استطاع برنامج «قرقيعان» ان يكون الأكثر متابعة بين البرامج المعروضة في سوق الفضائيات هذه الأيام للمشاهدين لعدة أسباب أهمها اجتماع الكوميديين داوود حسين وحسن البلام واقتسام البطولة مما زاد من وهج البرنامج إذا قلنا ان «البلام» انفرد بالبطولة في بعض الحلقات، كما ان «الكاست» الذي يعمل معهم في البرنامج يحمل مواصفات الكراكتر الكوميدي، وتألق داوود بشدة في التقليد لدرجة انه هو من يركب صوته على بعض الأغاني التي يصورها أشخاص آخرون، والبرنامج ورغم كوميدية الكوميديا فيه لم ينس مناقشة قضايا عصرية بطريقة ساخرة، مثل الزواج، السمنة، الاحتراف في الملاعب، وغيرها من المواضيع، وإقران الفيديو كليبات في البرنامج بهذه القضية.
كان داوود متجلياً بشكل ملحوظ، ولعل اخفاقه في «عشوق» العام الماضي، وايضاً «ارهابيات» العام ما قبل الماضي القي بظلاله على داوود وجعل منه متألقاً ومتجلياً وحمله مسؤولية كبيرة، وكان ل«أحمد الدوخي» دور في بروز العمل ونجاحه واتضح مدى توظيف خبرته في الكليبات عبر البرنامج، ولعل الشاعر ساهر كان له نصيب كبير في البرنامج حيث ان الكلمات التي تم قام بتحويرها تحتاج جهداً خرافياً نجح فيه «ساهر» بامتياز.
من الحلقات التي لن ينساها الجمهور الحلقة التي تم تقليد جواد العلي فيها وان كان فيها نوعاً من المبالغة، وكذلك حلقة «راشد الماجد» واعتقد البعض ان راشد هو من قام بالمشاركة في البرنامج، لكن الصحيح انه تم استقطاب شخص يشبه راشد بالتمام والكمال.
وكذلك الحلقة التي تم فيها تقديم «رابح صقر» بشكل كوميدي ساخر.. إلا ان بعض انفعالات داوود واندماجه في الدور الكوميدي قد يجعله في «مطب» السخرية لاضحاك المشاهدين
المهم ان «قرقيعان» استطاع ان يكون أكثر البرامج الكوميدية متابعة في أوساط المشاهدين.
|