قبل عامين من الآن وفي عام 2001 أعلن المسؤلون الأمريكيون عن إصابة أحد أعضاء مجلس الشيوخ بمادة تسبب مرض الإنثراكس إثر تسلمه خطاباً موضوعة عليه هذه المادة.
هذه المادة قد تظهر بشكل طبيعي في الحيوانات الأليفة والمنزلية وآكلات الأعشاب ولكنها قد تظهر في الإنسان أيضا ًإذا ما أصيب بها عن طريق العدوى من إحدى هذه المصادر. وأول ما يظهر من أعراض هذا المرض على الجسم هو الحكة الشديدة التي تصيب الجلد. بعد ذلك يبدأ الجلد في التقرح.
وإذا تركت دون علاج سريع فإن هذه المادة تتسلل إلى داخل الجسم عبر العقد اللمفاوية لتسير في مجرى الدم. أما إذا كانت العدوى عن طريق التنفس فإن أعراض البرد تظهر عليه وبعد ذلك تسوء حالة الجهاز التنفسي بالكامل.
ظهرت هذه المادة في الولايات المتحدة الأمريكية في نفس السنة التي وقعت فيها أحداث الحادي عشر من سبتمبر، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تعتقد أن مسألة انتشار مرض الإنثراكس هذا والمواد المسببة له هجمة أخرى على الولايات المتحدة. وما ساعد على ذلك هو كيفية انتشار هذه المادة حيث كانت تنتشر عن طريق الخطابات التي تتداولها مكاتب البريد، وعندما يفتح القارئ الخطاب يجد المادة على شكل مسحوق أبيض يبدأ في إصابته بمجرد لمسه. وتعددت التحليلات بعد ذلك وأبرزت التحقيقات أن هناك احتمالاً بأن تكون هذه المادة تأتي من داخل الولايات المتحدة، بمعنى أنه ليس هناك علاقة بينها وبين كونها هجمة إرهابية أخرى.
|