إن من نعم الله عز وجل على هذه البلاد أن عاش مجتمعها وتربى وفق ضوابط وروابط اجتماعية سامية وعادات وتقاليد موروثة.
وقد اعتاد أبناء المملكة العربية السعودية العيش بسلام وطمأنينة وأمن ورخاء في بلد يحكم الإسلام جميع جوانب الحياة فيه باعتباره عقيدة ومنهاجاً، لكن ما حدث في بلد الأمن والأمان من أعمال إرهابية وأحداث إجرامية قامت بها فئة ضالة وشرذمة فاسدة يعتبر أمراً دخيلاً على مجتمعنا ينكره الدين والعقل والمنطق ويشجبه المواطن السعودي العربي المسلم الذي يعتز بدينه ووطنيته ومبادئه وقيمه التي استمدها من قيادة هذا الوطن الغالي.
ويجب أن نقف صفا واحدا منددين ومستنكرين بأعمال تلك الفئة الباغية الظالمة الآثمة ومجددين الولاء والطاعة لقيادة حكومتنا الرشيدة ويجب أن تتكاتف جهود الجميع لاستئصال هذا العضو الفاسد في جسد الأمة، فالعلماء والإعلاميون والتربويون والمواطنون تقع على عواتقهم مسؤولية عظيمة من خلال تعاونهم مع ولاة الأمر ورجال الأمن لتصحيح مفاهيم عقول أولئك الشواذ في مجتمعنا، وتبصيرهم وتوعيتهم حتى يعودوا إلى رشدهم ويصبحوا أعضاء صالحين وبنائين في مجتمع لا يعرف إلا الوئام والمحبة.
والله نسأل أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وبلادنا وأمننا وأن يحفظ ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتنا الرشيدة وجميع المسلمين من كل سوء ومكروه وأن يوفقهم لكل ما يحبه ويرضاه وأن يعينهم على القبض على هؤلاء المجرمين وتطهير بلادنا من شرورهم إنه سميع مجيب.
* مدير عام معهد العاصمة النموذجي
|