في العدد «330» من «الجزيرة» وفي صفحة حواء قرأنا قصة «قدر» للأخ «تركي» الواقع ان القصة لا تخلو من بعض الغموض وانا لم أفهم قصة الأخ، لقد قرأتها مراراً وتكراراً ولكني لم أفهمها لكأنما هي أحجية وضعها الأخ لنحلها ونفك رموزها فهو يقول انها فتاة تعيش في حلم جميل ثم أصبحت فجأة على واقعها المرير.. ما هو هذا الواقع المرير..؟ لا ندري لان الاخ لم يذكره.. ثم ان الفتاة تلك تلعن بيئتها وتنقم على التقاليد البالية.. ونحن لا ندري لم هي تلعن بيئتها وتنقم تقاليدها.. هل والدها زوجها على شيخ طمعاً في ثروته؟ هل أجبرها على الزواج ممن لا تحب أو لم تره.. هذا ما لم يذكره الأخ في القصة.. ثم فجأة يذكر في قصته انها كلما تقدمت الأيام زاد في الابتعاد عنها.
من هو.. حبيبتها.. خطيبها.. زوجها.. والدها.. برضه لا ندري، وأخيراً وليس آخراً يمطر تلك الفتاة الناقمة على التقاليد الدعاء ولا ندري لم يدعو لها.. الحقيقة شيء محير.. ما هذه الألغاز يا أخ تركي التي تكتنف قصتك نحن نريد قصة واضحة المعالم جلية الموضوع ليفهمها الجميع ومع كل هذا لا أنكر ما في قصتك من أسلوب.. جميل.. وتعبير حلو..
ملاحظة أخرى أوجهها الى الاخت «آمنة محمد» حول قصتها الحقيقية وذلك في عدد 331 من صفحة حواء.. القصة تدور حول زوجة اب ماكرة كادت ان تحطم مستقبل ابنة زوجها.. ومع اعجابي الشديد بقصتك يا أخت آمنة إلا اني اود ان اقول لك ولكل من يكتب حول هذا الموضوع: لماذا دائما تتهجمون على زوجة الأب؟ لماذا دائما تكون موضع البغض والكراهية نحو أبناء زوجها.. دائماً هي شريرة، ماكرة، ظالمة على أولاد زوجها.. ألا تعتقدون معي انه من الظلم ان تنسجوا حولها مواضيعكم وقصصكم القاسية.. يحتمل ان هناك فئة من زوجات الاب قاسيات على أبناء ازواجهن لكن هذا لا ينطبق على الكل، فهناك زوجات اب رحيمات وصاحبات قلوب حانية مع أبناء الزوج ثم يحتمل ان تتصرف معهم بشدة ولكن ذلك لصالحهم، فالام ايضا تقسو على أبنائها لصالحهم.. حرام ان تجنوا عليهن هكذا. ثم ألا يحتمل ان يطالع أبناء لهم زوجة اب يطالعون قصصا من هذا النوع فيرسخ في اعتقادهم ان زوجة ابيهم قد تكون مثل صاحبة القصة.. شريرة، وماكرة.. وعندها تستبدل المحبة بالكراهية ويتقوض صرح العائلة.
انكم لا تدرون مبلغ الالم الذي تحدثه مثل هذه القصص في نفوس هؤلاء الزوجات.
|