* جدة - عبد الله آل مبارك:
الذهب.. حلم يداعب المخيلات، ويلامس المشاعر، ويمثل الرغبة الحقيقية في الامتلاك والثقة، وهو وسيلة التعبير الاصدق عن الاخلاص والوفاء، وعمق وحميمية العلاقة بين المحبين والمتألقين وافراد الاسرة وحتى الاصدقاء في كل الازمنة والامكنة، وهو المقياس الذي يقاس به مدى العاطفة وقوتها، كما هو مقياس الاوضاع الاقتصادية للدول والامم، والكاشف عن غناها وفقرها، والمحدد لقوتها وضعفها وتماسكها.
ولأن الذهب مهما تغيرت الاوضاع وتقلبت الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يمكن ان ينزل عن عرشه الذي اعتلاه بين المعادن منذ قديم الزمان، ولا ان تتراجع اهميته عند الناس، لانه يمثل نوعا من العلاقة الازلية الوطيدة بين الجمال والاناقة والزينة والفخامة، وفي الغالب هو علامة الامتزاج الدائم في المحبة والارتباط برباط الزوجية. ومهما تنوعت اشكال ونماذج الهدايا التي تقدم في مختلف المناسبات يبقى الذهب سيدها والهدية الاكثر جاذبية والاثمن والاقرب الى القلب والوجدان، ذلك انه يحتفظ بقيمته كمعدن نفيس، ويمكن ان تتوارثه الاجيال، بالاضافة الى انه يمنح النساء بشكل خاص شعورا بالاعتزاز والفخر عندما يمتلكنه.
وبهذا المفهوم كان مهرجان الذهب الكبير «جدة بوابة الذهب» هذا العام قد بدأ في عطلة الصيف مع مهرجان جدة الصيفي وذلك بحملات اعلانية واعلامية كبيرة قامت بها شركة آرا لوسائل الاعلان المنظمة لمهرجان جدة الصيفي وذلك على الشاشات التلفزيونية الفضائية MBC، العربية، MBC2 وعلى اذاعتي MBC FM وPANORAMA FM. وتضمن مهرجان «جدة بوابة الذهب» في عطلة الصيف فعاليات ذهبية عديدة ومثيرة لسكان وزوار مدينة جدة تم فيها توزيع العديد من جوائز الذهب لحاضري الفعاليات الذهبية.
وقد انطلقت في شهر رمضان المبارك الجاري المرحلة الثانية من هذا المهرجان الذهبي الكبير باشتراك مئات من محلات الذهب والمجوهرات في مدينة جدة وبرعاية حصرية من اسواق الحجاز في كل من مدينة جدة والعاصمة المقدسة، وبتغطية اعلامية واعلانية واسعة من تلفزيون واذاعة MBC FM والعديد من الصحف المحلية.
وقد تم مساء يوم امس الاربعاء 17 رمضان اجراء السحب الذهبي الثاني الكبير لمهرجان «جدة بوابة الذهب» في شهر رمضان المبارك، وذلك في اسواق الحجاز الشهير في مدينة جدة وسيلية غدا السحب الثالث في اسواق الحجاز في مدينة مكة المكرمة.
ويرعى هذا المهرجان الكبير مجلس الذهب العالمي ولجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة بالتعاون مع صفوة تجار الذهب والمجوهرات في جدة التي تعتبر بحق بوابة الذهب في المملكة العربية السعودية وفي دول الخليج، والتي تمثل بمجموعها اي المملكة ودول الخليج ثاني اهم اسواق الذهب والمجوهرات على المستوى العالمي.
ويدعم مجلس الذهب العالمي هذه المهرجانات على المستوى العالمي ماديا واستشاريا وهذا ما يحصل الآن في مدينة جدة للتعريف بأهميتها في تجارة وصناعة الذهب والمجوهرات على المستوى الاقليمي، ولدعم هذه المدينة المتميزة واظهار دورها الفعال والواسع في مجال الذهب والمجوهرات مقارنة بمدن متميزة اخرى في منطقة الخليج تحاول منافسة مدينة على المركز الاول لتجارة وصناعة الذهب الى منطقة الخليج ومنطقة الشرق الاوسط.
وكان الشيخ جميل فارسي - شيخ الجوهرجية ورئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة - قد صرح لوسائل الاعلام يوم امس قبل سحب الذهب الكبير في اسواق الحجاز بالتالي: «ان منطقتنا هي اقدم مناطق العالم استخداما للذهب تجاريا وابداعا في صياغته، وقد تنوعت في منطقة الحجاز بالذات المدارس الفنية للصياغة لانها ملتقى حضارات العالم الاسلامي.
