* أبو غريب رويترز:
قال مزارعون عراقيون ان القوات الامريكية هددتهم بقصف منازلهم إذا لم يقدموا معلومات عن رجال المقاومة.
وأبلغ سبعة قرويين رويترز ان الجنود الامريكيين الذين يشنون حملة قمع جديدة ضد المقاومين يضغطون عليهم من اجل مساعدتهم في تعقُّب المقاتلين .
وقال أحمد محمد البالغ من العمر 30 عاماً «جاؤوا إلى هنا وطلبوا منا مساعدتهم في ضبط رجال المقاومة وإلا ستدمر طائراتهم منازلنا وسيتم اعتقالنا. إنني مزارع ولست شرطياً فماذا أفعل».
وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل جورج كريفو ان هذه ليست هي الطريقة التي تعمل بها القوات الامريكية.
وأردف قائلاً لرويترز «هذه منطقة يوجد فيها بعض الناس الموالين للنظام السابق، ولا يعني مجرد قولهم ذلك انه حقيقي. يتعين على هؤلاء المزارعين التقدم بشكوى، وسيتم التعامل معها اذا كانت صحيحة».
وضربت القوات الامريكية أهدافاً يشتبه بأنها للمقاومة في بغداد بالمورتر والمدفعية يوم الخميس الماضي في الليلة الثانية لحملة قمع ضد المهاجمين في العاصمة العراقية.
وهذه الضربات كانت جزءا من عملية المطرقة الحديدية التي تمثل هجوما على المقاومة التي أصبحت هجماتها على القوات الامريكية أكثر جرأة في الأيام الأخيرة، وقتل المقاومون 156 جندياً امريكياً منذ إعلان انتهاء المعارك الرئيسية في الأول من مايو/أيار.
وضربت الوحدات البرية والجوية أيضا مواقع قرب سجن أبو غريب في الأطراف الغربية لبغداد.
وكثيراً ما يطلق رجال المقاومة نيران المورتر على القوات الامريكية التي تتولى حراسة ذلك السجن.
وقال جندي امريكي «انهم يطلقون النار من كل مكان، كانت معتادة كل ليلة ولكن الآن قلت الهجمات لأننا استدعينا 300 جندي آخرين هنا».
وقال مزارعون في مكان قريب انهم يدفعون ثمن صراع لم تظهر علامات على تراجعه.
وأمسك أحمد محمد قطع شظايا من ثماني قذائف مورتر امريكية وصب جام غضبه على الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة. ويقع منزله في المنطقة السنية بالعراق حيث كانت توجد قاعدة نفوذ صدام حسين قبل إسقاطه في ابريل/ نيسان.
وقال «إنهم يهدوننا فقط، انهم لا يبحثون عن المقاتلين انهم يستفزون فقط العراقيين».
وأشار مزارعون آخرون إلى حفر نجمت عن سقوط قذائف مورتر في الحقول .
|