مثل هذه المحلات.
جولة ميدانية
الجزيرة قامت بجولة ميدانية على محلات تفصيل الملابس والبدلات العسكرية بالطائف والتقت بكل العاملين فيها وجميعهم من غير السعوديين يتعاملون مع الجميع بصورة مباشرة لدرجة توحي أن كل هذه المحلات يمتلكها هؤلاء العاملون في محلات تفصيل الملابس والبدلات العسكرية الخاصة بكل القطاعات الأمنية والعسكرية ولايمتلك أصحاب هذه المحلات سوى الرخصة المعلقة في داخل هذه المحلات ولم تتمكن الجزيرة من مقابلة مواطن سعودي جالس في محله يتابع مثل هذه الأعمال الخاصة بتفصيل البدل والملابس العسكرية وبيع الرتب والنياشين العسكرية وقد أكد العاملون للجزيرة بعدم وجود أي تعليمات سوى تلك التعليمات الصادرة لهم من قبل بلدية الطائف حول النظافة أو شروط السلامة من قبل الدفاع المدني أما أي تعليمات أخرى فلا توجد وفق تأكيدات العاملين في هذه المحلات. وإذا كان مثل هذه التعليمات لدى الكفلاء الذين كتبت مثل هذه المحلات بأسمائهم فإن الكفلاء لم يبلغوهم بشيء من هذا القبيل.
لا نطلب هويات
وقال بعضهم نحن تلقائياً من أنفسنا نحرص على طلب إبراز الهوية الأمنية أو العسكرية لكل من يرغب القيام بتفصيل بدلة عسكرية أو شراء رتبة معينة أو غيرها لها علاقة بعمله وقيافته العسكرية والأمنية وأصبحت لنا علاقات مع هؤلاء العسكريين عندما يترددون على المحلات للتفصيل من حين لآخر وبالتالي لا نطلب الهويات العسكرية طالما أصبح مثل هؤلاء الأشخاص معروفين لدينا ومتأكدين أنهم يعملون في قطاعات عسكرية أو أمنية ويستطيع مثل هؤلاء الأشخاص القيام بأعمال التفصيل للبدل العسكرية حتى لو تقاعدوا أو انتهت خدماتهم في القطاع العسكري والأمني فليس لدينا ما يبين أن مثل هؤلاء قد تقاعد أو ترك الخدمة.
حلول نهائية
ونحن نتمنى أن تكون هناك تعليمات نستطيع أن نواجه بها بعض الزبائن الذين يعترضون علينا عندما نرفض أو نعترض القيام بتفصيل هذه الملابس والبدل العسكرية عندما يطلبون منا ذلك في حالة عدم إبراز الهوية العسكرية. ومثل هذه التعليمات لا شك أنها ستكون لصالح هذه المحلات بالدرجة الأولى ونحن نرحب بها وسنلتزم ببنودها إذا صدرت لنا وستكون هذه التعليمات إذا صدرت حلولاً نهائية.
هامة وحساسة
عدد من المواطنين الذين كانوا بالقرب من هذه المحلات لتفصيل الملابس والبدل العسكرية أكدوا للجزيرة على أهمية وضع تعليمات دقيقة جداً لأصحاب هذه المحلات وعدم بيع الملابس والبدل العسكرية لمن هب ودب فهذه الملابس والبدل العسكرية هامة وحساسة للغاية وتمثل هوية عسكرية وأمنية لايجوز إطلاقاً أن يحملها أحد لا علاقة له بالقطاع العسكري أو الأمني.
انتحال الشخصية
وقال المواطن عيضة سالم الثبيتي إن عملية انتحال شخصيات رجال الأمن طريقة سهلة جداً لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل طالما عمليات تفصيل الملابس والبدل العسكرية في مثل هذه المحلات غير خاضعة لأي تعليمات.
ثغرة يجب إغلاقها
وتحدث المواطن عبدالله الشمالي وقال: تفصيل الملابس العسكرية بهذه الطريقة ثغرة يجب إغلاقها والسيطرة عليها حتى لاتكون هناك فرصة للمجرمين الذين يفكرون بانتحال شخصية أمنية أو عسكرية للقيام بعمل ما.
|