وتتميز مدينة جدة بأنها مركز رئيسي للذهب في المنطقة حيث تعتبر بوابة الذهب للمملكة - والتي تحتل مركزا عالميا متقدما في الطلب على الذهب. ويوجد في مدينة جدة وحدها: 11 مصنعا كبيرا لتصنيع الحلي والمجوهرات الذهبية، و270 مشغل، وحوالي 800 محل ومعرض ذهب ومجوهرات بمختلف المستويات وجدة هي ممر رئيسي لحجاج وزوار المدينتين المقدستين في المملكة، والتي يتوافد عليها اكثر من خمسة ملايين حاج ومعتمر على مدار العام، يشكلون ثقافات متنوعة ومختلفة، ولكنها كلها تقدر الذهب وتؤمن بأهميته الاستثمارية والجمالية».
وكان السحب قد قام بحضور شيخ الصاغة في مدينة جدة الشيخ فيضي الحاشدي، ونائبه الاستاذ علي باطرفي وعضو لجنة الذهب والمجوهرات الاستاذ محمد عزوز وبحضور ممثل مجلس الذهب العالمي وادارة اسواق الحجاز التي تزينت بالذهب داخل السوق وخارجه. وتميز هذا السحب الذهبي الكبير بحضور آلاف المتسوقين الذين يزورون اسواق الحجاز او الذين تسوقوا من محلات الذهب والمجوهرات المشاركة في مدينة جدة، وتم توزيع الجوائز الذهبية التي تألفت من مئات من الجنيهات الذهبية التي تم صكها خصيصا لمهرجان الذهب الكبير «جدة بوابة الذهب» بالاضافة الى خمسين طقما وقطعة مجوهرات ذهبية ثمينة. وقد بين الاستاذ علي باطرفي نائب شيخ الصاغة في مدينة جدة بأن قيمة جوائز هذا المهرجان تجعله احد اهم المهرجانات في منطقة الشرق الاوسط. واضاف الاستاذ باطرفي بأن السحب العملاق في الشهر الكريم لهذا المهرجان الكبير سيكون في 28 رمضان، حيث سيتم السحب على 2 كيلو ذهب، ومئات الجنيهات الذهبية، و65 طقما وقطعة مجوهرات ذهبية ثمينة، بالاضافة الى سيارتي بيجو 307 العائلية موديل 2004 مقدمة من اسواق الحجاز التي تحتضن اكثر من 300 معرض والتي اثبتت ريادتها في رعاية المهرجان الكبير وتعاون المثمر مع كل اسواق ومحلات الذهب والمجوهرات في مدينة جدة، وذلك لمكافأة كل محبي الذهب والمجوهرات الذهبية من مواطنين ومقيمين وزوار ومعتمرين.
كما صرح الاستاذ اسامة الوزير مدير منطقة الخليج في مجلس الذهب العالمي - بهذه المناسبة: «ان احد اهم استراتيجيات مجلس الذهب العالمي دعم مثل هذه الفعاليات الشعبية الكبيرة التي تضيف ابعادا جديدة للذهب في العالم، وتساعد ليصل هذا المعدن الثمين لكل الناس بمختلف الاشكال - سواء سبائك وجنيهات، او على شكل حلي ومجوهرات ذهبية تعكس تصاميمها نضج الخبرة والتميز في مجال تصميم وتصنيع الذهب، تلك الخبرة والتميز التي تتصف بها هذه الصناعة في مدينة جدة خصوصا والتي تعتبر بحق بوابة الذهب. وتأتي اقامة مثل هذه المهرجانات الضخمة لتؤكد على ثقة المستثمر السعودي باقتصاد المملكة واستقرارها في ظل سياسات واستراتيجيات حكومتها الرشيدة.
واضاف الوزير: «لقد وصلت صناعة الذهب والمجوهرات الذهبية في المملكة الى مستوى العالمية بتعبيرها عن روح العصر، تعمل في ابداعاتها مواهب سعودية وعربية نشطة لم تغفل البيئة الدافئة الاصيلة التي احتضنتها لتلبية متطلبات المرأة العربية من مجموعات مختلفة تتميز بالخصوصية، وتعطي انطباعا واضحا بدفء الذهب الغامر الذي تصعب مقاومته، والذي يمنح الانثى الامان والثقة بالنفس، ويجسد المكانة التي وصلت اليها الخبرة السعودية والعربية في هذا الحقل الصناعي والتجاري العام.
|